وزير الخارجية ونظيره السوداني يؤكدان تطابق المواقف بشأن قضية سد النهضة
دكتور. تلقى. التقى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والشؤون الخارجية المصرية، مع حسين عوض، وزير خارجية السودان، الثلاثاء 23 يوليو، في لقاء ثنائي أعقبه جولة موسعة من المباحثات شارك فيها وفدا البلدين.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن الوزيرين يرغبان في بحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تفعيل آليات التنسيق المشترك، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا القضايا المتعلقة بالملفات الإقليمية المهمة، لا سيما الوضع في منطقة القرن الأفريقي، والأزمة في قطاع غزة والأمن البحري، وكذلك الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، بالإضافة إلى قضية سد النهضة، وهو ما أثاره الوزيران، مؤكدين على تطابق موقف البلدين في ظل وحدة الأمن المائي لمصر والسودان.
وأشار إلى أن عبد العاطي جدد تأكيد دعم مصر المستمر ومساندتها لاستقرار وأمن دولة السودان وشعبها الشقيق، وأن مصر لن تدخر جهداً في مساعدة الأشقاء السودانيين في التعامل مع ما يترتب على ذلك من آثار سياسية وأمنية وإنسانية. التحديات التحديات للمساعدة من الحرب المستمرة.
وناقش الوزير هدف المبادرة المصرية لعقد مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي عقد بالقاهرة يومي 6 و7 يوليو ليكون منصة شاملة لكافة القوى السياسية المدنية السودانية، مشيراً إلى أن أبرز نتائج الهدف وكان الغرض من المؤتمر التأكيد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وتقديم المساعدة للسودان ودول الجوار، فضلا عن ملكية الشعب السوداني للعملية السياسية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن د. واستعرض عبد العاطي الموقف بشأن تنفيذ المشروعات التنموية المصرية في السودان، مثل مشروع توصيل الكهرباء وإعادة إعمار وتطوير ميناء وادي حلفا، وأشار إلى التزام مصر بمواصلة تنفيذ هذه المشروعات، بالإضافة إلى تعهداتها. الالتزام الأخوي والإنساني بالاستجابة لكافة الاحتياجات الإنسانية والمساعدات للسودان الشقيق.
وشدد وزير الخارجية على أهمية عمل الدول والمنظمات المانحة على تسريع الوفاء بالتزاماتها في مؤتمري جنيف (يونيو 2023) وباريس (أبريل 2024) لدعم السودان والدول المجاورة المضيفة للاجئين لدعم ومساندة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة للتخطيط وسد فجوة التمويل الحالية، منوهاً باتصالات مصر المكثفة مع كافة الدول المانحة والمنظمات الإنسانية لحثها على تقاسم العبء مع الحكومة الانتقالية في السودان ودول الجوار.
كما أكد وزير الخارجية والهجرة أن مصر ستواصل تقديم يد العون والدعم الإنساني للأشقاء السودانيين في ظل الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي يمرون بها.
ومن جانبه أكد الوزير السوداني على خالدة العلاقات الثنائية والتنسيق رفيع المستوى بين القيادتين السياسيتين في البلدين، وأعرب عن امتنان الحكومة السودانية للتسهيلات والخدمات التي قدمتها مصر للمواطنين السودانيين منذ بداية العام الجاري. الأزمة، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى جهود مصر ومبادراتها لحل الأزمة في السودان.
وفي هذا السياق، ناقش الوزيران المبادرات الإقليمية المقترحة لمعالجة أزمة السودان، واتفقا على الدور الهام والحاسم لجيران السودان وأهمية استطلاع آرائهم والاستماع إلى رؤيتهم، خاصة أن مصر تبذل جهوداً حثيثة لمساعدة السودان. السودان في هذا الوقت المهم وفي هذه اللحظة الحاسمة من تاريخه المعاصر.