بعد غزة ولبنان.. إسرائيل تهدد بضرب بغداد والحكومة العراقية تبحث عن حل
إن الفضاء السياسي والعام في العراق اليوم يشعر بقلق بالغ إزاء احتمال قيام إسرائيل بتوسيع نطاق حربها لتشمل العديد من الأهداف في جميع أنحاء البلاد. ورداً على هجمات الفصائل المسلحة، قال مصدر مقرب من “الائتلاف الحكومي”، إن جرس الإنذار السياسي يدق حالياً في مكاتب الأحزاب الرئيسية.
وغالباً ما يأتي القلق مصحوباً بمخاوف جدية من هجمات على المواقع الرسمية، والتي يمكن أن تشمل المقرات الحكومية وحقول النفط والمواقع الاستراتيجية، ولا يقتصر على مقرات ومعسكرات الفصائل المتهمة بمهاجمة إسرائيل، حسبما ذكرت مصادر مقربة من إسرائيل “ قوى إطار التنسيق. وتشير مصادر صحفية إلى تقديرات حكومية لاحتمال تعرض البلاد لـ«300 هجمة إسرائيلية»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».
ويبدو أن المخاوف العراقية السائدة، خاصة في الأوساط السياسية، تضاف إلى الشكوى التي قدمتها إسرائيل الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن الدولي ضد سبعة فصائل مسلحة وإلقاء اللوم على بغداد في الهجمات التي نفذتها الفصائل ضدها. وهو ما دفع الحكومة العراقية إلى إرسال رسائل رسمية عبر وزارة خارجيتها إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ردا على التهديدات الإسرائيلية ضد العراق.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن “العراق يعتبر ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، وهو من بين الدول الأكثر التزاما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضافت: “إن رسالة الوحدة الصهيونية إلى مجلس الأمن هي جزء من سياسة ممنهجة لخلق الاتهامات والذرائع بهدف توسيع الصراع في المنطقة”.
وأكدت الوزارة: أن “لجوء العراق إلى مجلس الأمن ينطلق من رغبة العراق في القيام بدوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لكبح العدوان الصهيوني في قطاع غزة وفي لبنان والالتزام بها”. الكيان الصهيوني لوقف أعمال العنف المستمرة في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات”.
وتابعت: “لقد سعى العراق إلى ضبط النفس في استخدام مجاله الجوي لمهاجمة دولة مجاورة”، وشدد على أهمية “تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية التي تشكل انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي”. “.
وشددت وزارة الخارجية العراقية على “الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار”.
وقال مصدر مقرب من الإطار التنسيقي لـ«الشرق الأوسط»: إن «الأحزاب الشيعية الرئيسية تنظر إلى حجم التهديدات الإسرائيلية بمنتهى الجدية وتطالب الحكومة العراقية باتخاذ كافة الوسائل والإجراءات اللازمة لحماية البلاد من الكارثة». الحفاظ على هجوم إسرائيلي محتمل”.
وبحسب ما نشرته «الشرق الأوسط» نقلاً عن مصادرها: «لقد اختار جميع قادة الفصائل والقيادات الشيعية البارزة مواقع بديلة ويعملون في أجواء من السرية والسرية، ومن المؤكد أن معظم مواقعهم العسكرية تم استبدالها بمواقع أخرى». “.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، قدم العراق رسميا مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أدان فيها أيضا “الانتهاك الصارخ” من جانب إسرائيل بانتهاك طائراتها المجال الجوي والسيادة العراقية. استخدام مجالها الجوي لشن هجمات على إيران.