مهرجان أيام قرطاج المسرحية يفتتح دورته 25 تحت شعار الإبادة والمقاومة
انطلقت مساء أمس السبت، فعاليات الدورة الـ25 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية، وتستمر حتى 30 نوفمبر.
استقبل مدير أيام قرطاج المسرحية منير العرقي، وزيرة الثقافة أمينة الصرافي ورؤساء البعثات الدبلوماسية وضيوف تونس من مختلف البلدان خلال حفل افتتاح دورة هذه السنة.
«أيام قرطاج المسرحية هي أيام الحياة، أيام الفن الذي يرفض الخوف والقمع والمشقة والقيود. ويرفض الاستسلام والظلم ويطالب بالحرية للشعب”. تقديم حفل افتتاح الدورة الـ 25 لأيام قرطاج المسرحية التي أشرف على إخراجها غازي الزغباني.
وأعلن منير العرقي في كلمته أن موضوع هذه الدورة هو “الإبادة والمقاومة: نحو أفق إنساني جديد”، مؤكدا أن أيام قرطاج المسرحية تأتي في ظل وضع إنساني عالمي صعب يعاني فيه الفلسطينيون واللبنانيون من أشكال مختلفة. من الغطرسة والاضطهاد على يد الكيان الصهيوني الغاشم. ولهذا السبب قررت هذه الدورة الالتزام الكامل بالقضية الفلسطينية العادلة.
وأضاف أن هذه الدورة استثنائية لأنها دورة اليوبيل الفضي، مؤكدا أن محتواها يرتكز على دعم الحق في الحياة وحق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن أراضيها الكاتب البرازيلي “أوفيستو بوال”: «المسرح سلاح، وكل من يعمل في المسرح هو مناضل من أجل حرية الإنسان».
قائد الجلسة المسرحية “25. ووصف “أيام قرطاج” المسرحية بأنها أم العروض المسرحية ليس فقط في بلادنا بل في المنطقتين العربية والإفريقية، وهي الأكثر أهمية من حيث السمعة والتاريخ، لافتا إلى أنه على الرغم من أن هذه الدورة تلعب دورا إلا أنها احتفظت بمجالاتها المهمة مثل كمسرح الحرية لنزلاء السجون والإصلاحيات، فقد تم إنشاء قسم لمسرح التكامل العلاجي ومسرح الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تم برمجة مسرح الأطفال والشباب والمسرح المدرسي. ومسرح النوادي الثقافية والشبابية. ويكتمل المشهد بورشات ودورات تكوينية فنية في عدة مجالات متخصصة في المسرح والرقص يقدمها متخصصون وفنانون أجانب وتونسيون مشهود لهم بالكفاءة والتميز.
بعد ذلك أدى الفنان الفلسطيني شادي زقطان الرقصة وغنى للحرية والعدالة والقيم الإنسانية برفقة جيتاره. كما تم في حفل الافتتاح تكريم فرقة عيون الكلام بقيادة الفنان خميس البحري.
ومن مفاجآت أمسية الافتتاح عرض «أطفال العالم» الذي قدمته فرقة السيرك «بابا روني»، حيث قدم الأطفال صوراً رقصية رائعة تجسد ثنائية الحرب والسلام.
وفي خطوة لاقت استحسان الجمهور، عُرضت مجموعة من الصور لأبرز الوجوه التي فرت من المشهد المسرحي، في فقرة بعنوان “تركونا”. وهم عبد المجيد جمعة، مراد كاروت، السعدي الزيداني، عبد الحق خمير، عبد العزيز بلقايد حسين، محجوبة بن سعد، محمد مورالي والفنان ياسر الجرادي.
كما تم تكريم مجموعة من الشخصيات المسرحية والتلفزيونية منهم التعاون منير بن يوسف والممثل يحيى الفايدي ومقداد الصالحي وأمل البكوش وفاطمة البحري ومحمد المديوني.
وعقب الافتتاح الرسمي في مسرح المدينة، كان لضيوف اللقاء موعد في دار الأوبرا بالمدينة الثقافية مع عرض مسرحية “عودة النجم” من جمهورية الصين الشعبية، من تصور وإخراج ليمي بونيفاسيو. يعد هذا العرض العالمي الأول، حيث تم الكشف عنه لأول مرة في الصين في الثامن من نوفمبر.