الصحة تسلط الضوء على جهودها الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة

منذ 2 ساعات
الصحة تسلط الضوء على جهودها الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة

دكتور. قالت عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، إن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة؛ بناء مجتمع خال من العنف يضمن الحماية للمرأة، ويقدم خدمات متكاملة، ويضمن مشاركتها الفعالة في المجتمع وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مع الأخذ في الاعتبار أن العنف ضد المرأة هو أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع؛ لأنه يعرض للخطر استقرار الأسرة باعتبارها نواة المجتمع البنيوي.

جاء ذلك خلال كلمتها في ورشة عمل نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ضمن حملة “16 يومًا للقضاء على العنف ضد المرأة”، والتي حضرها بعض القيادات الصحية والخبراء الدوليين.

وأوضح الألفي أن العنف الأسري ضد المرأة والطفل لا يقتصر على الجوانب الجسدية بل يشمل أبعاداً نفسية واجتماعية لها آثار طويلة المدى على الفرد والمجتمع.

وأوضحت أن انتشار هذه الظاهرة هو انعكاس لممارسات تربوية ومفاهيم اجتماعية غير صحيحة تتطلب مراجعة جذرية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة، مثل التمييز بين الجنسين وعدم المساواة داخل الأسرة. وأضافت نائبة وزير الصحة أن العنف ضد المرأة يبدأ بالتنشئة الاجتماعية داخل الأسرة، حيث تترسخ الأدوار التقليدية غير المتوازنة بين الرجل والمرأة، مؤكدة أهمية توعية المجتمع لتغيير هذه المفاهيم الخاطئة التي تساهم في استمرار الحلقة المفرغة للعنف ضد المرأة. التمييز بالعنف.

وأشارت إلى أن هذه الجهود تتطلب شراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، مع التركيز على إيصال رسائل توعوية تتماشى مع الثقافة المحلية.

وفي هذا الإطار، استعرض الألفي المبادرات الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان لحماية وتمكين المرأة مثل “مبادرة ألف يوم ذهبي” والتي تركز على تقديم الاستشارات الأسرية وتحسين نمط حياة الأمهات والأطفال. .

كما اتخذت الوزارة عدة خطوات في هذا الصدد، كان أولها إنشاء وحدات متخصصة مثل وحدات المرأة الآمنة. تقديم خدمات طبية ونفسية واجتماعية متكاملة بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين وتدريب العاملين الصحيين على أحدث الإرشادات العالمية؛ ضمان رعاية صحية فعالة وجودة وتطوير آليات الكشف المبكر والتدخل السريع للتعامل مع حالات العنف مع احترام السرية والخصوصية.

وأشار نائب وزير الصحة إلى أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، والتي تعتمد على تعزيز التشريعات وتطوير برامج التثقيف والتوعية، وشدد على ضرورة مواصلة هذه التجارب للتكيف مع السياق المصري، مع التركيز على بشأن دمج برامج منع العنف في السياسة الوطنية. دكتور. من جانبها، أشارت منين عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى دور المبادرة الرئاسية “صحتك سعادة” التي تركز على تحسين الصحة النفسية للأسرة المصرية في المراحل المبكرة الكشف عن اضطرابات التوحد وعلاج الاضطرابات الإدمانية ومكافحة الاضطرابات النفسية الناتجة عن العنف الأسري.

دكتور. بدورها أكدت أماني مصطفى مديرة إدارة الأزمات والكوارث على أهمية تطوير نظام الإحالة بين القطاعات المختلفة لضمان تقديم خدمات شاملة للنساء المتعرضات للعنف، موضحة أن هذا النظام يساهم في تحسين التكامل بين الجهات المتضررة لضمان الحماية اللازمة للمرأة. واختتمت الورشة بسلسلة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، بما في ذلك زيادة الاستثمار في برامج التوعية المجتمعية، وتعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة المساواة واحترام حقوق المرأة وخلق “نساء أكثر أماناً”. ” “الوحدات” وتوفير الموارد اللازمة لدعمها، فضلا عن تكثيف الحملات التثقيفية الموجهة للأسرة من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة حول دور المرأة في المجتمع.

وأكد المشاركون أن مكافحة العنف ضد المرأة تتطلب رؤية شاملة وجهود متواصلة. لضمان بناء مجتمع صحي وآمن يتمتع فيه الجميع بحقوق متساوية.


شارك