منظمة التحرير الفلسطينية تحذر من قرار إسرائيل حظر عمل الأونروا في فلسطين
حذر أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين من قرار إسرائيل بحظر عمل وكالة الأونروا والتبعات الكارثية لهذا القرار على اللاجئين الفلسطينيين، وطالب بتحرك دولي عاجل وشامل واتخاذ إجراءات بشأن اللاجئين الفلسطينيين وضمان استمرار خدمات الوكالة الدولية المنشأة خصيصا لرعايتهم.
جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات للوفد الفلسطيني برئاسة أبو هولي مع ممثلي أحزاب اليسار الفرنسي في البرلمان. كما ضم الوفد سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، ومسؤولة العلاقات الدولية في وزارة شؤون اللاجئين مي صادق، والمسؤولة البرلمانية في سفارة دولة فلسطين في فرنسا.
والتقى الوفد بالأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفييه فور والمنسق العام للحزب الشيوعي الفرنسي مانويل بومبارد ووفد من حزب الخضر برئاسة السيناتور ريمون بونس مونج ورئيس تحرير صحيفة إل. “”الإنسانية”، الناطق باسم الحزب الشيوعي الفرنسي، السيناتور فابيان غي.
ودعا أبو هولي خلال اللقاءات إلى التدخل العاجل من خلال الضغط الفعال والقوي على إسرائيل لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق أهلنا في قطاع غزة، ووقف الانتهاكات الممنهجة وإرهاب المستعمرين في الضفة الغربية. وخاصة في مدينة القدس المحتلة التي تتعرض لمخطط تهويد غير مسبوق يهدف إلى تخليصها من مواطنيها الفلسطينيين.
وتطرق إلى الدور التاريخي الذي تلعبه الأونروا في رعاية اللاجئين الفلسطينيين وشدد على ضرورة تمكينها من مواصلة عملها الذي أدى إلى تحسين قطاعي التعليم والصحة والبنية التحتية والرعاية الاجتماعية لأكثر من ستة ملايين لاجئ في فلسطين المحتلة وخارجها. ويطالب بتشكيل لجنة خاصة لرصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد الأونروا بهدف توضيحها وتوضيح قضية اللاجئين.
وأطلع أبو هولي قيادات أحزاب اليسار الفرنسي على ممارسات حكومة الاحتلال ضد الأمم المتحدة، والتي تصرفت في تحد صارخ لقرارات الأمم المتحدة من خلال استهداف موظفي الأونروا ومرافقها وأيضا فرض الضرائب على الدخل المقدم لإغلاق مكاتبها. وأشاد مكتب الأونروا في منطقة الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بالمشاركة الفعالة للأونروا في تقديم الخدمات، وخاصة في قطاعي الصحة والتعليم، والتي كانت تستخدمها لتوفير الإمدادات لمخيمات اللاجئين. تمارس منذ تأسيسها عام 1948 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب أبو هولي عن امتنانه لليونسكو بعد أن قررت بأغلبية ساحقة دعم استمرار أنشطة الأونروا التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعم عملها، معتبراً القرار انتصاراً لحقوق اللاجئين والقانون الدولي.
وأشاد بتقرير لجنة المراجعة المستقلة للأونروا برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا والذي أكد أنه لا يوجد أي دليل على تورط الأونروا في أحداث 7 أكتوبر وأنه لا غنى عنه ولا يمكن استبداله. كما شكر فرنسا على مساهمتها المالية في موازنة الأونروا لهذا العام ودعا إلى الدعم السياسي للأونروا وزيادة نسبة المساهمة في الميزانية في هذه الأوضاع الحرجة التي تجد المنظمة نفسها فيها.
وأعرب عن شكره وتقديره لأحزاب اليسار الفرنسي على قيادتها ودعمها المستمر في حماية شعبنا وتضامنها مع القضية الفلسطينية ودعمها لشعبنا في مطالبه الوطنية المشروعة.
من جانبهم، أجمع زعماء الأحزاب اليسارية على رفضهم وإدانتهم للاعتداءات على الأونروا، معتبرين القوانين الإسرائيلية غير العادلة انتهاكا للقانون الدولي وتقويضا لحقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وأدانت الاعتداءات والجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستعمرين بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وأكدت تمسكها بالقانون الدولي والتزامها بحل الدولتين، كما أدانت تمسكها بالقانون الدولي. دعمها الكامل لعمل الأونروا واستعدادها الكامل للتعاون والتنسيق مع الجانب الفلسطيني لاتخاذ خطوات ملموسة وإجراءات طارئة في مواجهة الحملة الإسرائيلية الشرسة ضد الدولية وحقوق اللاجئين.