قافلة دعوية بين الأزهر والأوقاف والإفتاء لشمال سيناء: الحياء خُلُقٌ جليل يحمل الإنسان على اجتناب المعايب
أطلقت وزارة الأوقاف قافلة مصالح مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة شمال سيناء يومي الخميس والجمعة، في إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هذه المؤسسات.
وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، د. أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ود. نذير محمد عياد مفتي الديار المصرية. وضمت القافلة سبعة علماء من الأزهر الشريف، وعشرة علماء من وزارة الأوقاف، وثلاثة أمناء فتوى من دار الإفتاء المصرية.
وركزت القافلة على موضوع الحياء حيث أوضح علماؤها أن الحياء شمس ومنارة الأخلاق كما أنه جوهرة القيم وتاجها. وهو خلق الإسلام الخاص، لأن الحياء والإيمان مرتبطان ارتباطا وثيقا، والحياء شعبة من الإيمان. ثم إن مقام الإحسان في العبادة مبني على الحياء، وهو باب الإحسان.
لقد أكد العلماء أن الحياء صفة عظيمة تشجع الإنسان على تجنب اللوم والخجل. وهو شعور فطري عميق يدفع المكرم إلى تجنب ما لا يتفق مع مكانته عند ربه أو مع نفسه. الحياء هو الشعور بالكرامة والارتفاع عن ظروف ورذائل الدنيا. إنها صدقة للنفس، وحياة للضمير، وسمو الأخلاق، وسياج يحمي الإنسان من الوقوع في ثقافة الفحش والانحطاط.
وقد أشار العلماء إلى أن الحياء مانع من القبح والنقص، وأن المتواضعين هم أيضاً من أهل التقوى والفضيلة. ومن ناحية أخرى فإن الوقاحة والانحطاط يجران صاحبهما إلى وادٍ عميق، إذ لا يمكن الوثوق بالشخص الوقح لا بالمال ولا بالشرف. واختتموا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن من الكلام الذي عرفه الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.