ماذا يعني استبعاد 716 من قائمة الإرهاب في قضية تمويل الإخوان؟ وما موقف المتوفين؟ سؤال وجواب
أثار قرار محكمة الجنايات بشطب أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهابيين استجابة لطلب المدعي العام، ضجة كبيرة نظرا لتفرد هذا القرار، منذ بدء العمل بنظام إدراج الأشخاص والمنظمات في لائحة الإرهاب. وكانت منطقة الإرهاب والإرهاب غير مسبوقة، حيث تم إدخال قوائم الإرهاب بموجب قانون الكيانات الإرهابية رقم 8 لسنة 2015.
وأثيرت العديد من التساؤلات حول قائمة الـ 716 المستبعدين، حيث أنها ضمت العديد من الأشخاص خارج مصر، ومن بينهم قيادات الإخوان المسلمين مثل يوسف ندا ووجدي غنيم ويحيى حامد وأمير بسام، بالإضافة إلى العديد من المتوفين مثل الداعية يوسف القرضاوي و قيادات المجموعة السيد نزيلي والسيد عسكر ومسعود الصباحي بالإضافة إلى رجل الأعمال علي فهمي طلبة السابق رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا المالكة لسلسلة راديو شاك وموبيليا شوب وعضو مجلس إدارة معهد التخطيط القومي سابقاً.
جدير بالذكر أن قائمة المستبعدين هنا تضم نحو نصف المتهمين في قضية تمويل الإخوان التي بدأت عام 2014. أما بالنسبة للمتهمين المتبقين والبالغ عددهم 808، فقد تم الكشف عن أسباب قرار محكمة الجنايات بفتح تحقيقات جديدة ضدهم، ومن بينهم محمد أبو تريكة.
وعليه فإن الاستبعاد والإدراج لا ينطبق إلا على هذه القضية ولا ينفي إدراج بعض المتهمين على قوائم الإرهاب في قضايا أخرى.
وفي السطور التالية ستجد إجابات قانونية لأهم الأسئلة الحالية حول هذا الملف الذي يهم آلاف المواطنين
ما هي الآثار المباشرة لاستبعاد الأشخاص من قوائم الإرهاب؟
وفقا لقانون التنظيمات الإرهابية، يتم إلغاء عدد من الآثار العقابية بشكل مباشر من خلال:
– إزالة هذه الأسماء من قوائم الممنوعين من السفر وانتظار الوصول. وعليه فإن الشخص المستبعد وغير المدرج في القائمة في حالة أخرى يمكنه العودة إلى مصر.
– إعادة جواز السفر بعد مصادرته والسماح بإصداره أو تجديده للأشخاص المقدم إليهم.
– استعادة شرط حسن السمعة والسلوك اللازم لشغل المناصب والمناصب العامة أو النيابية أو المحلية، ما لم تكن هناك أسباب أخرى تؤدي إلى إلغاء هذا الشرط.
– يسمح بالتوظيف أو التوظيف في الهيئات العامة أو شركات القطاع العام أو في القطاع الاقتصادي العام ما لم تكن هناك أسباب أخرى للتنازل عن هذا الشرط.
– العودة إلى العمل والحصول على الأجر أو المعاش التقاعدي كاملاً.
– إنهاء تجميد الأموال أو الأصول الأخرى المملوكة للشخص، سواء كانت كليتها أو في شكل حصة ملكية مشتركة، والدخل المستمد منها أو الذي يتم التحكم فيه بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك الأموال أو الأصول الأخرى المملوكة للشخص. والجهات التي تعمل بها.
ويقول المحامي بالنقض محمد عثمان وكيل عدد من المستبعدين، إن المستبعد غير المدرج على قائمة الإرهابيين بسبب قضايا أخرى، من حقه الاستفادة من هذه المزايا فور صدور حكم الجنايات وذلك في ملحق “الجريدة المصرية” الذي ينشر في الجريدة الرسمية.
وأضاف لـ«الشروق»، أن النيابة ستقوم بإخطار كافة الجهات المعنية بالتنفيذ الرسمي للأثر، مثل البنك المركزي، ومصلحة الجوازات، وهيئة التأمينات والمعاشات، ودائرة البريد والسجل العقاري، وبالتالي وسيتم إخطار المديريات والدوائر في المحافظات برسائل منتظمة لتوضيح كيفية تنفيذ هذه التأثيرات وكيفية استفادة المستبعدين.
ما الذي يمكن أن يمنع بعض الأشخاص في القائمة 716 من الاستمتاع بهذه التأثيرات؟
ولن يتمتع المدرجون في قائمة الإرهابيين بالآثار الإيجابية لرفع اسم من القائمة على خلفية قضايا أخرى، سواء فيما يتعلق بسير التحقيقات أو نتيجة صدور حكم قضائي نهائي.
