سفيرة أمريكا بزيمبابوي تحذر المسئوليين من استغلال مناصبهم من أجل مكاسب شخصية
وحذرت سفيرة الولايات المتحدة لدى زيمبابوي باميلا تريمونت من أن المسؤولين يستغلون مناصبهم العامة لتحقيق مكاسب شخصية: “نحن واضحون في أن هذه الممارسات يجب أن تتوقف ويجب أن يكون القضاء قادرًا على التصرف بشكل مستقل عن الاعتبارات السياسية لضمان العدالة”.
وأضاف تريمونت في مؤتمر صحافي بالعاصمة الزيمبابوية هراري أمس: «نريد بناء علاقات ودية مع زيمبابوي، لكن يجب على الحكومة مواصلة الإصلاحات السياسية والمالية التي قالت إنها ستجلب الرخاء والكرامة لشعب زيمبابوي». ما لديهم”، بحسب ما نشرته صحيفة هيرالد الصادرة في زيمبابوي صباح اليوم.
وكرر السفير الأميركي: «نحن واضحون جداً.. وسندافع عن الإصلاحات التي ظل المجتمع الدولي يدعو إليها منذ سنوات طويلة». وأضافت: “الولايات المتحدة تريد أيضًا احترام الحق في حرية التجمع والتعبير بشكل كامل في زيمبابوي”.
وتأتي كلمة السفير الأمريكي وسط محادثات دولية حول إعادة هيكلة ديون زيمبابوي البالغة 21 مليار دولار، حيث يدعو بنك التنمية الأفريقي إلى تسريع مفاوضات الديون وإنهاء الأضرار التي لحقت باقتصاد زيمبابوي.
ووصف رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينوومي أديسينا، في تصريحات صحفية على موقع صوت أمريكا، الديون التي تعاني منها زيمبابوي بأنها “كومة من أكياس الرمل على ظهر زيمبابوي”، مؤكدا أنه “لا يستطيع أحد، مهما كانت قوته، أن يتسلق التل”. يصعد وهو يحمل “ظهره أكوام من الرمل”.
ويدعو بنك التنمية الأفريقي مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى تمويل قروض جديدة لزيمبابوي وإلغاء أو تخفيض الديون القديمة حتى تتمكن زيمبابوي من الوصول إلى خطوط الائتمان.
وفقا لتقرير سابق للبنك الدولي، ارتفع الدين العام في زيمبابوي بشكل مطرد منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما أدت مصادرة الحكومة للأراضي إلى انخفاض حاد في إنتاج الغذاء ودفع الاقتصاد إلى حالة من الفوضى.