تحريات جديدة عن 808 متهمين منهم أبوتريكة بالتوازي مع رفع أسماء 716 من قوائم الإرهاب
ويكشف قرار محكمة الجنايات تطورات قضية تمويل جماعة الإخوان المسلمين، بعد مرور أكثر من عقد على فتحها
التحقيقات: مخطط إخواني جديد لاستعادة الحركة المسلحة والاعتداء على مصالح مصر الوطنية والاقتصادية
كشفت مبررات قرار محكمة جنايات القاهرة شطب أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب بناء على طلب النيابة العامة، أن الأمن الوطني أجرى تحقيقات تكميلية ضد 808 أشخاص سبق تورطهم في نفس القضية رقم 620. 2018، أمن الدولة العليا بقيادة نجم منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة، ويعيش حاليا في قطر.
وتكتسب هذه القضية أهمية من جديد بعد أن أبطلت محكمة التمييز في مايو الماضي إدراج جميع المتهمين على قوائم التنظيمات الإرهابية والإرهابيين.
وفيما يتعلق بالـ 716 شخصا الذين تم رفع أسمائهم من القوائم، قالت محكمة الجنايات برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم في تبرير قرارها إنه أصبح من الواضح أنهم لم يلعبوا أي دور في الادعاءات الواردة في هذه القضية، وهو ما يشير إلى أنه وقف أنشطتهم الإجرامية، مما يلغي سبب إدراجهم مرة أخرى على قوائم الإرهاب في هذه القضية. وفقا للتحقيق.
– آخر تحقيقات الأمن القومي
وفي أحدث تقرير تحقيق تكميلي بتاريخ 14 أكتوبر 2024 بشأن المتهمين الـ 808، خلص قطاع الأمن الوطني إلى أن قيادات جماعة الإخوان الهاربين من البلاد عقدوا عدة اجتماعات تنظيمية اتفقوا فيها على تنفيذ خطة توفير الموارد المالية اللازمة. إعادة صياغة الدعم للمجموعة.
وأوضحت أن الخطة تهدف إلى مواصلة حركتهم التنظيمية والحراك الثوري والمسلح للإضرار بالمصالح الوطنية والأمن الاقتصادي للبلاد من خلال تقديم انقلاب على النظام القائم في البلاد واستعادة سيطرة الجماعة على مقاليد الحكم. .
وأضاف التحقيق أن الجماعة أعادت تشكيل ما يسمى بـ”اللجنة المالية لإدارة أموال التنظيم من الخارج” للمساعدة في تنفيذ الخطة. وهي لجنة تضم بعض قادة الجماعة الذين فروا من البلاد، وهي مسؤولة عن تقديم الدعم المالي لأعضاء الجماعة.
وكشفت التحقيقات عن تكليف بعض كوادر الجماعة المعنية بالشأن الداخلي بمسؤولية التأكد من حصول أفراد الجماعة على هذا الدعم عبر التهريب من الخارج أو من خلال الدخل من بعض الجهات الاقتصادية والشركات المرتبطة بالجماعة واستغلالها في أنشطة الجماعة. أعضائها وأسر أعضائها المسجونين والمحكومين، وذلك من خلال محورين:
المحور الأول استلام المبالغ والتحويلات المالية من أعضاء اللجنة المالية خارج الدولة وتهريب هذه المبالغ إلى أعضاء المجموعة لاستخدامها في دعم نشاط المجموعة في تنظيم الفعاليات والاجتماعات وتوفير الموارد المالية دعم أعضاء اللجان الإعلامية والإلكترونية التابعة للجماعة، وكذلك لجان أهالي المتضررين.
أما المحور الثاني فهو إدارة شركات المجموعة والكيانات الاقتصادية داخل الدولة من خلال التعاقد من الباطن مع بعض الشركات وتسجيلها باسم البعض الآخر.
وكشفت التحقيقات أن أعضاء المجموعة اتفقوا معهم على هذه الشراكة مقابل نسبة من أرباحهم، بهدف تجاوز قرارات الحجز وإعادة توجيه أرباح هذه الشركات حسب الأوامر التي تلقاها قيادات المجموعة في الخارج.
– كيف بدأت هذه القضية؟
وظهرت هذه القضية عام 2014 عندما أسفرت عن إدراج جميع المتهمين، البالغ عددهم أكثر من 1529 شخصا، في قوائم الإرهاب والإرهاب منذ صدورها بقانون التنظيمات الإرهابية. ويصادرون جوازات سفرهم ويضعونهم على قوائم انتظار وصولهم.
