كيف جعل العدوان الإسرائيلي على غزة الإسرائيليين منبوذين حول العالم؟
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر في 7 أكتوبر من العام الماضي، تتعرض سلطات الاحتلال حول العالم لهجمات مكثفة، مما دفع بعض الدول إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية معها واعتقالها لمحاكمتها في محكمة العدل الدولية. ومن ثم واجه الإسرائيليون واليهود الإقصاء في جميع أنحاء العالم.
• كيف أثر العدوان الإسرائيلي على غزة على إقصاء الإسرائيليين حول العالم؟
وشهدت الآونة الأخيرة العديد من الأحداث الدموية والنبذ ضد الإسرائيليين، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة ولبنان، وكان آخرها الهجوم المسلح على السفارة الإسرائيلية في عمان، التي شهدت محيطها العديد من المظاهرات الاحتجاجية.
– الهجوم على السفارة الإسرائيلية في عمان وذكرت شبكة العربية أن المسلح فتح النار على دورية أمنية قرب السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بالعاصمة عمان، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أفراد.
وفرضت الشرطة الأردنية طوقا أمنيا حول السفارة الإسرائيلية، والمنطقة تخضع لحراسة مشددة وهي المكان الذي تقام فيه عادة الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل.
– مقتل اسرائيليين على جسر الملك الحسين
وفي سبتمبر الماضي، قتل مواطن أردني ثلاثة حراس أمن إسرائيليين على أحد المعابر الحدودية. وقالت وزارة الداخلية الأردنية حينها، إن التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار على جسر الملك الحسين اللنبي أكدت أن مطلق النار مواطن أردني يدعى ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية بمحافظة ماعز.
وقالت الوزارة إن الجازي عبر الجسر كسائق شاحنة تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية.
وقالت السلطات الإسرائيلية في ذلك الوقت إن مسلحا أردنيا قتل ثلاثة حراس أمن عند معبر جسر الملك الحسين في الضفة الغربية قبل أن تقتله قوات الأمن الإسرائيلية بالرصاص.
– هولندا.. حوادث عنف وهجمات
وقبل أسبوعين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا من المشجعين الإسرائيليين في أمستردام تعرضوا لأحداث عنف واعتداءات بعد توافدهم على العاصمة الهولندية لحضور مباراة مكابي تل أبيب ضد أياكس في الدوري الأوروبي.
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي تعرضوا لهجمات عنيفة في عدة مواقع في أمستردام، أصيب فيها خمسة إسرائيليين على الأقل.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث، قائلا إن “الصور المروعة للهجوم على مواطنينا في أمستردام لن يتم تجاهلها”، وأنه “ينظر إلى الحادث المروع بمنتهى الجدية”.
بينما قالت السلطات الهولندية: “إن اندلاع أعمال العنف ضد المشجعين الإسرائيليين ليس مقبولا وغير مبرر بأي حال من الأحوال. ليس هناك أي عذر للسلوك المعادي للسامية”.
– فرنسا… صيحات الاستهجان والصفارات
وبعد أسبوع من أعمال العنف في أمستردام، وقعت حادثة مماثلة في فرنسا، عندما قوبل عزف النشيد الإسرائيلي قبل مباراة المنتخب الوطني الفرنسي ضد إسرائيل في دوري الأمم الأوروبية بصيحات الاستهجان والصافرات من جانب المشجعين في استاد فرنسا.
وخلال المباراة، اندلعت مناوشات بين المشجعين في مدرجات ملعب ستاد دو فرانس، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض الاشتباكات.
– جزر المالديف تمنع الإسرائيليين من دخول البلاد
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن جزر المالديف تريد منع الإسرائيليين من دخول أراضيها لأن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا في قطاع غزة.
وقدم النائب المالديف محمد نشيد عبد الله مقترحا لتعديل قانون الهجرة الوطني بحيث يمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، على خلفية ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة منع المشارب”.
وبحسب النائب، فإن بلاده بحاجة إلى تعديل قانون الهجرة لفرض عقوبات على إسرائيل من خلال منع مواطنيها من دخول البلاد وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة.
تظاهر مواطنون من جزر المالديف أمام البرلمان للتعبير عن غضبهم إزاء الأحداث التي تشهدها غزة، حيث تدور حرب ضروس حاليا.
– تونس: إلغاء الاحتفال السنوي بكنيس الغريبة
وبحسب قناة فرانس 24، تم إلغاء الاحتفال السنوي لليهود المقرر إقامته في شهر مايو المقبل في كنيس الغريبة بجزيرة جربة جنوب شرق تونس، كما أعلن بيريس الطرابلسي رئيس الهيئة المنظمة تعليقا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. :”كيف نحتفل والناس يموتون كل يوم؟”
وقررت اللجنة المنظمة إلغاء الاحتفال السنوي بسبب تأثير حرب غزة والذي كان من المقرر أن يقام في جزيرة جربة التي تعتبر مقصد سياحي جذاب وموطن لأقدم كنيس يهودي في أفريقيا ويستقطب أيضا الآلاف. أشخاص من إسرائيل والعديد من الدول الأوروبية للقيام بالطقوس والاحتفالات الدينية.
وتعد تونس ذات الأغلبية المسلمة موطنا لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في شمال أفريقيا، لكن عددهم الآن أقل من 1800 شخص.
– استبعاد الإسرائيليين من الجامعات الدولية
ودعت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى “محاسبة الجامعات” وقالت إن الطلاب والأساتذة الإسرائيليين يتعرضون لـ “هجمات”.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن “الرأي العام الأكاديمي ينقلب ضد إسرائيل”.
ووفقا لتقرير سكاي نيوز، نظمت العديد من الجامعات العالمية مظاهرات غاضبة لأن الحرب الإسرائيلية تجاوزت مجرد رد الفعل والدفاع عن النفس واستهدفت المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء.
– دعوات لمنع المتطرفين الإسرائيليين من دخول أوروبا
دعا رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الاتحاد الأوروبي إلى دراسة منع الإسرائيليين “المتطرفين” الذين يدعون إلى العنف ضد الفلسطينيين من زيارة أوروبا.
وقال أمام البرلمان البلجيكي: “يجب على بلادنا ضمان منع أولئك الذين يرتكبون جرائم خطيرة، على سبيل المثال أولئك الذين يرتكبون أعمال العنف في الضفة الغربية، من دخول بلادنا ودول الاتحاد الأوروبي”.
– بلجيكا تمنع دخول المستوطنين الإسرائيليين
وقال رئيس الوزراء البلجيكي إن بلاده قررت منع دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.
فرنسا وألمانيا تجمدان الأصول الإسرائيلية
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير، أن بلادها فرضت إجراءات ضد المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك منعهم من السفر إلى فرنسا وتجميد أصولهم المالية هناك.
ودعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي إلى النظر في فرض عقوبات مماثلة.
– الولايات المتحدة الأمريكية تمنع الإسرائيليين من دخول البلاد
وفي المقابل، أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تصدر تأشيرات دخول للمستوطنين الإسرائيليين المتورطين في موجة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.