الجيش السوري يشن هجمات مضادة لوقف تقدم الفصائل المسلحة
أرسل الجيش السوري تعزيزات إلى شمال غرب البلاد يوم الأحد وشن غارات جوية على مدينة رئيسية في محاولة لطرد الجماعات المسلحة التي سيطرت على أكبر مدينة سورية، حلب، في هجوم مفاجئ في الأيام الأخيرة.
وبدأت الفصائل التي تقودها هيئة تحرير الشام الجهادية حملتها يوم الأربعاء بهجوم مزدوج على حلب وريف إدلب قبل أن تتقدم نحو محافظة حماة المجاورة.
أقام الجيش السوري الأحد “خطا دفاعيا قويا” في شمال حماة لإبطاء تقدم الفصائل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. وفي الوقت نفسه، شنت الطائرات الحربية هجمات على حماة في مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، وفقاً لمجموعة تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وأثار تصاعد القتال احتمال إعادة فتح جبهة أخرى عنيفة ومزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط في وقت يشتبك فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهي صراعات لا تزال تهدد بتوسيع نطاق الحرب الإقليمية وتهدد و كما يهدد بإشراك روسيا وتركيا، ولكل منهما مصالحها الخاصة، التي تحتاج إلى الحماية في سوريا، في قتال عنيف مباشر ضد بعضهما البعض.
وأعلنت الجماعات المسلحة هجومها يوم الأربعاء، تزامنا مع بدء وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار بعض الآمال في إمكانية تهدئة التوترات في المنطقة.