وزير العدل الفلسطيني: ما يتعرض له قطاع غزة ليس مجرد عدوان عسكري بل حرب إبادة ممنهجة
فلسطين تشارك في الدورة الأربعين لمجلس وزراء العدل العرب
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن فلسطين شاركت في الدورة الأربعين لمجلس وزراء العدل العرب برئاسة المملكة العربية السعودية وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وترأس الوفد الفلسطيني في الاجتماع بمقر الجامعة العربية بالقاهرة وزير العدل شرحبيل الزعيم، بحضور ممثل دولة فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك وكبير المستشارين رزق الزعانين و د. مدير عام اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني في وزارة العدل يوسف عبد الصمد.
وقال أبو الغيط: “إن أهلنا في غزة ما زالوا يتعرضون لإبادة همجية وسياسة انتقامية جنونية تمت بطريقة وحشية وهمجية أمام أعين العالم، وهي جريمة تنزف صورها قلوبنا”.
وأضاف: “إن لهذا الاجتماع أهمية كبيرة سواء من حيث الزمن الذي ينعقد فيه أو من حيث القضايا المدرجة على جدول الأعمال والقضايا المهمة التي يتضمنها، وهو ما يعكس نشاط المجلس وعمله الدؤوب تطوير وتوثيق وتنسيق التعاون بين الدول العربية في كافة مجالات القانون والعدالة.
من جانبه، قال وزير العدل الفلسطيني، إن قطاع غزة الذي يعيش حصارا متواصلا منذ أكثر من 17 عاما، يشهد حرب إبادة ممنهجة منذ نحو 14 شهرا خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى. وأغلبهم من الأطفال والنساء، وأن هذا ليس عدواناً عسكرياً فحسب، بل حرب إبادة ممنهجة تستهدف كافة مناحي الحياة حيث تستخدم إسرائيل الحصار والمجاعة والقصف المتكرر لإبادة الشعب الفلسطيني تدريجياً انتهاكاً ممنهجاً لكل المواثيق والمعاهدات. والقوانين. دولي”.
وأكد أن دولة فلسطين أطلقت مبادرات للقضاء على الفساد ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ووضع السياسات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. كما أقرت حزمة من القوانين التي تجرم الاتجار بالبشر والفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى إنشاء جهاز الأمن الوطني لتحسين القدرات الوطنية لمكافحة الجرائم الإلكترونية المتنامية بشكل متزايد.
وأشار إلى أنه “من خلال دراسة مشروع القرار باعتماد نسخة الاتفاقية العربية بشأن وضع اللاجئين في المنطقة العربية ومشروع الاتفاقية الواردة في جدول أعمال هذا الاجتماع، فإننا نؤكد على أهمية ما ورد فيه من نصوص بشأن الوضع الخاص للاجئين في المنطقة العربية”. اللاجئين، بحيث لا تؤثر هذه الاتفاقية على حق اللاجئين الفلسطينيين الذين… يتمتعون بالحماية أو المساعدة من أجهزة أو وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، وبحقهم الثابت في العودة والتعويض وفقًا لـ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 وقرارات الشرعية الدولية الأخرى. “مناسب.”
وتابع: “نحن نؤيد النص الذي ينص على أن تطبيق الاتفاقية لن يؤثر على أي مزايا مؤقتة أو معاملة خاصة يتمتع بها اللاجئون الفلسطينيون في دولة عربية أو غير عربية وفقا لتشريعاتهم الوطنية، مع الأخذ في الاعتبار المعلومات الواردة فيها”. ” كما يدعم بروتوكول الدار البيضاء الصادر عام 1965 بشأن معاملة الفلسطينيين في الدول العربية اعتماد النسخة النهائية من القانون الموجه العربي لمنع خطاب الكراهية والقانون الموجه العربي لحماية ودعم الفلسطينيين النازحون في الدول العربية.
وأضاف: “إننا أمام مسؤولية جماعية ليس فقط للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولكن أيضًا لحماية النظام القانوني الدولي من الانهيار. وتتطلب هذه المسؤولية أن نعمل بشكل استراتيجي ومنهجي لدعم وإظهار حقوق الفلسطينيين. ومن الواضح للعالم أن هذا المنتدى العربي قادر على التأثير بشكل فعال في حماية الحقوق الفلسطينية. “العدالة الدولية”.