السلطة الفلسطينية تعتمد موازنة طوارئ للعام الجاري بنفقات متوقعة 19 مليار شيكل إسرائيلي

منذ 2 شهور
السلطة الفلسطينية تعتمد موازنة طوارئ للعام الجاري بنفقات متوقعة 19 مليار شيكل إسرائيلي

أقرت السلطة الفلسطينية، الثلاثاء، موازنة طارئة للعام الحالي بإنفاق متوقع قدره 19 مليار شيقل إسرائيلي (الدولار يساوي 3.65 شيقل).

وذكرت وزارة المالية الفلسطينية في بيان لها، أنه تمت الموافقة على موازنة الطوارئ لعام 2024، حيث يتوقع أن يبلغ إجمالي الإيرادات 14 مليار شيكل، وتقدر إجمالي النفقات بنحو 19.4 مليار شيكل، ومنح متوقعة من الدول المانحة بنحو 2.5 مليار شيقل.

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الاثنين، مرسوماً تشريعياً بشأن الموازنة العامة للعام المالي 2024، بتوصية مجلس الوزراء، حسبما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وأوضحت الوزارة أنها ارتكزت ميزانيتها الطارئة على خفض السقوف المالية لمؤسسات الدولة بما لا يؤثر على جودة الخدمات المقدمة، بالإضافة إلى تنفيذها وفق السيولة النقدية المتوفرة بشكل يومي وتخصيص الأموال المتاحة انطلاقاً من القدرات المالية وأولويات الحكومة وتوجهاتها لرفع أداء مؤسسات الدولة وتحسين جودة خدماتها، فضلاً عن معالجة ظاهرة الإنفاق غير الموجه بما يتماشى مع أجندة إصلاح القطاع العام وإعطاء الأولوية لهذه القطاعات: الصحة، التعليم والحماية الاجتماعية والأمن.

وأكد البيان مواصلة سياستها التطويرية من خلال إصلاح نظام الإيرادات وتوطين الخدمة الطبية وتحديث القطاع الصحي وترشيد رسوم التأمين الصحي بما يحقق تخفيض التحويلات والعمل الطبي بشكل تدريجي. لتقليل بند صافي الائتمان الذي يولد التكاليف تقوم خزانة الدولة بجمع مبالغ هائلة من الأموال من خلال تنفيذ سياسات صارمة لتحصيل الديون وربط دعم الحكومات المحلية بجهودها لتقليل صافي الإقراض.

وذكر البيان أن خطة الموازنة للعام الحالي ترتكز على اتخاذ إجراءات تقشفية، من بينها تخفيض الرواتب والأجور والنفقات التشغيلية والرأسمالية، فضلا عن الحفاظ على الحد الأدنى من الإنفاق التنموي.

وتوقع البيان انخفاض الإيرادات بنسبة 21.4% مقارنة بالبيانات الفعلية لعام 2023، وذلك بسبب تراجع الإيرادات المحلية وإيرادات المقاصة المرتبطة بالظروف السياسية والاقتصادية الحالية.

وتراوحت إيرادات التخليص الجمركي الشهرية بعد الاستقطاعات الإسرائيلية بين 800 إلى 850 مليون شيكل، لكنها انخفضت مؤخرا إلى نطاق 200 إلى 250 مليون شيكل شهريا بسبب الاستقطاعات “التعسفية” الأخيرة عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وهذا يعني أن الحكومة الإسرائيلية تسحب حوالي ثلثي عائدات الضرائب الفلسطينية منذ أكتوبر من العام الماضي.

وسجلت الإيرادات المحلية تراجعا كبيرا عن مستوياتها قبل العدوان على غزة، عندما كانت 550 مليون شيكل شهريا، والآن تبلغ 350 مليون شيقل، بانخفاض قدره 36%، بحسب البيان.

أما على صعيد الإنفاق، فقد قدر إجمالي الإنفاق في موازنة 2024 بنحو 19.4 مليار شيكل، بانخفاض نسبته 7.6% مقارنة بموازنة 2023، وانخفاض بنسبة 1.4% مقارنة بالإنفاق الفعلي لعام 2023.

وبلغت مخصصات المشاريع التنموية ضمن الموازنة 1,512 مليون شيكل، ويمثل هذا التخصيص انخفاضا بنسبة 29% مقارنة بموازنة 2023.

وذكرت الوزارة أنها تستهدف تخفيض خدمة الدين العام، حيث تم تخصيص مبلغ 460 مليون شيقل لخدمة الدين، بانخفاض 5.5% مقارنة بتخصيص عام 2023، ونوهت إلى أنه تم تخصيص مبلغ إضافي قدره 100 مليون شيكل المخصصة في موازنة 2024 بالإضافة إلى دعم قطاع غزة. ويبلغ حجم ما تنفقه الحكومة على هذا القطاع نحو خمسة مليارات شيكل سنويا.

وتفترض الموازنة زيادة إجمالي الدعم الخارجي إلى 2510 مليون شيكل في موازنة 2024، أي بزيادة قدرها 91% مقارنة بالقيمة الفعلية لعام 2023. ويعود هذا التحسن إلى الزيادة المتوقعة في دعم الموازنة العامة حيث من المتوقع أن ترتفع قيمته إلى 1,965 مليون شيكل، أي بزيادة قدرها 160% مقارنة بالعام الفعلي 2023.

أما دعم المشاريع التنموية فيتوقع أن يصل إلى 545 مليون شيكل في موازنة 2024، بانخفاض قدره 3% مقارنة بموازنة 2023 الفعلية.

وأشارت إلى أنه بعد الدعم والاستقطاعات الإسرائيلية غير القانونية، تفاقم العجز الإجمالي إلى 6.8 مليار شيقل، بزيادة قدرها 172% مقارنة بالعام السابق، وأن ذلك يرجع بشكل أساسي إلى تراجع الإيرادات والزيادة الكبيرة في معدل الإيرادات ومن المتوقع أن تصل الاستقطاعات الإسرائيلية من المقاصة مع فرض إسرائيل استقطاعات جديدة نتيجة الحرب إلى 3.9 مليار شيكل، بزيادة 100% عن عام 2023 و560% عن عام 2022.


شارك