أعضاء بأمناء الحوار الوطني: مقترحات بتخفيض مدد الحبس الاحتياطى والتدابير البديلة

منذ 2 شهور
أعضاء بأمناء الحوار الوطني: مقترحات بتخفيض مدد الحبس الاحتياطى والتدابير البديلة

عبد القوي: خلال الجلستين ناقشنا طرح بدائل الاحتجاز كالأساور الإلكترونية أو تفعيل المراقبة

الكشكي: هدفنا تحقيق العدالة الكاملة ودعم حقوق الإنسان عبد الحافظ: مقترحات بتعويض المحبوس احتياطيا ماليا في حالة البراءة

قال أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني: خلال جلستي الحوار الوطني أول من أمس، تم الاتفاق على بعض المقترحات لتقصير مدة الحبس الاحتياطي وإيجاد إجراءات بديلة للحبس الاحتياطي . منها ربط الأساور الإلكترونية أو تفعيل المراقبة، فضلاً عن تعويض الموقوف احتياطياً في حال تبرئته.

عقد مجلس أمناء الحوار الوطني، أمس، اجتماعين فنيين لمناقشة موضوع الحبس الاحتياطي وقواعده والمسائل المرتبطة به، واتفق المشاركون على عدد من التوصيات.

وقال الصحفي جمال الكشكي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني: الاجتماعان حضرهما العديد من ممثلي مختلف القطاعات السياسية والقانونية والحزبية والسياسية والبرلمانية واستمر كل منهما نحو اثنتي عشرة ساعة وانتهيا بالاتفاق. على ثلاثة عناصر: الأول تضمن الاتفاق على تقصير مدة الحبس الاحتياطي، والثاني يتعلق بالبحث عن تدابير بديلة للحبس الاحتياطي، بما في ذلك مقترحات ربط الأساور الإلكترونية أو تفعيل المراقبة وغيرها من المقترحات المتنوعة، و والثالثة أمانة فنية تتولى مراجعة كافة المقترحات واستكمال استقبال وصياغة التوصيات بهدف إيجاد صيغة نهائية لعرضها على رئيس الجمهورية.

وأشار الكشكي في تصريحات لـ«الشروق»، إلى أن مناقشة قضية الحبس الاحتياطي عكست إرادة القيادة السياسية القوية في فتح ملف مهم، وتم ذلك خلال الجلستين من خلال النقاش الهادئ والاستماع إلى الآراء والحوار. اختلاف كبير في الآراء والتأكيد على جدية مؤسسات الدولة في مواصلة التطوير.. خلق مساحات مشتركة، وهذا يدل على اهتمام الحوار الوطني بكل الشأن المدني، وفي قلبه الحبس الاحتياطي.

وأكد الكشكي أن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني يسعون لتحقيق العدالة الكاملة وسيادة القانون، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويريدون دعم وتعزيز حقوق الإنسان.

– اقتراح تقصير فترات الحبس الاحتياطي

قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني النائب طلعت عبد القوي: إن جلسات مناقشة ملفات الحبس الاحتياطي في الحوار الوطني تميزت بمشاركة واسعة ومشاركة كبيرة من مختلف شرائح المجتمع بما في ذلك أعضاء مجلس النواب والنواب ومجلسي الأعيان وأساتذة القانون وعدد من السياسيين والمحامين والقيادات النقابية.

وأوضح عبد القوي في تصريحات لـ«الشروق»، أن مقترحات تقصير الحبس الاحتياطي طرحت في الجلسة الأولى، ومن بينها الاتفاق على سبيل المثال ينص على تقصير فترات الحبس الاحتياطي إلى أربعة أشهر في الجنح بدلا من ستة أشهر وبالنسبة للجرائم الجنائية إلى 12 شهرا بدلا من 18 شهرا، مع عقوبة الإعدام والسجن المؤبد 18 شهرا بدلا من عامين.

ولفت الانتباه إلى أنه تتم مناقشة بدائل الحبس الاحتياطي وقد لوحظت في هذه المرحلة بعض الخلافات بشأن بعض الجرائم التي ينبغي أن يكون فيها الحكم بالسجن هو الأساس ولا توجد بدائل له، على سبيل المثال في القضايا التي تطرح خطر تمثيل المجتمع في الحالات العادية التي لا تسبب مشاكل للآخرين أو للمجتمع، تكون البدائل هي الأساس، وليس الاعتقال، بما في ذلك الأساور الإلكترونية أو المراقبة القضائية.

