وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يتابعان الموقف التنفيذي لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون

منذ 2 شهور
وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يتابعان الموقف التنفيذي لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون

دكتور. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ود. عقد محافظ الفيوم أحمد الأنصاري اجتماعا موسعا اليوم عبر الفيديو لبحث قيادة مشروعات استعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون. وإجراءات إنزال الأسماك المقليّة في البحيرة .

وثمن فؤاد جهود كافة الجهات المشاركة في مشروع استعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، والذي تم العمل عليه خلال السنوات الأخيرة من قبل اللجنة المشكلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء برئاسة وزير البيئة لمتابعة عملية الترميم. التوازن البيئي لبحيرات قارون بمشاركة عدد من الجهات المعنية منها وزارة التنمية المحلية والإسكان وجهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية ومعهد علوم البحار والثروة السمكية وغيرها من الجهات.

وشدد فؤاد على أهمية المتابعة المنتظمة للجوانب التنفيذية للمشروع الذي يتضمن عددا من المكونات التي تهدف إلى القضاء على التلوث في البحيرة، حيث حدث تطور ملحوظ في أوضاع البحيرة في الفترة الماضية، مؤكدا بأننا نعمل جاهدين للتقرب من المواطن وتلبية احتياجاته.

وأشارت إلى أن العمل لا يزال على قدم وساق لتحقيق معدلات التنفيذ الشاملة بأقصى سرعة ممكنة لمشروعات استعادة التوازن البيئي ببحيرة قارون وتحسين الأوضاع هناك.

وأوضح فؤاد أن المشروعات الجاري تنفيذها لاستعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون تأتي في إطار تكليفات القيادة السياسية بتحسين كافة البحيرات على مستوى الجمهورية، حيث أن إعادة بحيرة قارون إلى حالتها السابقة يوفر فرصة أكبر للاستثمارات السياحية. والصيد يقدم الزراعة وأكد أن التوافق بين جميع المعنيين هو أساس نجاح عملهم.

وأضافت أن جهاز البيئة قام بتركيب محطة مراقبة بالبحيرة لتتبع أي مشاكل بالبحيرة وتحليل النتائج فوراً والعمل على حلها. بالإضافة إلى ذلك تم العمل مؤخراً على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يواجهها قطاع الاستزراع السمكي في البحيرات وعقدت عدة اجتماعات مع كافة الهيئات العلمية المعنية بهذا القطاع من أجل التوصل إلى اتخاذ قرارات ملزمة وموحدة لتسهيل الإجراءات ذات الصلة.

دكتور. من جانبه، قال أحمد الأنصاري محافظ الفيوم: «نعمل بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لاستعادة التوازن البيئي واستعادة الحياة البيولوجية ببحيرة قارون على أسس علمية مدروسة».

وأضاف أن مشاريع الصرف الصحي المنفذة سواء من خلال الخطة الاستثمارية للمحافظة أو خطة تنفيذ المشاريع القادمة أو من خلال المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” أو من خلال القرض الأوروبي، إضافة إلى مشاريع محطات الصرف الصحي الـ 20، تتجاوز المشروع عمل وزارات الموارد المائية والري والزراعة والإسكان والبيئة بمحافظة الفيوم مما يساهم في معالجة أكثر من 90% من المياه الداخلة لبحيرة قارون.

وأكد أن دور محافظة الفيوم في تحسين الحياة المائية لبحيرة قارون يكمل دور الوزارات والهيئات المعنية، لافتاً إلى أن بحيرة قارون لها طبيعة خاصة تختلف عن باقي بحيرات الجمهورية تميزها بالمطلوب. والتعامل معه بالأسلوب والأساليب التي تتفق مع طبيعته.

وأوضح أنه تم التشبيك السريع بين محافظة الفيوم ممثلة بالفريق العلمي المشكل ووزارة البيئة وجهاز حماية وتنمية البحيرات والمصايد والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد وكافة الجهات الشريكة في الدولة – يرقات أسماك البلطي والروبيان بسبب قدرتها على العيش معًا والتكيف مع الطبيعة. وقد تمت الحياة المائية لبحيرة قارون بعد تحاليل ومسوحات متكررة ومنتظمة لمياه البحيرة في إطار اهتمام القيادة السياسية بتبرع الدولة المصرية لمختلف البحيرات بالجمهورية ومن بينها بحيرة قارون.

وأشار إلى أن المحافظة تعاونت مع العديد من المؤسسات البحثية المتخصصة في مجالات تنمية الأسماك والبحيرات لتطوير وتنظيف بحيرة قارون من خلال إجراء العديد من الدراسات والتحليلات على مياه البحيرة خلال السنوات الأربع الماضية قسمتها إلى ستة قطاعات: وكل منها أجرى أعضاء الفريق تجاربهم بشكل مستقل، وتكررت تحليلاتهم على فترات منتظمة تحت متابعته الشخصية.

أظهرت الدراسات أن الوضع الحالي في البحيرة يسمح بإطلاق بذور أنواع الأسماك المتوافقة مع حالة البحيرة من حيث معايير جودة المياه ومقاومة الإصابة بطفيلي قمل الخشب وذلك حسب المواعيد والأماكن المحددة لكل نوع من بذور الأسماك واتباع خطة منظمة لزراعة البذور.

وأوضح أنه تم إطلاق بذور أسماك التفريخ في يناير 2023 كتجربة لقياس عودة الحياة البيولوجية في البحيرة، بهدف إعادة دراسة المشهد الطبيعي. وأكدت التجربة انتعاش البحيرة، وهو ما أكد بشكل واضح إيجابا نتائج الأبحاث والتحليلات المنجزة، والتي تساهم في تحسين القطاع. الاقتصاد الذي بدأ ينتعش في ظل الرؤية المنهجية والعلمية للقيادة السياسية للدولة المصرية.

وتابع المحافظ أن الجهود التي بذلت ومازالت تبذل من قبل مختلف الوزارات والجهات المعنية لاستعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون ترتكز على إطار علمي توافقي وتعاون بناء ومثمر لزيادة أعداد الأسماك في البحيرة وفق رؤية علمية بعيدة المدى. ويؤكد أن هذه الجهود لا تشكل مشكلة نظرا لخصوصية البحيرة وتنوعها البيولوجي، الأمر الذي يتطلب بذل الجهود لتحقيق الرؤية والمشورة العلمية والتنفيذية الصحيحة بهدف تحقيق الصالح العام للمواطنين.


شارك