إيران والترويكا الأوروبية تبحثان بجنيف استئناف المحادثات النووية
يجتمع وفد من إيران وآخر من الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) في جنيف، اليوم الجمعة، لبحث إمكانية استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي.
وسيتناول الاجتماع الخلافات بين إيران والغرب بشأن برنامجها النووي بعد أن رفعت إيران معدل تخصيب اليورانيوم إلى 60%، ويأتي بعد أيام من إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين افتقار طهران للطاقة النووية. التعاون مع طهران ويدعو إلى مزيد من المساءلة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وبحسب موقع الجزيرة نت الإخباري، ردت إيران على القرار بتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة مصممة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
ويأتي اجتماع جنيف قبل أسابيع من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انسحب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق، اتخذت طهران خطوات تشمل زيادة تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المستهدف، وهو عدة أضعاف مستوى 3.67% المسموح به بموجب الاتفاق النووي.
ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني قوله إن بلاده تتوقع محادثات صعبة وجادة في جنيف، مضيفا: “إذا تمكنا من إيجاد خارطة طريق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا لحل النزاع النووي، فإن الكرة في ملعب المحكمة”. على الولايات المتحدة إحياء أو إلغاء الاتفاق النووي لعام 2015”.
وقبل ساعات من محادثات جنيف، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي أن طهران أجرت حوارا مفتوحا مع إنريكي مورا، نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حول مجموعة من القضايا.
وقال العبادي في تدوينة له على منصة “إكس” إن الحوار تناول آفاق المفاوضات النووية ورفع العقوبات في ظل التطورات الجديدة.
وأضاف عضو الوفد الإيراني المفاوض أن أوروبا ليست لاعبا مؤثرا في الملف النووي بسبب انعدام المسؤولية والثقة بالنفس وأنها بحاجة إلى استعادة دورها، على حد تعبيره.
تقرير سري
في غضون ذلك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عزم إيران تركيب آلاف أجهزة الطرد المركزي الجديدة لتخصيب اليورانيوم منخفض المستوى في منشأتين نوويتين.
وجاء في “تقرير سري” اطلعت عليه وكالة فرانس برس أن إيران أبلغت الوكالة عزمها تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة في محطتي فوردو ونطنز بنسبة تخصيب تبلغ 5%، وهي نسبة تزيد قليلا عن تركيب النسبة التي يسمح بها المجتمع الدولي. اتفاق.
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرت أمس، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن إيران قد تحصل على أسلحة نووية إذا أعاد الأوروبيون فرض العقوبات.
وقام مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بزيارة طهران مؤخرًا لمعالجة الثغرات في الرقابة على البرنامج النووي الإيراني.
وبعد تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، عادت القضية النووية الإيرانية إلى الواجهة من جديد.
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، مرة أخرى من أن تل أبيب لن تسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله إنه أجرى مشاورات وزارية محدودة الليلة الماضية لبحث القضية الإيرانية.
وذكرت الصحيفة أن المشاورات ضمت وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وكبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين.
وأشار المصدر إلى أن اللقاء شهد “مستوى من الجنون” لم يشهده من قبل في التعامل مع الأسلحة النووية الإيرانية، في مجموعة من الظروف التي يتواجد فيها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية هناك. يتم تحييدها.