رئيسة جورجيا ترفض التخلي عن مهام منصبها وسط أزمة سياسية
قالت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، اليوم السبت، إنها لن تترك منصبها حتى تتولى حكومة شرعية منتخبة قيادة البلاد، في وقت تتصاعد فيه الأزمة السياسية في البلاد بعد الانتخابات المتنازع عليها في أكتوبر الماضي.
وقالت زورابيشفيلي، التي تدعم الاتحاد الأوروبي، في رسالة بالفيديو: “سأظل رئيستكم”. وأنا.” ومدة الولاية تمدد حتى يتم انتخاب برلمان شرعي”.
وقال رئيس البرلمان الجورجي شالفا بابواشفيلي إن فترة ولاية زورابيشفيلي تنتهي في 16 ديسمبر.
ولأول مرة، لن يتم انتخاب الرئيس المقبل بشكل مباشر من قبل الشعب، بل من خلال انتخابات غير مباشرة من قبل البرلمانيين وممثلي المناطق.
إلا أن المعارضة الجورجية رفضت الاعتراف بنتائج انتخابات 26 أكتوبر/تشرين الأول، التي أعلنت فيها اللجنة الانتخابية فوز حزب الحلم الجورجي الموالي لروسيا.
وفي أول جلسة برلمانية منذ الانتخابات، رفض ممثلو المعارضة شغل مقاعدهم.
وقد تفاقمت الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد مؤخراً عندما أعلن رئيس الوزراء العراقي كوباتشيدزه تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028 بعد انتقادات شديدة ــ بما في ذلك من بروكسل ــ للعملية الانتخابية والمسار الاستبدادي المتزايد الذي تسلكه الحكومة.
ومنذ ذلك الحين، تجمعت حشود كبيرة من المتظاهرين في جميع أنحاء جورجيا للاحتجاج على قرار الحكومة. وتظاهر عشرات الآلاف في تبليسي يوم الجمعة وأعلنت الشرطة اعتقال أكثر من 100 شخص.
وفي مقابلة مع محطة سكاي نيوز البريطانية، أكدت زورابيشفيلي أن الناس كانوا يحتجون على “الانتخابات المسروقة على النمط السوفييتي”. وأضافت: “البلاد في حالة من الفوضى”.