ماذا حدث بحفل افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية؟ (صور)
انطلق مساء أمس الخميس 28 نوفمبر، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، حفل افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية، تحت إدارة الكاتب والناقد السينمائي د. ياسر محب، بحضور نخبة من المبدعين الفرنكوفونيين والدبلوماسيين والمتخصصين، وأدار الحفل الفنان تامر فرج.
بدأ الحفل بعرض فيلم تعريفي عن المهرجان. أدار الحفل الفنان تامر فرج الذي رحب بالحضور وألقى كلمة قال فيها إن الجمهور لا يعرف الكثير عن معنى الفرانكوفونية فهي أكثر من مجرد لغة بل روح تشمل أكثر من 88 دولة. متحدة، توحدها الثقافة الفرنسية، وهي ثقافة الرقي والحضارة القائمة، ولم نجد لغة أجمل من لغة الفن التي تجمع كل شعوب العالم لنشر هذه الثقافة التي يفهمها الجميع ويحافظون عليها. يقدم المهرجان في هذه الدورة صورة جديدة لكيفية استخدام التقنيات الحديثة وتكييفها مع… أهدافنا، ألا تكون التكنولوجيا الحديثة أزمة لشبابنا.. الدورة الرابعة للمهرجان تقدم مسابقة لاكتشاف مواهب الجيل الجديد، والمسابقة فرصة لفتح نافذة للشباب لتعلم اللغة الأرقام التي تقوم عليها السينما.
وقال رئيس المهرجان د. وقال ياسر محب في كلمته الافتتاحية إن الدورة الجديدة للمهرجان تدعم الشعب العربي حيث أنها تجري في مواجهة العديد من التقلبات على كافة الأصعدة والسينما ليست بمعزل عن كل ما يحدث في العالم.
وأضاف: «نقدم هذا العام برنامجاً شاملاً للدول التي تعرض أفكارها وأفلامها التي تعبر عن تغيرات الواقع الذي نشهده على مستوى صناعة السينما وعلى المستوى الإنساني».
وأشار إلى أن هناك مهرجانات كثيرة هذا العام، لكن في مهرجاننا اليوم نقدم أفلاما تعبر عن الواقع السياسي الذي نعيشه، وهدفنا في هذه الدورة أن نوضح من خلال السينما ما يحدث في العالم.
وألقى السفير عمرو جويلي، نائب وزير الخارجية المصري، كلمة رحب فيها بالمشاركين، وقال: “نحن ندعم القضية الفلسطينية من خلال المهرجان”، وقال في كلمته الافتتاحية إن الدورة الرابعة للمهرجان تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف ومن هنا أهم شيء هو التأكيد على أن الفرانكوفونية هي التعددية اللغوية التي نريد تعزيزها. مصر هي الدولة الوحيدة التي يقام فيها هذا الحدث. وأضاف أن المهرجان ينقل أيضًا رسالة مفادها أن العالم يتغير، ولمصر نصيب كبير في المشاركة في الحراك الذي يؤثر على كافة المجالات.. وقال: “نحن نتحدث الفرنكوفونية، وليس الفرنسية، ورسالتنا هي أن الفن يجب أن يكون في خدمة المشاكل الاجتماعية ومن خلال المهرجان نرسل رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني الآن”.
من جهته، قال المستشار ناجي الناجي: “مر أكثر من 400 يوم على اندلاع حرب الإبادة التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 45 ألف شهيد، في حين تجاوز عدد القتلى والنازحين 150 ألفاً”. مأساة إنسانية هائلة “يصعب وصفها بالكلمات”: الحروب والألم مستمرة، لكنها تفتقد شعلة التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني مظلمة.
وتابع: “منذ بداية الحرب وحتى الآن نظمت مصر 142 فعالية، منها 92 فعالية تحت شعار “فلسطين”، تعبيرا عن وحدة الموقف العربي ودعم الحقوق الفلسطينية”. فالقضية الفلسطينية لا تزال قائمة، رغم التحديات المتزايدة للأوضاع على الأرض، ومن خلال هذه الأحداث يستمر الصوت الفلسطيني مسموعًا ويؤكد أن التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يتوقف، مهما كانت الظروف.”
وأشاد في كلمته بدور الفن في دعم القضية، قائلاً: “إننا جميعاً نعزز العدالة الإنسانية وحقوق الإنسان وكل المبادئ التي تعزز مفاهيم التعايش في العالم، وأقول أنه بعد كل هذا القتل، يجب إعادة تقييم قوة تصرفات المثقفين في الخارج، وقال إنه بكل الأصوات الحرة في العالم نستطيع أن نحرر وطننا.
وأضاف: “هناك جهود كبيرة من نجوم الفن في مصر لدعم القضية الفلسطينية ونحاول دعم القضية من خلال التواجد في مهرجانات مثل مهرجان الفيلم الفرانكفوني الذي يعرض 14 فيلما فلسطينيا بهدف”. وأن لغة الفن والإبداع تذهب إلى أبعد من ذلك.
