رئيس الاستخبارات الألمانية يحذر من تصعيد نووي روسي محتمل ضد الناتو
حذر رئيس المخابرات الخارجية الألمانية، برونو كال، اليوم الأربعاء، من تزايد الهجمات الهجين التي تشنها روسيا ضد ألمانيا وحلف شمال الأطلسي، بهدف اختبار الحلف على أمل الفشل.
وفي حدث نظمه المجلس الألماني للعلاقات الخارجية في برلين، قال كال إن خبراء دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية يعتقدون أن مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الروسية يتساءلون عما إذا كانت التزامات الناتو الدفاعية المشتركة والردع الأمريكي الموسع في أوروبا ستصمد في مواجهة وضع خطير. سوف يكون.
وأضاف كال: “لا توجد حاليا أي مؤشرات على نوايا روسيا الحربية الملموسة، لكن إذا تزايدت مثل هذه الآراء في دوائر صنع القرار في موسكو، فإن خطر المواجهة العسكرية سيزداد في السنوات المقبلة”.
وقال كال إنه لا يعتقد أن روسيا سوف تنخرط في مواجهة عسكرية من أجل السيطرة على الأراضي، بل من أجل إضعاف حلف شمال الأطلسي.
وتابع: “من المؤكد أن هدف روسيا لن يكون التوسع الإقليمي، بل فشل الناتو كتحالف دفاعي”.
التهديدات النووية
وأشار كال إلى أنه قبل المواجهة العسكرية مع حلف شمال الأطلسي، من المرجح أن تهدد روسيا أوروبا أولا، مشيرا إلى أن “هذا يشمل الضجيج النووي الذي يمكن سماعه من وقت لآخر”.
وتفيد التقارير أن روسيا تريد اختبار مدى استعداد الغرب لتقديم المساعدة قبل أي مواجهة هجومية، ومحاولة تثبيط عزيمة الحلفاء الفرديين عن اتباع خطوط سياسية ودفاعية مشتركة. ولذلك، ستحاول موسكو تقسيم الناتو حتى قبل نشوء صراع محتمل، بحسب تحذيرات رئيس جهاز المخابرات الألماني.
وأضاف كال: “ربما يفترض الكرملين أن الغرب يواجه صعوبة في العثور على الإجابات المشتركة الصحيحة في عالم مليء بالصراعات”.
وأشار إلى أن استعداد موسكو لمزيد من التصعيد وصل إلى مستويات غير مسبوقة، مما يزيد من خطر اضطرار حلف شمال الأطلسي إلى التدخل للدفاع بشكل جماعي عن أحد أعضائه، مما يشير إلى أن الوضع سيستمر في التدهور.