كيف ينظر سكان غزة لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله؟
من جانبها، ترى هالة وادي، نازحة من شمال قطاع غزة، أن التفجيرات والعنف في قطاع غزة سوف يتضاعف كما كان الحال في بداية الحرب بعد هذا الاتفاق، مضيفة: “حتى من الحرب في لبنان عانينا كثيراً، فما يهمنا الآن وقد توقف وهذا صعب جداً علينا”.
لماذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار على جبهة لبنان وليس في غزة؟
ويبدو أن بنود الاتفاق على الجبهة اللبنانية كانت أكثر إيجابية ومرونة مما كانت عليه في قطاع غزة، إذ أوكل حزب الله مهمة المفاوضات إلى الحكومة اللبنانية وأيضاً لأن لبنان دولة كبيرة ذات سيادة ولها نفوذ كبير. القوة هي العلاقات مع جميع دول العالم.
أما فيما يتعلق بغزة فإن المفاوضات تفشل دائما، وذلك لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقود المفاوضات بنفسها وترفض تفويض هذه المهمة لمنظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس أيضا على المنطقة الجغرافية. والانقسام السياسي الفلسطيني بين قطاع غزة وقطاع غزة وعدم وجود دولة ذات سيادة قادرة على التفاوض أو حتى شن الحرب ضد إسرائيل.
ويشير بعض المراقبين أيضاً إلى أن فشل جهود التوصل إلى اتفاق في غزة يعود أيضاً إلى اغتيال إسرائيل لقيادات تاريخية بارزة في حركة حماس، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، وأيضاً رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري. أدى زعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار إلى عدم وجود قيادة قوية وقادرة على اتخاذ قرارات حاسمة، فيما تحدث آخرون عن صعوبات في التواصل بين قيادة حماس خارجيا وداخليا المطلعون يتحدثون في قطاع غزة، خاصة بعد اغتيال السنوار.
عوامل نجاح الاتفاق في لبنان
من جهته، يرى فتحي صباح، الكاتب والمحلل السياسي من غزة الذي يتم طرده حاليا من شمال القطاع إلى الجنوب، في حديثه مع بي بي سي أن عوامل عدة ساهمت، في رأيه، في التوصل إلى الاتفاق. توصلت إلى: ومنها: أن حزب الله لم يبادر بالهجوم على إسرائيل. بل إن حماس هي التي بدأت هذه الحرب بعد أن شنت هجوماً كبيراً على الاحتلال، وبالتالي تعتقد إسرائيل أن المعركة الأساسية هي غزة وليس لبنان.
وتضيف صباح أن هجمات حزب الله كانت دعماً لغزة، كما توضح، وأن إسرائيل لم تكن مهتمة بالهجوم على لبنان لو لم تعتقد أنه قضى على كل قدرات حماس في غزة، وبالتالي شعرت أنه لم يكن هناك أي اهتمام بالهجوم على لبنان. ويقول إن الهجوم على لبنان يعد فرصة مهمة للقضاء على الحزب والحوثيين في اليمن وكل من حاربهم.
والعامل الثاني هو أن قدرات حزب الله أكبر بكثير من قدرات حماس، حيث تراجعت قدرة حماس على إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية الكبرى مثل كتلة أبيب في الشهر الثاني من الحرب، في حين ترك حزب الله طرفا بالغ الأثر على الإسرائيليين وتسبب لهم بقصف مدن المركز وكتلة أبيب وحيفا التي تواجه بيروت حتى الصباح.
ومن بين أمور أخرى، يقول صباح: “وقفت دول كبرى إلى جانب لبنان ورفضت ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي على بيروت، رغم أنها لم تتمكن من وقفه، لكنها أصرت على إيجاد اتفاق لحله لإنهاء الحرب، بما في ذلك فرنسا”. “دعمت الحرب على غزة وأيضا الولايات المتحدة التي شاركت في الحرب على غزة ورفضها في لبنان”.
وبحسب الكاتب فتحي صباح، هناك أيضا عامل مهم: “لا يوجد سجناء إسرائيليون في لبنان كما يوجد في غزة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه استخدم ملف الأسرى للتأخير والتأخير والهروب من قضايا الفساد التي تلاحقه”. وخاصة حالات التسريبات الأخيرة التي خرجت من مكتبه”. فهو يستخدم ملف الأسرى فقط للتهرب والهروب، وهو غير مهتم بعقد صفقة في غزة ويشعر بالقلق. وقال: “لا يتعلق الأمر بالأسرى الإسرائيليين”.
وأشار صباح إلى أن “حزب الله أبدى مرونة أكبر من حماس التي اتخذت مواقف أكثر صرامة للتوصل إلى اتفاق مهم لإنهاء معاناة أهل غزة”. ومن بين تنازلات حزب الله أنه وافق على الانسحاب من غزة والتوقف عن ربط التوصل اتفاق في لبنان مع إنهاء الحرب في غزة كما كان يقول دائما”.
وإضافة صباح، أن حزب الله عداد الله كانت إسنادًا لغزة كما أعلن، وإسرائيل لم تكن تعني بالهجوم على لبنان لولا أنها اقترحت ذلك التمتع بكل القدرات الحماسية في غزة وبالتالي وجود فرصة مهمة وعلى الطرف أيضاً وعلى الحوثيين في اليمن وعلى كل من يحاربها، كما يقول.
العامل الثاني هو حجم المواجهة، فقدرات حزب الله أكبر بكثير من قدراتها الحماسية، إذ أن لديها القدرة على إطلاق الصواريخ على مدن الأجزاء الزجاجية الكبيرة أبيب تضاءت في الشهر الثاني من الحرب، بينما ترك جيش الله صدمًا قويًا على الآلامين وأوجعهم بقصف المدن المركز الكتلي أبيب وحيفا، هيكل أن بيروت يقابلها تل أبيت، كما استوعب الذين نشأوا من اليهود من مناطق سكناهم في المال حسب لصباح.
ومن العوامل أيضًا، يقول صباح إن “دولًا كبيرًا توقف إلى جانب لبنان ورفضت ما هو إرهابي لبيروت، باعتبارها غير جذابة على حين غرة، يبدو أن هناك سببا لتسبب تلك الحرب و لفرنسا التي أيدت الحرب على غزة أيضًا الولايات المتحدة التي ساهمت في الحرب على غزة ورفضتها في لبنان”.
وفقًا للكاتب فتحي صباح، هناك عامل مهم أيضًا هو أن “لبنان ليس لديه الأسرى اليهودي كما في غزة القدس الثقيل بنيامين بعد أن استغل نفسه ملف الأسرة في الماطلة والتسويف والهروب إلى موضوع رئيسي عن القضايا الأساسية التي تلاحقه قضايا التسريبات الهامة آخر ما تبقى من مكتبه، وهو فقط يستخدم ملف المنزل للمراوغة والهروب وهو غير معني بإتمام الصفقة في غزة وغير معي بالأسرى “الأمينين”، إلى حد ما.
الطفل صباح إلي أن “حزب الله أبدى هو أكثر حماساً الذي تحسم أكثر مواقفها في محاولة التوصل إلى صفقة مهمة بما بما في ذلك وقف لماذا الناس في غزة، ومن تنازلات حزب الله وافق على الفك الارتباط مع غزة، ووقف الارتباط لاتفاق لبنان بوقف الحرب في غزة أولًا كما كان إعلانًا دائمًا”، على حد تعبيره.