“مراتي جابته الشقة وأنا قطعته”.. ماذا جرى بين عماد وصديقه في عقار ميت عقبة؟
يجلس “عماد” في غرفته، ويتقن تقطيع جثة صديقه “عامر” بالساطور، غير مدرك لوابل من الطعنات بعد أن شرب كوبًا من العصير كان ينام فيه زوجته، عندما قام “”عامر”” “اقتحم شقتها ليقيم علاقة غير شرعية سراً مع زوجته “نادية”. ولإخفاء الجريمة، قام بوضعها في هاتف محمول وتوزيعها في صناديق القمامة الخاصة به حتى لا يعرف أحد عنه شيئًا. “لقد قطعته لأنه أراد أن يفعل لها أشياء مخزية.”
في عام 2011، تزوج عماد من نادية رشوان وظل عامر قريبًا منه حيث كان يزورها بانتظام في منزلهما، وفي إحدى الأمسيات، دعا عماد أ. صديقه لتناول العشاء في منزله. وفي ذلك الوقت كانت زوجته نادية حاضرة أيضًا، فسأل الضيف صديقه. خرج عماد لتفقد دراجته النارية الجديدة التي اشتراها للذهاب إلى مقر عملها في أحد محلات الكشري، مما جعله يترك زوجته في المنزل مع “عامر” وبعد عودته من تفتيش دراجته لاحظ صديقه الزوج شيئا غير عادي وبدت زوجته مرتبكة.
لم يرغب “عماد” في توبيخ زوجته أمام صديقه، وبعد انتهاء الزيارة سألها عما حدث بينهما فأخبرته أن “عامر” حاول التحرش بها وأمسك بيدها وهي التي قالت له: قلق. قصة أخرى كانت تدور في ذهن “عماد”، هدفها التخلص من صديق عمره، فسأل… طلب من زوجته نادية التحدث مع صديقه للتأكد من ما فعله. المكالمة التي خطط لها الزوج اعترف فيها عامر بمشاعره الصادقة تجاه زوجة صديقه عماد.
وانتهى الحديث بين “عامر” و”نادية” باجتماعهما في شقتها في غياب “عماد” لأن الصديق أراد أن يبدأ علاقة غير أخلاقية مع السيدة. كل ما فعلته “نادية” بناءً على أوامر زوجها كان دافعاً قوياً لـ “عماد” للانتقام من صديقه “عامر” عندما تأكد من نوايا عامر الآثمة.
في شقتها بميت عقبة؛ التقى الزوجان والثالث هو الشيطان “عماد” الذي دبر خطة متقنة للإيقاع بصديقه عامر من خلال مطالبة زوجته بتسليمه، وتحديداً للانتقام منه باستدراجه إلى شقتها بحجة أنهم سينفذونه. اتفاقهما على إقامة علاقة سرية بينهما وأنهما يخدران الزوج: “قال المجني عليه: “سأصبح زوجتي فاشلة” “لتخدير زوجك حتى نتمكن من السهر معًا لوقت متأخر.”
ومع غروب شمس يوم 6 يونيو 2023؛ قام “عماد” بالتحضير لشراء عقار “كلوزابكاليس” المنوم لتسهيل تنفيذ خطته لمواجهة “عامر” بتقطيع جثته غدراً إلى أشلاء ثم إلقائها في مدافن النفايات انتقاماً لما أراد أن يفعله بأهله. زوجة “عماد” تضع الحبة المنومة في كوب العصير الذي أعده له ويعطيه لزوجته لتستخدمه كصديق يمكن أن يستقبل الضيافة، وعندما دخل الشقة، كان الموت ينتظره.
وسط غرفة المعيشة جلس “عماد” وصديقه “عامر”، وقبل أن ينفذ الأخير خطته لتخدير الزوج، طلب الأول من زوجته اصطحاب أطفالهما إلى منزل شقيقتها. ثم فشل الصديق في خطته، وبينما بدأ «عماد» في ارتكاب جريمته، شربا «عصير الفراولة» معًا: «بعد وضع حبة منومة في كوب ومفعول الدواء على صديقه المطمئن، طعنه». بسلاح أبيض (سكين) أخرجه من المطبخ في رقبته. وحاول الأخير طلب المساعدة، لكنه… أصر الأول على قتله: “أخذته إلى غرفة نومي وضربته أربع مرات”.
جلس “عماد” أمام جثة صديقه في غرفة نومه وحاول التخلص من جريمته. “لم أعرف كيف سأشفيه بعد أن قتلته” لم يكن أمام عماد سوى شراء الساطور بعد أن خطرت له فكرة التقطيع حتى لا ينكشف وضعه أمام الجيران . وقام “عماد” بوضع صديقه في أكياس بلاستيكية بعد إزالة آثار الدماء من غرفة نومه، فيما استأجر دراجة نارية وألقى الجثة في مكب النفايات بريف اللواء وأوسيم حتى لا يعرف أحد عن الصديق.
لكن بعد الواقعة تم الكشف عن تفاصيل الجريمة والقبض على المتهمين لحين إحالتهم إلى محكمة الجنايات وبعد عرض القضية على الدائرة الجنائية الأولى بالعجوزة بمحكمة جنوب الجيزة برئاسة المستشار مدحت فاروق خاطر. حكم عليه بالإعدام شنقاً بعد حصوله على رأي المفتي في إعدامه لاتهامه بقتل صديقه. وحكم على زوجته نادية بالسجن لمدة عام مع معسكر العمل بتهمة الاختطاف، وكانت ضحية خداع وإغراء منه لزوجها بحجة إقامة علاقة غير مشروعة.