انطلاق حراك دولي وإقليمي لوقف الحرب في غزة
بدأت الولايات المتحدة والقوات الفاعلة في الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، العمل على إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات فقط من دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل حيز التنفيذ.
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة ستبدأ اليوم الأربعاء جهودًا جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب موقع الجزيرة نت الإخباري، جاء ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة “إم إس إن بي سي” إن “الرئيس بايدن يعتزم بدء هذا العمل اليوم من خلال مبعوثين يتواصلون مع تركيا وقطر ومصر والجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة”.
وكان بايدن قد وعد في السابق بالعمل مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل في الأيام المقبلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال بايدن: “سنعمل على إطلاق سراح الرهائن في غزة وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة”.
وسبق أن رحبت قطر باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وأعربت عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى اتفاق مماثل لإنهاء الحرب المستمرة في غزة.
في الطريق إلى تركيا من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأعرب عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في لبنان.
وقال أردوغان لنواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم: “نعلن أننا كتركيا مستعدون لتقديم كل مساهمة لإنهاء المذبحة في غزة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار”.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر لم تسمها قولها إن إسرائيل طلبت من تركيا التدخل للوساطة مع حماس للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وانتقدت القناة 12 الإسرائيلية طلب إسرائيل من تركيا التوسط مع حماس.
وقالت الإذاعة إن أردوغان، الذي وصف أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالنازي، “أصبح في لحظة مروجاً للوساطة بين إسرائيل وحماس”.
التعليق الروسي من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الوضع في الشرق الأوسط مستمر في التدهور بسبب ما وصفها بسياسات إسرائيل العدوانية.
وأكد أن رغبة واشنطن في احتكار الوساطة والتضحية بقرارات مجلس الأمن هي أحد أسباب تدهور الوضع في الشرق الأوسط.
واللافت أن إسرائيل، وبدعم أمريكي، ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، استشهاد وجرح أكثر من 149 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار ومجاعة واسعة النطاق عشرات الأطفال ومات كبار السن في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وعلى الجانب اللبناني، خلف العدوان الإسرائيلي أكثر من 3000 قتيل وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى تهجير سكان قرى جنوب لبنان.