توقيع اتفاقية تمويل بين مؤسسة التمويل الدولية وأوراسكوم للتنمية بـ157 مليون دولار.. تفاصيل
• المشاط: الاتفاقية تعزز التحول الأخضر لقطاع السياحة وتدعم مساهمته في معدلات النمو الاقتصادي
دكتور. شهدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر بمجموعة البنك الدولي، توقيع اتفاقية بين مؤسسة التمويل الدولية وشركة أوراسكوم للتنمية مصر لتقديم تمويل ميسر بقيمة 157 مليون دولار. تعزيز التحول الأخضر لقطاع السياحة في مصر من خلال… تحسين كفاءة الطاقة والمياه وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في عدة فنادق بالجونة على البحر الأحمر كجزء من الزيارة الأخيرة لسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس صندوق التمويل الدولي مؤسسة أفريقيا إلى جمهورية مصر العربية وبحضور عمر الحمامصي الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية.
وقع الاتفاقية أشرف نسيم المدير المالي وعضو مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية مصر، والشيخ عمر سيلا المدير الإقليمي لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي بمؤسسة التمويل الدولية. وأوضحت المشاط، في كلمتها خلال فعاليات التوقيع، أن الاتفاقية الحالية تتجاوز الدعم المالي، ولكنها تمثل انطلاقة لمسار جديد ومستدام لقطاع مهم، وهو قطاع السياحة في مصر، من خلال إعطاء الأولوية لكفاءة الطاقة والمياه. والحد من انبعاثات الغازات الضارة بالتعاون مع القطاع الخاص. ويوضح أن التمويل سيسمح للشركة بتخفيض استهلاك الطاقة في الفنادق من مصادر الطاقة غير المتجددة بنسبة تصل إلى 50% واستهلاك المياه بما لا يقل عن 20%، مما يزيد من مساهمة قطاعي السياحة والفندقة في معدلات النمو الاقتصادي.
وأضافت أن هذه الشراكة تمثل التزامًا مشتركًا بتحسين المرونة البيئية في مصر ودليلًا على التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه أدوات التمويل المبتكرة عندما تقترن بالعزم على تحقيق الاستدامة. وأوضحت أن مدينة الجونة لا تزال رائدة في مجال السياحة المستدامة حيث وضعت معايير للتنمية الصديقة للبيئة، مضيفة أنه من خلال هذا الاستثمار لا تعزز المدينة مكانتها كوجهة سياحية عالمية مستدامة لمصر فحسب، بل أيضًا في العالم. المنطقة بأكملها تتعزز. بالإضافة إلى ذلك، يعد تنفيذ تدابير متقدمة للحفاظ على الطاقة والمياه معيارًا جديدًا لممارسات الأعمال. تعد المشروعات المستدامة أيضًا مبادرات ضرورية للغاية نظرًا للتحديات التي تواجهها مصر في الحفاظ على موارد المياه وتحقيق كفاءة استخدام الطاقة.
وتابعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، أن هذا التعاون يتماشى تمامًا مع رؤية مصر التنموية والاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، موضحة أن الرؤية تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومرن والتحول إلى أنظمة مستدامة وفعالة في استخدام الطاقة. ويوضح أن دعم المشاريع الصديقة للبيئة كمشروع يؤدي إلى التقدم الاقتصادي ويحقق الأهداف المناخية، ويقلل من البصمة البيئية ويمهد الطريق إلى الحياد الكربوني.
وأشارت إلى أن هذه الشراكة تعزز أيضًا التزام مصر ضمن مساهماتها المحددة وطنيًا، حيث تهدف مصر إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 33% في قطاع الطاقة، و65% في قطاع النفط والغاز، و7% في قطاع النقل بحلول عام 2030. وأوضح أن هذه الأهداف تدعمها مشاريع ومبادرات محددة، مثل توسيع قدرات الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة.
جدير بالذكر أن قطاع السياحة والفنادق كان من أكبر القطاعات المساهمة في معدلات النمو للعام المالي الماضي 2023/2024 بنسبة بلغت 9.9%.