ومن الأمثلة على ذلك – على سبيل المثال لا الحصر – وجدي غنيم ، الذي تم استبعاده من قائمة الإرهاب في هذه القضية (تمويل الإخوان)، ولكنه موجود بالفعل في القائمة في قضايا أخرى بسبب ادعاءاته، منها على سبيل المثال إحداها في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “طلائع حسم 2” والتي صدر الحكم فيها في يوليو 2023. قرار بإدراج 111 متهمًا، من بينهم وجدي غنيم، ضمن قائمة الإرهابيين في طلب المدعي العام رقم 7 لسنة 2023، وذلك لمدة 5 سنوات تنتهي في يوليو 2028. وهذا يعني أن وجدي غنيم لن يستفيد من الآثار الإيجابية لرفع اسمه من القائمة، إذ سيبقى على القائمة لأسباب أخرى.
كيف يمكن تنفيذ قرار إلغاء مصادرة أموال الأشخاص المستبعدين على قائمة الإرهاب؟
وتعتبر مسألة مصادرة الأموال من أعقد الإجراءات الناجمة عن إدراج الأشخاص على قوائم الإرهاب، حيث أدت إلى تغييرات هائلة في إدارة العديد من الكيانات الاقتصادية، بما في ذلك الشركات والمستشفيات ومحلات البيع بالتجزئة والمدارس ويمنع أن يكون لأصحابها أصول سائلة وعقارات مملوكة لهم لمدة عشر سنوات.
ومع صدور القانون رقم 22 لسنة 2018، الذي فصل مسار الحجز عن مسار الإدراج، دخل هذا الملف مرحلة مختلفة تماما.
تبدأ عملية الضبط بصدور حكم أو قرار من المحكمة يصنف جماعة أو فردًا على أنه إرهابي. وتتسلم لجنة ضبط أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين الحكم ثم تباشر بإجراءات المصادرة لإصدار أمر مصادرة مسبب، والذي يصبح نافذا فور صدوره. وستعلن اللجنة بعد ذلك عن الأمر خلال ثلاثة أيام. وبعد ذلك يجوز لكل ذي صفة أو مصلحة الطعن في قرار اللجنة خلال 8 أيام أمام محكمة الأمور المستعجلة التي ستبت فيه. ثم، خلال 30 يومًا، يحق لكل ذي صفة أو مصلحة الطعن في “القرار” في الأمور المستعجلة خلال 10 أيام من تاريخ علمه به وتبت محكمة استئناف الأمور المستعجلة خلال 30 يومًا في الأمر. وحكمه نهائي وغير قابل للاستئناف. ولذلك، تنتهي العملية القضائية في موضوع التحفظ بصدور قرار في الأمور المستعجلة، ولا تتاح للأشخاص المعنيين فرصة الاستئناف أمام محكمة أعلى، بما في ذلك محكمة التمييز.
ماذا يحدث الآن بعد قرار استبعاد الـ716؟
ويقول المحامي الحقوقي خالد علي ممثل عدد من المستبعدين، إن المستبعد الذي ليس على قائمة الإرهابيين لقضايا أخرى، من حقه تقديم شكوى للجنة والمطالبة بمصادرة ممتلكاته. تتم إزالة الأموال والأصول المختلفة.
ومن المرجح في تصريحات لـ«الشروق» أن تقوم اللجنة بعمل حصر كامل لجميع المستبعدين الذين ليسوا على قائمة الإرهابيين في قضايا أخرى، وستدرس موقف كل منهم على ضوء القرارات السابقة . للمحكمة للأمور المستعجلة مصادرة أموال بعضهم وضم أموال البعض الآخر إلى جانب الخزينة، ومن ثم يتم التصرف وفق القانون برفع الحجز على أصولهم السائلة والعقارات والممتلكات. الأموال المنقولة وإعفاء تصرفاتها في الوكالة، بيع وشراء.
وماذا عن موقف الفقيد؟ وما هي عواقب استبعادهم؟
الشخص المتوفى غير المدرج في قوائم الإرهابيين بسبب حالات أخرى يكون له تأثير محدود على ممتلكاته. الأموال والأصول الأخرى المملوكة لها، سواء ككل أو في شكل حصة ملكية مشتركة، والدخل الناتج عنها أو الذي تسيطر عليه بشكل مباشر أو غير مباشر، والأموال أو الأصول الأخرى للأشخاص والمنظمات العاملة من خلالها ، وبالتالي فهي مستمدة من المفرج عنهم من الحجز.
ويبقى هذا هو الأثر الوحيد الموجود للمتوفى، حيث يتيح لورثته الاستفادة من هذه الأموال والأصول ويمنحهم حرية التصرف بها وتوزيعها كورثة. وإلا فلن تكون هناك عواقب جنائية على المتوفى.
أين باقي المتهمين في قضية تمويل الإخوان الذين تجاوز عددهم 1500؟
وكشفت حيثيات قرار محكمة الجنايات عن إحالة القضية مرة أخرى إلى النيابة العامة بعد أن أصدرت محكمة النقض حكمها في مايو الماضي بإلغاء إدراج جميع المتهمين في القضية. وأجرت السلطات الأمنية تحقيقات جديدة واستبعدت وجود القضية، ولم يكن للأشخاص المشمولين بقرار الإقالة أي دور، وحصرها في 808 متهمين (من بينهم محمد أبو تريكة)، ولم تصدر المحكمة قرارًا بشأنها حتى الآن. هم.
يمكن العثور على مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع هنا