مصاب بالسرطان.. الاحتلال يمنع أسيرا فلسطينيا سابقا من دخول الأردن
قالت هيئة شؤون الأسير ونادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت الأسير المحرر إسماعيل طقاطقة (40 عاما) من مدينة بيت فجار من دخول الأردن لاستكمال علاجه من مرض سرطان الدم.
وقال النادي والهيئة في بيان، إن قرار أفراد الطاقم بحرمانه من العلاج مرة أخرى، كما سبق وأن منعوه من دخول دولة 1948 لاستكمال علاجه لأسباب أمنية، يمثل حلقة جديدة في الجريمة المعقدة. التي ارتكبها الطاقم ضده منذ اعتقاله بهدف قتله، واستمرت خمسة أشهر حتى خروجه من مستشفى هداسا في ظروف صحية صعبة، بحسب ما ذكره المصدر. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد أصيب بسرطان الدم بعد أسبوع من إطلاق سراحه.
وأضاف البيان أن أفراد الطاقم ارتكبوا بحقه جريمة طبية واحتجزوه في ظروف صعبة وقاسية، رغم استمرار تدهور حالته الصحية طوال فترة اعتقاله، كما فعل مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال التي تعرض لها. تكون جرائم طبية ممنهجة أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بداية الحرب بسبب حرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة، إضافة إلى ظروف السجن القاسية والمأساوية. والاعتداءات المتكررة وجرائم التعذيب والإهانة، والتي كانت السبب الرئيسي في زيادة أعداد السجناء المرضى في السجون. وبعد الحرب كانت هناك سجون، وكان الكثير منها يعاني من أمراض مزمنة.
وأشار إلى أن طقاطقة لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله في شهر مارس من العام الماضي، وأن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ خلال فترة اعتقاله الأخيرة في سجن عوفر، وتم نقله إلى مستشفى هداسا وخرج هناك. وتم إطلاق سراحه لاحقاً بشكل مشروط ونقله إلى مستشفى النجاح الجامعي.
وأشار إلى أن غالبية الأسرى والمعتقلين الذين أطلق الاحتلال سراحهم مؤخرا واليوم يعانون من مشاكل صحية، اضطر الكثير منهم إلى نقلهم إلى المستشفيات فور إطلاق سراحهم، وحدد بعضهم لاحقا أنهم كانوا يعانون من مشكلة صحية مزمنة أنهم لم يعانوا منها قبل اعتقالهم. ويظهر ذلك من خلال الفحوصات الطبية التي خضعوا لها بعد خروجهم، بالإضافة إلى الأعراض الصحية العامة التي اشتكوا منها بعد خروجهم بناء على أقوالهم.
وأكدت الهيئة والنادي أن تمديد فترة أطول للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مع استمرار إجراءاته الانتقامية المستمرة بعد الحرب، سيؤدي إلى تدهور صحة الأسرى والتسبب في إصابتهم بالأمراض حتى. في السجناء والمعتقلين الأصحاء، خاصة أن العديد من المعتقلين لم يكن لديهم أي مشاكل صحية سابقة. وهم اليوم يعانون من مشاكل صحية واضحة، ما يجعل من الصعب على المرافق المتخصصة إحصاء أعداد السجناء المرضى، خاصة مع تصاعد أعداد السجناء وحجم الاعتداءات عليهم. واعتقل عشرات الجرحى، إضافة إلى الكارثة الصحية التي حلت بعنابر نزلاء عدة سجون بسبب انتشار مرض الجرب.
يُشار إلى أن من أبرز القضايا التي قدمت أدلة على ارتكاب جرائم طبية بحق السجناء، هي قضية الشهيد والأسير السابق فاروق الخطيب، الذي أطلق سراحه في ديسمبر 2023، واستشهد بعد خمسة أشهر من الإفراج عنه، أنه كان يعاني من مرض السرطان وكان في مرحلة متقدمة من المرض.