شيماء تطلب خلع زوجها: مدمن شطرنج
وجلست شيماء م.، 30 عاما، ربة منزل، في قاعة المحكمة ويبدو عليها الإصرار، لكنها لم تخف الارتباك على وجهها. وقالت للقاضي بصوت واضح: “كنت أعتقد أن الزواج شراكة ومسؤولية مشتركة، لكن زوجي اختار الهروب من تلك المسؤولية”.
بدأت القصة عندما التقت شيماء بزوجها البالغ من العمر 36 عاماً قبل خمس سنوات. كان شاباً مثقفاً يحب لعبة الشطرنج كهواية، لكنها لم تتوقع أن تتحول هذه الهواية إلى هوس يأخذ وقت الأسرة بأكملها.
وتابعت المرأة حديثها: “في البداية كنت أقدر اهتمامه باللعبة، لكن الأمور تطورت. كان يقضي ساعات طويلة في المقاهي وعلى الإنترنت، يتنافس مع الآخرين، بينما أنا وحدي أحمل عبء المنزل والأطفال إلى أبعد من ذلك.” كنت أتمنى أن يقضي وقتاً معنا، لكنه فضل اللعب.
وأضافت بنبرة متأثرة: “حاولت التحدث معه مراراً. طلبت منه الموازنة بين شغفه ومسؤولياته، لكنه تجاهلني تمامًا. حتى أنه اقترض المال لشراء معدات وأدوات الشطرنج. ثم أدركت أنني كنت أعيش وحدي في هذا الزواج.
ولم تجد شيماء حلا آخر سوى اللجوء إلى القضاء لإنهاء هذا الزواج الذي وصفته أكثر بـ”شراكة الشطرنج وليس مع إنسان”.
استمع القاضي بعناية وحاول تهدئة الوضع. وأصر على أنه لم يرتكب أي خطأ، قائلاً: “الشطرنج ليس مجرد لعبة، بل هو فن ورياضة ذهنية. هل تتهمني بحب شيء يطور عقلي؟”.
لكن شيماء أجابت بحزم: “الفن لا يغذي الأطفال ولا يعلمهم المسؤولية. إذا كنت تحب الشطرنج كثيراً، لماذا تزوجت؟”
وانتهى الاجتماع بقرار تأجيل النظر في القضية التي حملت الرقم 1920 من عام 2023، إلا أن شيماء كانت واثقة من أن قرارها نهائي حيث أدركت أن شريك حياتها اختار اللعبة على حساب عائلته.