وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة

منذ 3 ساعات
وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة

قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة المقبلة بعنوان “الحياء كله خير”.

وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة إيصالها لرواد المساجد هو بيان أهمية الحياء وأنه باب التقوى ومفتاح محبة الناس.

وفيما يلي نص خطبة الجمعة:

«تبارك الله العزيز الحميد، العزيز الحميد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وهذه شهادة أن كل من ينطق بها يسعد، فقد هدى الروح بعجائب حكمته، ووسع الخلق بجلالة بركاته، وأسس الكون بعظمة ظهوره، وأرسل الهداية إلى أنبيائه ورسله، وأشهد أن سيدنا محمد ورسول، بسط قلبه، ورفع شأنه، وأكرمنا به، وجعلنا أمته. عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعده:

التواضع هو شمس ومنارة الأخلاق وجوهرة القيم وتاجها. إذا كان لكل دين خُلق فإن الحياء والإيمان مرتبطان، والحياء شعبة من الإيمان، وإذا كان الخير في عبادة الله كأن الإنسان يراه، فالحياء باب الخير.

ولكن أيها الناس الأعزاء ما هو الحياء؟ الحياء خلق كريم يجبر الإنسان على تجنب ما يجلب عليه الخجل والعار. إنه شعور عميق فطري بتجنب ما لا يليق بالإنسان الكريم، ولا يزين مكانته الرفيعة عند سيده وعند نفسه، شعور بالكرامة يسمو فوق المهان، ويبرز من أماكن الدنيا، يبتعد عن الرذائل والزلات.

الناس! التواضع هو حال عباد الله الصالحين. يجدون فيه طهارة للنفس، وحياة للضمير، وسمو الأخلاق، والبعد عن ثقافة الفحش والتواضع والدناءة عائق أمام القبح تقع في وادي واحد عميق. فالرجل الوقح لا يؤمن بمال ولا بشرف، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: “لقد عرف الناس كلام النبوة: أولا: إن لم تكن كذلك”. اخجل فافعل ما شئت

ويا أيها المتوج بالحياء، ما أعظم أخلاقك وأبقى خصالك! يكفيك شرفا أن الحياء صفة من صفات الله جل جلاله: إن الله حيى كريم، يستحي إذا رفع الرجل اسمه ليطلب منهما صفرا ختين ، أنت لي بك تترقى مراقي الجمال، وتملك ناصية الإحسان، فتستحيي أن ينتج زيتا أو تعنف مسترشدا، وتجبر خواطر الناس بحب وود وحياة عظيمة؛ تتطلع إلى هذا الجمال والجلال المحمدي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم حياء من خدرها.

عظيم! ليكن حياؤك كحياء الكريم يوسف عليه السلام حين نقش بماء الحياء وأفة على قلبه هذا الشعار { أنه ربي أحسن مواي } فمنعه الحياء من أن ينزلق في مزالق الفواعش، ليستحق هذا الإله الإلهي والمدد الرباني {كذلك لن يصرف عنه السوء والحشاء}، وجعل لسانك أيها الكريم رطبا بهذا الدعاء المحمدي النوارني اللهم إني استمعك الهدى، والتقى، والعفاف، والغني».


شارك