أزمة المياه تعصف بسكان شمال قطاع غزة
تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي وسط نقص في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى شمال القطاع ووسط تفاقم أزمة المياه التي تهدد حياة السكان وتفاقم بشكل كبير معاناة سكان غزة يجرد.
وأصدرت منظمة أوكسفام تقريرا حول أزمة المياه في غزة جاء فيه: “إن إسرائيل تستخدم المياه بشكل منهجي كسلاح ضد سكان القطاع”.
وأضافت المنظمة في البيان الذي نقلته وكالة سبوتنيك: “إن سلوك إسرائيل يعد ازدراء واستهتارًا بحياة الإنسان والقانون الدولي”.
وخلص التقرير الذي حمل عنوان “جرائم حرب المياه”، إلى أن “استخدام إسرائيل للمياه كسلاح حرب أدى إلى تراجع إمدادات المياه في غزة بنسبة 94%، لتصل إلى نحو 4.74 لتر يوميا للشخص الواحد، أي أقل من ذلك بقليل”. من الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ.”
وقال التقرير: “إن إسرائيل تسببت في دمار هائل للبنية التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي منذ بداية الحرب، حيث تدمر خمس منشآت للمياه والصرف الصحي كل ثلاثة أيام”.
يبحث سكان شمال قطاع غزة عن سبل البقاء على قيد الحياة وسط الكارثة الإنسانية المستمرة في شمال قطاع غزة، حيث يعاني مئات الآلاف من المواطنين هناك من صعوبات بالغة في الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، حيث يضطرون إلى السفر لمسافات طويلة للحصول على بضعة لترات من الماء. هو – هي.
المواطن وسام زملط يتنقل بين المعدات في محطة تحلية المياه “زملط” في جباليا شمال قطاع غزة بعد توقفها عن العمل لساعات بسبب عدم توفر الوقود اللازم للعمليات، وبين العاملين الآخرين في هذه المحطة التي تعتبر واحدة من المحطات القليلة في المحافظة تستغرب: شمال قطاع غزة عن أوضاع السكان والنازحين بلا ماء.
وقال زملط لـ”سبوتنيك”: “خلال هجوم جيش الاحتلال الأخير على مخيم جباليا، تم تدمير آبار المياه التابعة للأونروا بشكل متعمد وكامل، بشكل لا نستطيع إصلاحه أو استخدامه، وفي ظل هذه الظروف من الصعب بناء إصلاح آبار المياه”.
وأضاف: “كنا نوزع 200 كوب يومياً وذلك عندما يتوفر الوقود، واليوم بعد نقص الوقود نوزع 50-70 كوباً يومياً، وهذه الكمية حوالي 50% من حاجة المياه في حالات الطوارئ، والناس هنا يعانون كثيراً من تعطل محطات التحلية ونقص قطع الغيار في قطاع غزة”.