أبو الغيط يؤكد ضرورة تطوير منظومة العمل العدلي المشترك وتعزيز وتفعيل آلياته
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على ضرورة مواصلة تطوير منظومة العمل القضائي المشترك وتعزيز وتفعيل آلياته لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها المنطقة العربية.
وقال أبو الغيط، في كلمته خلال افتتاح الدورة الأربعين لمجلس وزراء العدل العرب، التي بدأت اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن هذه الدورة تكتسب أهمية كبيرة. سواء من حيث الزمن الذي سيعقد فيه أو من حيث المواضيع المدرجة على جدول الأعمال وما يتضمنه. ومن المواضيع المهمة التي تعكس نشاط المجلس وعمله الدؤوب في مجال التطوير والتوثيق والتعاون التنسيقي بين الدول العربية في كافة مجالات القانون والعدالة.
وأضاف: “لا يغيب عن الجميع أن التحديات التي تواجه منطقتنا العربية خطيرة والمسؤوليات كبيرة، إذ نجد أنفسنا اليوم في وضع صعب مع أهلنا في غزة ما زالوا يواجهون إبادة جماعية همجية دون “العقاب الجماعي”. أكثر من مليوني شخص نصفهم تقريبا من الأطفال”، وتعرضوا لسياسة انتقامية جنونية جرت بطريقة وحشية وهمجية أمام أعين العالم، وامتد هذا العدوان الإجرامي إلى لبنان. استهداف الأشخاص والحجارة والأشجار دون مراعاة للقوانين والأعراف. دولي”.
وتابع: “لكن اليوم، وبفضل جهود الحكومة اللبنانية وجهود إخواننا العرب والأصدقاء الدوليين، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ونأمل أن يتم احترام شروطه بالكامل وأن يتم التوصل إلى اتفاق”. وفي غزة أيضاً سيتم التوصل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قدر الإمكان”.
وشدد على أن “هذه المجزرة التي تنزف صورها قلوبنا يوميا، ستبقى ليس وصمة عار تلاحق إسرائيل فحسب، بل أيضا لعنة على المجتمع الدولي والضمير العالمي، الذي يبقى صامتا في وقت أصبح الصمت مأساة”. جريمة.”
وأشار إلى أنه “في إطار الجهود السياسية والدبلوماسية العربية لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، قدمت الأمانة العامة وعدد كبير من الدول العربية، وما زالت تقدم مذكراتها الكتابية والشفوية إلى محكمة العدل الدولية “” لدعم التحركات القانونية أمام المحافل والمحاكم الدولية.””
وأشار إلى الفتوى التاريخية لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024 بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وضرورة إنهائه، فضلا عن صدور مذكرتي اعتقال من قبل محكمة الجنايات الدولية. ضد الاحتلال الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق متهمان بارتكاب جرائم حرب.
واليوم تقع المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي في احترام وحماية أوامر محكمة العدل الدولية والمساعدة في دعم قيم العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني.
وتابع: “لقد نظرت بعناية في القضايا المدرجة على جدول أعمالكم، بما في ذلك قضايا مكافحة الإرهاب وتمويله وغسل الأموال ومكافحة الجرائم في مجال تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن تعزيز التعاون العربي والدولي لمكافحة هذه الآفة الخطيرة. من الإرهاب . ولا فرق بين بلد أو منطقة أو جنس أو دين. “لا يمكن مكافحتها إلا من خلال الجهود العالمية والاستراتيجيات الشاملة التي تتضمن تدابير فعالة.”
وجدد رفض الجامعة العربية وإدانتها القاطعة لكافة أشكال وأشكال الإرهاب مهما كانت أسبابه ومبرراته، وأشار إلى نقطة ذات أهمية كبيرة وهي تعزيز التعاون بين أمانتي مجلس وزراء العدل العرب ومجلس الأمن العربي. الداخلية والذي يعكس أهمية التعاون الوثيق والتنسيق الوثيق والتكاملي بين مجلسكم الموقر ومجلس الوزراء. وتعتبر وزارة الداخلية العربية، التي تمثل العامل الحاسم في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومكافحة الفساد، نموذجاً للتعاون المشترك بين مجالس الوزراء العرب.
وأشار إلى أنه لا بد من تسليط الضوء على قضية ذات أهمية كبيرة وأنها تعتبر من القضايا التي تتصدر أعمال هذا المجلس وهي مسألة توحيد التشريع العربي من خلال التشريعات التي اعتمدها المجلس. لقد صاغ المجلس مجلس القوانين العربية التاريخي، ولا شك أن المجلس أقر العديد من هذه القوانين، التي كانت بمثابة دليل للدول العربية الأعضاء في إعداد تشريعاتها ذات الصلة، وكانت مرجعا قيما للعديد من الدول العربية. ساعدت البلدان.
وأعرب عن تقديره وشكره للمجلس على جهوده والتزامه في تنفيذ مهامه للنهوض بالنهج العربي المشترك في مجال العدالة والقانون، ومواجهة التحديات والمسؤوليات الجسيمة، وإبراز أنظمته القانونية وتشريعاته في مقدمة أولوياتنا. تفتخر به المجتمعات.