أمير قطر: السلام العادل والشامل والدائم لن يتحقق إلا من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن العنف لا يجلب السلام والأمن والاستقرار لأحد، وأن السلام العادل والشامل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وعلى أساس مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية. العاصمة.
جاء ذلك في رسالة بعثها سمو الأمير بمناسبة الاحتفال السنوي لمكتب الأمم المتحدة في فيينا بمناسبة “اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” والتي ألقاها سفير دولة قطر إلى النمسا وممثله الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا جاسم يعقوب الحمادي.
وقال أمير قطر في الرسالة: “إن التضامن مع الشعب الفلسطيني له أهمية خاصة هذا العام، في ظل العقاب الجماعي وحرب الإبادة التي يتعرض لها هذا الشعب المظلوم والمدنيون ومنازلهم والبنية التحتية والمدارس والجامعات والأماكن”. ولم يسلم من العبادة والمستشفيات وآلاف الأطفال والنساء في البلاد.” ولم تتردد خيم اللاجئين والمرضى والجرحى وسيارات الإسعاف والأطباء والعاملين في المجال الإنساني، وقوات الاحتلال، إن عرقلة تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وطردهم قسراً هو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي، وبالتالي فإن التضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم يعني، قبل كل شيء، رفض الظلم والتمسك بحق هذا الشعب في حياة كريمة على الأرض. أرضهم وحقه في تقرير المصير”.
وأشار إلى التبعات الإنسانية التي لا توصف للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أدى إلى دمار واسع النطاق في مدنه وقراه، امتد إلى الضفة الغربية ومن ثم إلى لبنان الشقيق.
وشدد على ضرورة الإنهاء الفوري لأعمال العنف وتحقيق وقف لإطلاق النار ينهي إراقة الدماء والكارثة الإنسانية ومعاناة الأسرى والمعتقلين، وأكد استعداد دولة قطر لبذل كل الجهود الممكنة في…إحلال النظام وتسهيل عملية السلام. التوصل إلى اتفاق يحقق هذا الهدف.
وأضاف في الرسالة: “إن استمرار فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في وقف إراقة الدماء والمعايير المزدوجة في إنفاذ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، على الرغم من التصريحات الدولية الواضحة، مواقف ومطالب وقرارات الجمعية العامة وأوامر محكمة العدل الدولية: “لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإفلات من العقاب وتراجع الثقة في القوانين والنظام الدولي”.
وجدد أمير قطر إدانته الشديدة للاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، مشددا على أن أي محاولات للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة هي المسجد الأقصى المبارك. إن تقسيم مسجد وتدمير مسجد زماناً ومكاناً وتقويض حرية المسلمين في الصلاة فيه لاغٍ وباطل بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتابع في الرسالة قائلا: “إن دولة قطر في طليعة الدول التي تسارع إلى تقديم الدعم الاقتصادي والإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق، إضافة إلى الدعم السياسي والمعنوي الذي قدمته للجهود الإنسانية الطارئة”. المساعدات لقطاع غزة وإجلاء الجرحى وعائلاتهم وإنشاء مستشفيات ميدانية”.
وأعلن أن دولة قطر زادت مساهمتها في تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هذا العام، وأعلنت عن التزامها بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية نيابة عن الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن تقديره الكبير لمنظومة الأمم المتحدة بقيادة أمينها العام، وأشاد بالمنظمة الدولية للحملة الشرسة ضدها وبالشرعية الدولية التي تمثلها. كما أدان محاولات تقويض الأونروا وأعرب عن تقديره لجهود هذه المنظمة والتضحيات الكبيرة التي قدمتها، ودورها الإيجابي والدؤوب، ومن الضروري أن يحافظ المجتمع الدولي على التزامه تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين حتى نهاية العام. وقد تم حلها، حيث يعتمد الملايين على المساعدة الإنسانية التي تقدمها المنظمة، والخدمات الصحية والغذائية والتعليمية لأنها تشكل العمود الفقري. للجهود الدولية لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في قطاع غزة.
وفي ختام رسالته، شكر أمير قطر مرة أخرى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، واللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تقوض حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في المنطقة. الأراضي المحتلة وكذلك إدارة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة بشأن الجهود المبذولة لتسليط الضوء على الدعم الدولي وحشده لمساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق ذلك. حقوقه المشروعة.