ووجه الشكر للمنتج الفلسطيني حسين القلا، المنتج الكبير الذي قدم أعمالا مهمة في مصر، وأيضا عندما أطلق عليه لقب “كوكب الشرق” في حيفا، فهو يؤكد أن الفكر والوعي لا يبدأ إلا في مصر.
دكتور. قدم. وقدم ياسر فن فيلما قصيرا باستخدام الذكاء الاصطناعي ليؤكد أنه يجب علينا إخضاع التكنولوجيا لسيطرة العقل البشري وأن الثقافة الإنسانية لن تلغى أبدا.
وقدمت عرضاً راقصاً أذهل الجمهور مزج بين الثقافات المختلفة على أنغام موسيقى شارل أزنافور احتفالاً بعيد ميلاده الـ 100 وأغاني فريد الأطرش احتفالاً بالذكرى الخمسين لوفاته، بالإضافة إلى فقرة رقص احتفالاً بمرور 100 عام. عيد ميلاد سامية جمال.
و كرم د. وقال ياسر محب، الحائز على الجائزة، إنه تم اختيارهم بسبب تفوقهم والثراء الذي جلبوه للسينما والوعي الإنساني للمتلقي.
وكرم المهرجان المخرج أحمد نادر جلال وعبر عن فرحته بالقول: “أنا فخور بهذا التكريم وأتمنى أن أقدم سينما في مهرجان مثل هذا، والذي سيظل شرفا لي دائما”.
وكرم المهرجان الإعلامية سلمى الشماع التي أكدت فرحتها وقالت إن نجاح المهرجان يكمن في أنه يقدم أفكارا تقدمية وسريعة، خاصة أن صناعة السينما بدأت في فرنسا وبعدها بعام في مصر. وهذا يؤكد أن الفن لغة يفهمها العالم وتنتشر بين الجميع.
وكمثال على نجاح الأجيال المختلفة، استشهدت بالكاتب ناصر عبد الرحمن عضو لجنة التحكيم، الذي وصفته بأنه دليل على نجاح الأجيال الجديدة التي نفخر بها. وقالت إن المهرجان سيقترن بالشباب لتحقيق إنجازات مذهلة.
وكرم المهرجان النجمة إلهام شاهين التي نالت إشادة كبيرة من الجمهور، وقالت إنها كانت الداعم الأول للمهرجان لإيمانها بفكرته الفريدة والمختلفة. وأشارت إلى أن المهرجان يتطور كل عام، وأكدت أن أهميته تكمن في قدرته على تعزيز الإبداع بين مصر والدول الفرانكوفونية، وهو فرصة لإيصال رسالتنا إلى كافة أنحاء العالم. عالم. لقد خصصنا كل مهرجاناتنا لفلسطين للتعبير عن أن فلسطين في قلوبنا. نحن دائما ندعم منطقتنا وإنسانيتنا ونقول إن لكل إنسان الحق في العيش بحرية في وطنه ونأمل أن يكون العام الجديد خيرا على جميع الدول العربية.
كما خصص المهرجان رسالة دعم ومساندة ومساندة للشعب اللبناني الشقيق بعرض الفيلم الوثائقي “الثالثة الرحبانية” عن حياة وإبداع الموسيقار الراحل الياس الرحباني والذي يعرض فيه المهرجان للمرة الأولى. وقت.
وصعد على المسرح أعضاء لجنة تحكيم مسابقات المهرجان المختلفة. وترأس هذا العام لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية النجم الكبير محمد صبحي وتضم الكاتب والسيناريست ناصر عبد الرحمن والنجمة المغربية هدى الإدريسي والمنتجة والمخرجة التونسية عبلة الأسود. الموسيقار المصري خالد حماد والناقدة بريجيت بولاد والمؤرخ اليوناني يني ميلارشونيدس.
كما يرأس المنتج الفلسطيني الكبير حسين القلا مسابقة الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية وعضوية النجمة التونسية عائشة عطية والنجم تامر فرج.
يترأس المخرج أحمد رشوان لجنة تحكيم مسابقة السينما 1،2،3 وعضوية المؤلفة والسيناريست شهيرة سلام والمخرجة سلمى زكي، بينما د. إيمان يونس، عميدة المعهد العالي للسينما، تقود مسابقة أفلام الرسوم المتحركة مع د. معتز الشهري و د. ليلى فخري كعضوين ومخرج سينمائي أشرف فايق يقودان مسابقة أفلام “جيل Z” لأفلام العلماء الشباب والطلاب، تحت إدارة المصور أيمن أبو المكارم والناقد محمد الروبي.
ويعرض في أقسامه أكثر من 70 فيلما من أكثر من 30 دولة فرنكوفونية، بحضور نقاد ومخرجين مصريين وأفارقة من الدول الأعضاء في منظمة الفرانكوفونية.