اليوم مجلس الأمن يصوت على قرار بتمويل عمليات حفظ السلام في الصومال
وتناقش الحكومة الصومالية جنسية المشاركين في عمليات حفظ السلام مع الاتحاد الأفريقي ويتواجد وفد أفريقي في نيويورك لمناقشة تعبئة أموال إضافية
يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم على قرار لتمويل عمليات السلام في مناطق الصراع، وخاصة الصومال، حيث من المقرر أن تنتهي ولاية بعثة أتميس الانتقالية في ديسمبر المقبل.
ولا يزال الاتحاد الأفريقي، إلى جانب الحكومة الصومالية في مقديشو، يقوم بتقييم قدرات الدول التي أبدت رغبتها في المشاركة في المهمة، حيث تلقت إدارة عمليات دعم السلام التابعة لمجلس الأمن عدداً من الطلبات من الدول المشاركة في المهمة. تشارك بعثة السلام والأمن في القارة الإفريقية في المشاركة في المهمة الأمنية الإفريقية في الصومال.
وقال مفوض الاتحاد الأفريقي للسلام والأمن، بانكولي أديوي، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، إن فريقًا أفريقيًا بقيادة دونالد كابيروكا، الرئيس السابق لبنك التنمية الأفريقي، تم نشره في نيويورك للتواصل مع الأطراف المعنية، بما في ذلك: الدول الخمس. الدول الأعضاء الدائمة العضوية وأعضاء المجلس، إلى ضمان تمويل عمليات السلام المستدامة في مقديشو قبل التصويت اليوم على القرار.
تنتهي ولاية بعثة القوات الانتقالية الأفريقية (ATMIS) رسميًا وتنتهي البعثة الأفريقية لدعم استقرار الصومال (OSOM) رسميًا نهاية ديسمبر من العام المقبل، والتي تعمل في الصومال منذ 18 شهرًا بهدف القضاء على حركة الشباب، حيث أن القضاء على الإرهاب هو هدف والتزام أساسي للاتحاد الأفريقي – حسبما جاء في بيان رسمي على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأفريقي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي نشر بعثة جديدة لحفظ السلام في الصومال، تبدأ في يناير/كانون الثاني من العام المقبل وحتى عام 2029، تحت اسم “بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال”.
اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع القرار رقم 2719 في ديسمبر من العام الماضي، والذي يهدف إلى توفير تمويل مستدام ويمكن التنبؤ به لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي. ويأتي إنشاء بعثة حفظ السلام الإفريقية في الصومال وسط أجواء من التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، إذ رفضت الحكومة الصومالية مشاركة القوات الإثيوبية في عمليات بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة التي ستبدأ عملها في البلاد، واحتجت إثيوبيا. وفي وقت سابق من هذا العام ضد انتهاك إثيوبيا للسيادة الصومالية ووقعت اتفاقا يمنحها الحق في الاحتفاظ بميناء بحري في منطقة أرض الصومال الانفصالية. جدير بالذكر أن بروتوكول الاتحاد الأفريقي يمنح الدول الحق في اختيار جنسية المشاركين في عمليات حفظ السلام على أراضيها، ويشترط تنظيم البعثات ألا يكون لدى الدول المشاركة أجندات تتعارض مع أهداف المهمة.