فلسطين: شؤون اللاجئين تسلّم مساهمات مالية لأصحاب المنازل المتضررة في مخيم جنين
قدمت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مساهمات مالية على شكل “مساعدة إيجارية” للعائلات التي تضررت منازلها في مخيم جنين نتيجة التوغلات الإسرائيلية المستمرة، وذلك من خلال التنسيق الكامل بين اللجنة الشعبية ووكالة إغاثة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين باعتبارها الجهة الحاملة للتفويض الدولي للعمل مع اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح بيان لوزارة شؤون اللاجئين اليوم الاثنين، أن هذه المنحة غطت مخيمات جنين ونور شمس وعقبة جبر بقيمة إجمالية قدرها 500 ألف دولار، بواقع 191 ألف دولار إيجارا في مخيم جنين و171 ألف دولار تم توزيعها في مخيم جنين. مخيم النور، إضافة إلى مخيم عقبة جبر، سيتم تنفيذ حزمة من المشاريع”، في خطوة لاحقة “الضفة الغربية ضحية الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت كافة مرافق الحياة”.
ورحب رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين اللواء محمد الصباغ بوفد دائرة شؤون اللاجئين، وأعرب عن شكره وامتنانه لهذه المبادرة المهمة التي جاءت في وقت صعب.
وقال الصباغ: إن هذه التعويضات تمثل دعماً حقيقياً لأهلنا في مخيم جنين وتساعد على تعزيز صمودهم في مواجهة الغارات المستمرة ومحاولات تقويض خدمات الأونروا. ونحن نقدر هذه اللفتة الإنسانية التي تساعد في تخفيف معاناة أهلنا في المخيمات، وتؤكد دعم المجتمع الدولي لقضيتنا”.
وبدوره نقل وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام تحيات رئيس الدائرة أحمد أبو هولي وأكد التزام الدائرة بدعم اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز صمودهم في مواجهة التحديات.
وركز حمام على خطورة الاعتداءات التي تواجهها الأونروا من خلال الحملات الإسرائيلية المنظمة لتشويه صورتها ودورها ومحاولة إضعافها ومنعها من العمل، وصولا إلى محاولات استبدالها.
وشدد حمام على أنه من غير المقبول بأي حال من الأحوال أن تحل محل الأونروا، فهي تستمد دورها وولايتها وصلاحياتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا للقرار 302.
وأضاف حمام أن أي تدخل يتم داخل المخيمات يتم من قبل الأونروا وبالتنسيق المباشر معها وبالتالي فإن أي تدخل من منظمة دولية أخرى هو إثراء لعمل الأونروا وليس بديلا عنه.
وأشاد بمواقف الوكالات الأممية الرافضة أن تكون بديلا للأونروا وحذر من خطورة عرقلة عملها.
كما تناول وكيل وزارة شؤون اللاجئين الاعتداءات اليومية على المخيمات في قطاع غزة من خلال التدمير والإبادة، وعلى مخيمات الضفة الغربية من خلال تدمير البنية التحتية والقتل والاعتقالات، وعلى المخيمات في لبنان من خلال القصف العشوائي.
واختتم حمام كلمته بالتأكيد على التزام وزارة شؤون اللاجئين المستمر بالتواصل مع كافة الجهات الدولية والمحلية لدعم اللاجئين الفلسطينيين في مواجهة التحديات من خلال بوابة الأونروا، باعتبارها تابعة للتفويض الأممي.
وتم توزيع المنح المالية بحضور ممثلي وكالة الغوث ومحافظة جنين ومدير عام المخيمات محمد عليان ومدير عام المشاريع محمد السيد بالإضافة إلى موظفي الدائرة واللجنة الشعبية ومرافق المخيم.