لليوم الواحد والخمسين: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها وجرائم الإبادة الجماعية في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم الحادي والخمسين على التوالي، بقصف المنازل والبنية التحتية، وفرض حصار مشدد يمنع استخدام الدواء والغذاء والمياه، وتحرك المواطنين جنوبا.
وأدى العدوان على المحافظة الشمالية إلى سقوط أكثر من ألفي شهيد ومئات الجرحى والسجناء ونزوح أكثر من نصف السكان أي نحو 200 ألف مواطن في ظل ظروف إنسانية كارثية وتدمير مناطق سكنية بالكامل.
وفي الأسابيع الأخيرة، أجبرت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من المواطنين على الهجرة القسرية من المحافظة الشمالية إلى مدينة غزة لإنشاء منطقة عازلة.
ويعاني ما يقرب من 80,000 من أولئك الذين بقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها في شمال غزة من ظروف مأساوية بسبب عمليات القمع المكثفة وحرائق المركبات والمسيرات.
على الرغم من نزوح عشرات الآلاف من شمال قطاع غزة، لا يزال العديد من السكان يرفضون مغادرة منازلهم ويشهدون يوميا مشاهد الدمار والخراب، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية وسط الحصار المشدد والقصف المستمر ونقص الغذاء والدواء ونقص الغذاء والدواء. من أي فرق الإنقاذ.
وتفاقمت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة نتيجة حصار الاحتلال المستمر، خاصة في الشمال، عقب اشتداد أعمال الإبادة الجماعية والمجاعة التي تزامنت مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني على التوالي، وراح ضحيتها نحو مليوني نسمة. النازحون الفلسطينيون، الذين ينام معظمهم في الخيام.
وبحسب تأكيدات العديد من المؤسسات الأممية والدولية، فإن المواطنين في قطاع غزة يعانون أيضًا من المجاعة بسبب نقص الغذاء الذي يسببه الاحتلال، والذي يمنع تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقد دعا المجتمع الدولي إسرائيل إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع المجاعة، ولكن دون جدوى.
وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد 44,176 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,473 آخرين. إن عدد القتلى مرتفع للغاية حيث لا يزال آلاف الضحايا يرقدون تحت الأنقاض وفي الشوارع دون أن تتمكن سيارات الإسعاف أو عمال الإنقاذ من الوصول إليهم.