واتهم أبو تريكة في هذه القضية بتمويل جماعة الإخوان المسلمين، وبعد ذلك تم وضعه على قائمة الإرهابيين بموجب قانون التنظيمات الإرهابية، مما أدى إلى بقائه خارج مصر في دولة قطر وأصوله السائلة والمنقولة والعقارية. وفي مصر ظلت المصادرة، كما فعل متهمون آخرون في هذه القضية.
وفي عام 2018، ألغت محكمة التمييز قرار القبول لأسباب مختلفة، فقامت النيابة العامة بتغيير الطلب.
وفي إبريل 2018، قررت محكمة جنايات القاهرة إعادة إضافة جماعة الإخوان إلى قائمة التنظيمات الإرهابية، وكذلك إعادة إدراج أسماء الأفراد الذين صادرت لجنة حصر وإدارة أموال الجماعة أموالهم. سبق إدراجه على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات منذ 12 يناير 2017 في قضية جديدة رقم 620 لسنة 2018 بشأن أمن دولة عليا أنشئت على أساس وسيتم دراسة التقرير المقدم من الإخوان من قبل لجنة الصندوق.
وشمل القرار الصادر حينها 1529 شخصا، بينهم عدد كبير من الشخصيات العامة، في مقدمتهم: أبو تريكة، رجل الأعمال صفوان ثابت (تم إلغاء قرار ضمه لاحقا)، مساعد رئيس الجمهورية الأسبق باكينام الشرقاوي، الصحفي مصطفى صقر والقاضي السابق وليد شرابي، بالإضافة إلى عدد كبير من قيادات الإخوان.
– انتهاء فترة الإدراج وإصدار قرار جديد
وبنهاية الخمس سنوات من 2018 إلى 2023، نشرت الجريدة الرسمية قرارا جديدا من محكمة جنايات القاهرة بإعادة أبو تريكة و1525 شخصا آخرين، من بينهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين، إلى قوائم الإرهاب لمدة خمس سنوات اعتبارا من تاريخ صدور القرار أي حتى عام 2028.
صدر هذا القرار بتاريخ 12 أبريل برئاسة المستشار مدبولي قصاب، ونشر بالجريدة الرسمية بتاريخ 16 أبريل، بناء على طلب النيابة العامة بتمديد القرار رقم 5 لسنة 2018 بشأن التنظيمات الإرهابية والقرار رقم 5 لسنة 2018 قائمة الإرهابيين في القضية رقم 620 لسنة 2018 جرد أمني.
وتضمن القرار الجديد أسماء الرئيس الأسبق محمد مرسي العياط والداعية الراحل يوسف القرضاوي، حيث يمتد بعض تأثير القرار على الإدراج إلى ورثتهما أيضا.
– التمييز يبطل قرار الإدراج
وفي مايو 2024، قضت محكمة النقض بإلغاء قرار إضافة نجم كرة القدم محمد أبو تريكة و1525 شخصًا آخر، بينهم قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، إلى قائمة الإرهابيين، وإعادة طلب الضم المقدم إلى دائرة أخرى قدم إلى دائرة أخرى. المحكمة الجنائية للنظر فيها.
وأسفرت عملية الإعادة هذه، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمراجعة أوضاع المدرجين وفتح صفحة جديدة مع الأشخاص الموجودين بالدولة والذين لم يعودوا يمارسون الأنشطة الإرهابية، عن استبعاد 716 شخصاً، أبرزهم منهم: القيادي في جماعة الإخوان الدولية يوسف ندا، والداعية وجدي غنيم، والوزير الأسبق يحيى حامد، والإعلامي هيثم أبو، والقيادي أمير بسام، وبهاء الدين سعد. الشاطر وجهاد عصام الحداد والصحفي ابراهيم الدرعاوي خبير اقتصادي ورجل أعمال. عمر الشنيتي وشقيقه مصطفى الشنيتي ورجل الأعمال وليد خميس عصفور.
ومن بين أسماء القتلى الداعية يوسف القرضاوي، والقيادات السيد عسكر، والسيد النزيلي، ومسعود الصباحي، وعبد الله نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، ورجل الأعمال علي فهمي طلبة.