طلعت عبدالقوي: بحثنا تدابير بديلة للحبس الاحتياطي كالأسورة الإلكترونية أو تفعيل المراقبة
قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني النائب طلعت عبد القوي، إن جلسات مناقشة ملفات الحبس الاحتياطي في الحوار الوطني سجلت إقبالاً ومشاركة كبيرة من مختلف شرائح المجتمع ومن بينهم أعضاء في حزب المؤتمر الوطني. مجلسي النواب والشيوخ، وأساتذة القانون وعدد من النقباء والسياسيين والمحامين.
وأوضح عبد القوي في تصريحات لـ«الشروق»، أن اللقاء الأول ناقشنا الحبس الاحتياطي وتقصير مدته، مضيفا أن هناك إجماعا على تقصير المدة، ومن بينها أن تكون الجرائم الحبس الاحتياطي أربعة أشهر بدلا من 6. أشهر، في الجرائم الجنائية 12 شهراً بدلاً من 18 شهراً، وفي عقوبة الإعدام والسجن المؤبد 18 شهراً بدلاً من سنتين.
وتابع: “تم مناقشة بحث بدائل الحبس الاحتياطي، وفي هذه المرحلة تم الوقوف على بعض الخلاف حول بعض الجرائم التي يجب أن تكون عقوبة الحبس هي الأساس ولم يتم العثور على بدائل لذلك، على سبيل المثال في القضايا التي تنطوي على خطر على المجتمع”. “قضايا عادية لا تسبب مشاكل لأشخاص آخرين أو للمجتمع، البدائل ستكون هي الأساس، وليس الحبس، بما في ذلك الأساور الإلكترونية أو الإشراف القضائي”.
وتابع: “في الجلسة الثانية تحدثنا عن تعويض من ثبتت براءتهم في الحبس وتم الإجماع على إعطائهم حقوقهم المادية والمعنوية والعودة إلى العمل عندما يعمل المتهم في قضايا متعددة”. الحبس الاحتياطي، فضلاً عن مسألة حظر السفر إلى الخارج أثناء الحبس الاحتياطي.
وأشار إلى أن مجلس النواب يناقش حاليا كامل قانون الإجراءات الجنائية، بما في ذلك المواد الخاصة بالحبس الاحتياطي، خلال العطلة البرلمانية، خاصة في اللجنة التشريعية، وأوضح أن عددا من أعضاء مجلس الأمناء سيتم دعوة أعضاء الحوار إلى المناقشة في المرحلة النهائية في اللجنة التشريعية، قبل عرض القانون على الجلسة العامة. وأخيراً سنقدم التوصيات النهائية التي وضعها المشاركون في الجلسات لدمج الأفكار والرؤى وتبنيها.
وأوضح عبد القوي أن الأمانة الفنية للحوار تقوم بإعداد تقرير شامل عن ملفات الحبس الاحتياطي بناء على المقترحات المقدمة لإحالته إلى رئيس الجمهورية.
وأكد أن ملف الحبس الاحتياطي هو حق دستوري بمعنى المادة 54 من الدستور التي تنص على ضرورة تعريف الحبس الاحتياطي وتحديد شروطه ومدته وأحكام التعويض، فضلا عن كونه جزءا من انطلقت استراتيجية حقوق الإنسان التي اعتمدها الرئيس منذ ثلاث سنوات، بالإضافة إلى التزام مصر بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وأن ذلك سيكون له أثر طيب على مستوى كافة المحافل الدولية ويتوافق مع خطة الحكومة التي تتوخاها. التنمية البشرية ستكون أيضًا في المجال السياسي وتضمن الرضا في الأوساط القانونية وبين جميع المواطنين.