ليتوانيا: احتمال وقوف روسيا خلف حادث تحطم طائرة الشحن

منذ 2 ساعات
ليتوانيا: احتمال وقوف روسيا خلف حادث تحطم طائرة الشحن

قال مسؤولون ليتوانيون يوم الاثنين إن أحد خطوط التحقيق في تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا هو احتمال أن تكون روسيا وراء الحادث، في ضوء الاشتباه في تورطها في حالات تخريب أخرى – رغم أنهم أكدوا على عدم وجود دليل على ذلك أظهر هذا حتى الآن.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس (AP) عن رئيس المخابرات الليتوانية داريوس جونيسكيس قوله: “بدون شك، لا يمكننا استبعاد السرد الإرهابي”.

ويشتبه مسؤولو الأمن الغربيون في أن المخابرات الروسية تنفذ أعمال تخريبية ضد بلدانهم انتقاما لدعمها لأوكرانيا – بما في ذلك هجمات الحرق المتعمد والتضليل، فضلا عن وضع الأجهزة الحارقة في عبوات على طائرات الشحن.

وفي يوليو/تموز الماضي، اشتعلت النيران في مركز للبريد السريع في ألمانيا، كما اندلع حريق آخر في أحد المستودعات في إنجلترا.

وقال ممثلو الادعاء البولنديون الشهر الماضي إن الطرود التي تحتوي على متفجرات مخفية تم إرسالها عبر شركات الشحن إلى دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا “لاختبار قناة نقل مثل هذه الطرود” المتجهة في النهاية إلى الولايات المتحدة وكندا.

وقال يونيسكيس: “نرى أن روسيا أصبحت أكثر عدوانية، لكن في الوقت الحالي لا يمكننا تقديم المشورة أو توجيه أصابع الاتهام إلى أي شخص لأنه لا توجد معلومات حول ذلك”.

وقال متحدث باسم وزارة النقل الألمانية للصحفيين في برلين في وقت سابق يوم الاثنين إن وكالة التحقيق الفيدرالية في حوادث الطائرات ستدعم التحقيقات الميدانية في ليتوانيا، وقال إن المحققين الألمان سيكونون في الموقع بحلول هذا المساء.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية: “لا يمكن حتى الآن الإدلاء بأي تصريحات حول سبب الحادث”، ويجري حاليا التحقيق في الحادث لمعرفة ما إذا كان حادثا أم أن سببا آخر هو المسؤول عن سقوط الطائرة .

تحطمت طائرة الشحن في وقت مبكر من صباح اليوم بالقرب من مطار العاصمة الليتوانية فيلنيوس. قُتل إسباني في طائرة شركة الطيران الإسبانية “سويفت إير” وأصيب ثلاثة آخرون: ألماني وإسباني آخر وليتواني.

وفي نهاية أغسطس/آب من العام الماضي، أصبح معروفاً أن السلطات الأمنية الألمانية حذرت من “أجهزة حارقة غير تقليدية” يرسلها مجهولون عبر مقدمي خدمات الشحن. وفي ذلك الوقت، أرسل المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المخابرات الداخلية) ومكتب الشرطة الجنائية الاتحادي تحذيرا مماثلا للشركات العاملة في قطاعي الطيران والخدمات اللوجستية.

وارتبطت الرسالة التحذيرية في الدوائر الأمنية، من بين أمور أخرى، بحادث وقع في مركز DHL اللوجستي في لايبزيغ، والذي يعتبر المركز العالمي للشركة. وفي يوليو/تموز الماضي، ورد أن طرداً أُرسل من دول البلطيق كان يحتوي على جهاز حارق واشتعلت فيه النيران.

ولم تظهر كلمة “روسيا” في رسالة التحذير الموجهة من السلطات الألمانية. لكن مصادر أمنية لا تستبعد أن يكون له صلة بتزايد حالات التخريب الروسي في ألمانيا.


شارك