وأوضح عبد القوي أنه في الجلسة الثانية تم النقاش حول تعويض الموقوفين الأبرياء بشكل واضح، وتم الإجماع على منحهم حقوقهم المادية والمعنوية والعودة إلى العمل إذا عملوا.

وتابع: “ناقشنا عدة قضايا تتعلق بمتهم أثناء احتجازه وأيضا مسألة منعه من السفر للخارج أثناء اتهامه في قضية واحدة”.

وأشار عضو مجلس أمناء الحوار الوطني إلى أن مجلس النواب يناقش حاليا في اللجنة التشريعية كامل قانون الإجراءات الجزائية الذي يتضمن أحكاما تتعلق بالحبس الاحتياطي خلال العطلة البرلمانية، وأكد أن أ عدد من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني سيحضرون للمناقشة في المدعوين إلى المرحلة النهائية في اللجنة التشريعية. وقبل عرض القانون بشكل نهائي على الجلسة العامة، يتم عرض التوصيات النهائية للمشاركين في الاجتماع. بهدف تحقيق التكامل بين الأفكار والرؤى وتبنيها.

وأوضح عبد القوي أنه بناء على المقترحات المقدمة، تقوم الأمانة الفنية للحوار الوطني بإعداد تقرير شامل عن ملفات الحبس الاحتياطي لرفعه إلى رئيس الجمهورية.

أكد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني أن ملف الحبس الاحتياطي يعتبر حقاً دستورياً بموجب المادة 54 من الدستور التي نصت على ضرورة تحديد الحبس الاحتياطي وتحديد شروطه ومدته وأحكام التعويض. . علاوة على ذلك، فهو جزء من استراتيجية حقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس قبل ثلاث سنوات.

– مقترحات لتطوير بدائل الحبس الاحتياطي

وفي سياق متصل، قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني الجديد أشرف الشبراوي: “هناك إجماع بين المشاركين في جلسات الحبس الاحتياطي على تقصير مدتها، مضيفًا: “نأمل في فمستقبل انتهاء جلسات الحبس الاحتياطي سيلغى”.

وأضاف الشبراوي لـ«الشروق» أن المشاركين اقترحوا وضع بدائل للحبس الاحتياطي مثل الإقامة الجبرية أو المراقبة الشرطية أو الأساور الإلكترونية أو المنع من السفر، لافتا إلى أن جلسات الحوار الوطني ديمقراطية وفرصة لجميع الأطراف. أعطوا للمناقشة.

– التعويض المناسب في حالة تبرئة المتهم رهن الاحتجاز

وقال سعيد عبد الحافظ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن المشاركين في لقاء الحبس الاحتياطي، بكل تنوعهم، اتفقوا على ضرورة توفير ضمانات للحبس الاحتياطي، ترتكز على التعويض المناسب في حالة حدوثه. ببراءة المتهم الموقوف على ذمة التحقيق.

وأوضح عبد الحافظ لـ«الشروق»، أن الاجتماع دعا إلى ضرورة تعديل القوانين المنظمة للحبس الاحتياطي من أجل اختصار مدة الحبس الاحتياطي إلى 12 شهرًا كحد أقصى. وأضاف أن البعض طالب بضرورة التحقيق في الاعتقال عبر وسائل بديلة تتمثل في إدخال نظام تحديد الإقامة والسوار الإلكتروني. وهذه أنظمة مطبقة في الدول العربية، أي أنه يمكن تطبيقها في مصر.

وأشار إلى أن النائب أنور السادات زعيم حزب الإصلاح والتنمية دعا إلى ضرورة تشكيل لجنة مكونة من أجهزة الدولة والمجتمع المدني والمجالس المتخصصة. – مراعاة الوضع القانوني للمحبوسين احتياطياً بما يسمح بالإفراج عن المتهمين في قضايا حرية الرأي والتعبير.

وتابع: “اقترحت صياغة نص تشريعي يحظر الحبس الاحتياطي في الجرائم التي يعاقب عليها القانون بعقوبة تصل إلى ثلاث سنوات أو أقل، ويمكن للمشرع أن يضع استثناءات محددة، مؤكدا على أن “الحبس الاحتياطي هو أمر لا بد منه”. ليس عقابًا في الأساس، بل عقابًا”.

وكشف أن أحد الاقتراحات التي طرحها المشاركون ذكر ضرورة التعويض المالي للمحبوس احتياطياً في حال تبرئته، وأن يتم نشر قرار تبرئة المتهم في صحيفة أو اثنتين من الصحف الوطنية حتى يتسنى له الاطلاع على حكمه. التعويض المالي والنقدي ويضمن إعادة حقوقه المعنوية إليه أيضًا.


شارك