اليونسكو تعتمد بالأغلبية قرارا بدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في فلسطين

منذ 3 ساعات
اليونسكو تعتمد بالأغلبية قرارا بدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في فلسطين

اتخذ المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اليوم الاثنين، بالأغلبية الساحقة قرار دعم الأنشطة التعليمية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي المحتلة. فلسطين وما حولها لتأكيد التزام اليونسكو بتوفير التعليم للاجئين الفلسطينيين.

وصوتت 50 دولة من أصل 58 دولة لصالح القرار، وامتنعت دولتان عن التصويت، ولم تشارك دولتان في التصويت، فيما عارضت أربع دول القرار.

وقد عقدت هذه الجلسة الاستثنائية بناء على طلب من اثني عشر عضوا من أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو: تشيلي، كوبا، جيبوتي، إندونيسيا، الأردن، المكسيك، نيجيريا، باكستان، قطر، جنوب أفريقيا، إسبانيا وتركيا، وذلك لدعم استمرارية الأونروا التعليمية. وذلك رداً على قوانين الكنيست الإسرائيلي التي تحظر أنشطة الوكالة الأممية وما نتج عنها من انهيار العملية التعليمية التي تقودها الوكالة في مناطق عملياتها في فلسطين.

وقال أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، إن اعتماد هذا القرار من قبل المجلس التنفيذي لليونسكو يعد انتصارا للقضية الفلسطينية وردا واضحا على السياسات الإسرائيلية غير القانونية. قوانين الكنيست وتؤكد على الدور الأساسي للأونروا وأنه لا يوجد بديل لها. كما أنه يؤكد الالتزام المشترك لليونسكو والأونروا.

وأضاف في اتصال هاتفي مع وفا أن التصويت بهذه الأغلبية الساحقة يؤكد أن العالم يدعم استمرار عمل الأونروا حتى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية، وأن حق العودة و وسيتم إعادة التأكيد على التعويضات واستعادة الممتلكات للاجئين الفلسطينيين.

وتابع أن قوانين الكنيست الإسرائيلية ضد الأونروا تنتهك القانون الدولي، وأن هذا الإجماع على رفض هذه القوانين هو رسالة دولية مهمة من العالم بأن الوكالة هي شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين ولا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها.

وأشار إلى أن التنسيق المشترك بين كافة الأطراف، بما في ذلك دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وبعثة دولة فلسطين لدى اليونسكو، وبقيادة مباشرة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، كان كبيرا. لقد عملنا عليه منذ أسابيع من أجل حشد الدعم والتصويت لصالح القرار والتأكيد على أهمية الالتزام الذي يدعم استمرارية أنشطة الأونروا التعليمية.

في المقابل، شكرت القائم بأعمال سفيرة دولة فلسطين لدى اليونسكو هالة الطويل الدول التي صوتت لصالح القرار، وأعربت عن دعمها الكامل لدولة فلسطين ودعت المجتمع الدولي برمته إلى رفع أصواته وهذا للتأكيد. لا يوجد بديل للأونروا.

وشددت في اتصال مع وفا على أن التعليم هو أساس كل المجتمعات وأن حرمان أطفال فلسطين من التعليم سيكون فشلا للإنسانية جمعاء.

وأشارت إلى أن انعقاد الدورة الاستثنائية جاء نتيجة للجهود الدبلوماسية التي بذلها الوفد الدائم لدولة فلسطين لدى اليونسكو، بالتعاون مع الدول العربية والصديقة التي أيدت مشروع القرار. كما أعربت عن دعمها في الكلمات التي ألقتها في افتتاح الدورة، حيث أشارت أكثر من ستين دولة إلى أنه لم يتم عقد أي دورة في تاريخ اليونسكو، وكانت هذه الدورة الثامنة فقط خلال 75 عاما، مما يعكس أهمية العمل الفلسطيني. وتؤكد هذه القضية على أهمية حماية الأونروا.

وأضافت أن الجلسة أظهرت أهمية الأونروا للعالم والشعب الفلسطيني وشددت على أهمية التعاون في مجال التعليم بين اليونسكو والأونروا.

يُشار إلى أن الأونروا تعرضت لهجمات ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بلغت ذروتها بإصدار الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر تشريعًا يحظر عمل الوكالة الأممية في المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية، وينص أيضًا على “منع أي نشاط للأونروا في أراضي دولة إسرائيل”. وعدم تشغيل مكتب تمثيل أو تقديم خدمات أو القيام بأي نشاط على أراضي دولة إسرائيل”.


شارك