مصدر حكومي: 5 مقترحات أمام الحكومة لتعديلات قانون الإيجار القديم بعد ثبات القيمة الإيجارية
• المصدر: من المرجح أن تكون تقديرات ضريبة الأملاك المقترحة أكثر عدالة بين طرفي العلاقة • خبير التنمية العمرانية: وزارة الأوقاف الرابح الأكبر من حكم المحكمة الدستورية العليا.. وستحمي البنية التحتية للعقارات الخاضعة لقانون الإيجار القديم.
قال مصدر حكومي إن الحكومة عندما تقدم تعديلات على قانون الإيجار القديم رقم 136 لسنة 1982 بما يتوافق مع قرار المحكمة الدستورية الصادر في 9 نوفمبر بعدم دستورية القيمة الإيجارية الثابتة للشقق، فسيكون لديها خمسة مقترحات لتنفيذ قرار المحكمة مراعاة حساسية الموقف بين طرفي العلاقة: أنت المالك والمستأجر.
وأوضح المصدر في تصريحات لـ«الشروق»، أن أول المقترحات الخمسة هو تشكيل لجان متخصصة ومحايدة في كل مدينة بكل محافظة لتحديد أسعار القيمة الإيجارية لكل وحدة سكنية في الوقت الحالي الذي تشهد فيه حيوية مدينة تختلف المدينة عن الأخرى وبالتالي ستكون هناك قيم إيجارية مختلفة للوحدات السكنية حسب المدينة وسيكون تقديرها قابلاً للتنفيذ عند تقديمه إلى المحافظ المختص.
وتابع: «الاقتراح الثاني يمكن أن يكون إضافة مبلغ مقطوع إلى القيمة الإيجارية بموجب قانون الإيجار القديم. على سبيل المثال، إذا كان الإيجار الشهري 50 جنية مصري، فسيتم إضافة مبلغ ثابت على أساس شهري.
وأشار إلى أن الاقتراح الثالث، والذي ينص على زيادة بنسبة مئوية في القيمة الإيجارية لكل وحدة سكنية، يخضع لقانون الإيجار القديم. على سبيل المثال، يمكن زيادة قيمة الإيجار القديم بنسبة 300% أو 500% شهرياً.
أما المقترح الرابع، فأشار المصدر إلى أنه سيتم الاعتماد على تقديرات مصلحة الضرائب العقارية، موضحاً أن هذه الجهات تقوم كل خمس سنوات بعمل تقديرات لقيمة الإيجار أو الشراء للوحدات السكنية في كل منطقة حسب موقعها في المنطقة. المحافظات، وعليه، في حال اعتماد هذا المقترح، قد يمكن الاستفادة من القيم الإيجارية للوحدات السكنية من تقديرات ضريبة الأملاك، مع عبارة: “هذا المقترح هو الأقرب لتحقيق التوازن بين طرفي العلاقة ( المالك والمستأجر).”
وأشار إلى أن الاقتراح الخامس والأخير هو زيادة سنوية بنسبة مئوية في القيمة الإيجارية لكل وحدة سكنية، موضحا أنه حتى الآن المقترحات المدرجة هي مجرد مقترحات معروضة على الحكومة وأن هذه التغييرات قد تسير في اتجاهات أخرى وقال، “هذه هي مجرد اقتراحات وليست حلول نهائية.”
من جانبه، قال مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق صبري الجندي، إن زيادة القيمة الإيجارية يجب أن تتم وفق حكم المحكمة الدستورية وليس تحديدها بحيث يكون كلا من رضا طرفي العلاقة، المالك والمستأجر وغيرهم، مذكراً بأن هذه التعديلات تمثل جوهر اختصاص مجلس النواب، إذ له حق أصيل في سن القوانين والتشريعات التي تنظم القضايا الاجتماعية.
وطالب الجندي، خلال حواره مع الشروق، بطرح هذه التعديلات على الحوار الاجتماعي حتى يتم إجراء تغييرات على حكم المحكمة الدستورية ترضي جميع الأطراف، لافتًا إلى أن هذا هو الحال عندما تكون الحكومة أو مجلس النواب ومن المؤكد أن النواب سيتقدمون باقتراح من شأنه أن يسبب عدم الرضا بين طرفي المعاهدة، بحجة أن كل طرف سيعتبر أن التغييرات لم تكن في مصلحته.
دكتور. من جانبه قال الحسين حسن خبير التطوير العمراني، إنه يجب إجراء تعديلات على قرار المحكمة الدستورية تراعي التوازن في العلاقة بين المالك والمستأجر، مؤكدا أن قرار المحكمة الدستورية سيحمي البنية التحتية العقارية والتي تخضع لقانون الإيجار القديم بسبب رفض الملاك الحفاظ على البنية التحتية لهذه العقارات بسبب انخفاض القيم الإيجارية الشهرية للوحدات السكنية الخاضعة لقانون الإيجار القديم.
وتوقع حسن خلال حديثه لـ«الشروق»، أن تصل ملكية منشآت وزارة الأوقاف بالمحافظات إلى تريليون جنيه، ويخضع معظمها لقانون الإيجار القديم، بعد تنفيذ قرار المحكمة الدستورية العليا. أن القيمة الإيجارية غير مستقرة، وزارة المؤسسة ستكون الرابح الأكبر من بين الـ34 وزارة بعد… تنفيذ حكم المحكمة الدستورية.
وأوضح أن أغلب عقارات وزارة الأوقاف تخضع لقانون الإيجار القديم ويوجد في المحافظات وحدات سكنية تابعة لمجالس وزارة الأوقاف ويتم تحصيل منها شهريا مقابل السكن 5 جنيهات. أو مقابل أنشطة تجارية مختلفة، علماً أن عقد الإيجار القديم يمثل هدراً للمال العام على صعيد أملاك الدولة، وخاصة الوزارة التي تمتلك الحصة الأكبر من العقارات المستأجرة بموجب قانون الإيجار القديم.
وتوقع أن ترتفع قيمة دخله من وزارة الأوقاف بشكل كبير بعد تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن عدم استقرار القيمة الإيجارية، قائلا “في محافظة القليوبية تشمل قرى بأكملها وزارة الأوقاف”. وأغلبها يخضع لقانون الإيجار القديم وما ينتج عنه من دخل مالي (مالمالم)”.