التخطيط القومي يعقد ندوة بعنوان «الرؤية المصرية لأسواق الكربون: ماذا بعد إطلاق السوق المصري؟»

منذ 2 شهور
التخطيط القومي يعقد ندوة بعنوان «الرؤية المصرية لأسواق الكربون: ماذا بعد إطلاق السوق المصري؟»

نظم مركز التخطيط وتنمية البيئة بمعهد التخطيط القومي ندوة بعنوان “الرؤية المصرية لأسواق الكربون: ماذا بعد تنفيذ السوق المصرية؟” وكان هدف الندوة تسليط الضوء على الرؤية المستقبلية الجديدة سوق الكربون من خلال استعراض عدة جوانب ترفع الأولويات، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتحديات الرئيسية التي تعوق تقدم هذا السوق، في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ والتعرف على إنجازات سوق الكربون المصري و للجهود البيئية القائمة لدعم مستقبله لوحظ في بداية الندوة أن المعهد قد قام بإعداد وإطلاق دراسة تفصيلية بعنوان “إطار العمل المقترح”. سوق الكربون في مصر، بما في ذلك التقديرات الأولية لحجم العرض والطلب المحلي.

بدأت الندوة التي أدارتها سحر البهائي مديرة مركز التخطيط والتنمية البيئية، بمحاضرة ألقتها منى سامي رئيس قسم المحاسبة البيئية في مركز التخطيط وتنمية البيئة، ناقشت فيها وتناول الموضوع طبيعة أسواق الكربون والتحديات التي تواجهها السوق في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، مع الإشارة إلى أن أسواق الكربون في الدول النامية بشكل عام، بما في ذلك مصر، لا تزال في مرحلة مبكرة و تواجه العديد من التحديات بسبب عدم وجود تشريعات واضحة وشاملة بشأن إدارة وتشغيل أسواق الكربون، والعجز التمويلي والفجوات التنظيمية التي… تؤثر على قدرة السوق على تحقيق أهدافه العامة.

من ناحية أخرى، ألقى أحمد رشدي المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام، محاضرة تناول فيها القضايا الرئيسية المتعلقة بفجوة التمويل المتعلقة بالمناخ، والتي تتسع في البلدان النامية والإفريقية في مواجهة أزمة المناخ. وتشير الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي يعانون منها، والتأثير المضاعف الناتج عن شدة تغير المناخ إلى ما يلي: بحلول عام 2030، سيكون هناك عجز قدره 2 تريليون دولار سنويًا تقريبًا في التمويل الإضافي للمناخ لتحقيق أهداف إزالة الكربون والتكيف. تماشيا مع اتفاق باريس.

كما تطرق في كلمته إلى دور الهيئة العامة للرقابة المالية في إنشاء أول سوق منظم وخاضع للإشراف لتسجيل وإصدار وتداول شهادات خفض الكربون، في إطار مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية المسجلة لدى الهيئة، بالتنسيق مع الهيئة. وزارة البيئة وكافة الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى إصدار قرار ينظم معايير تسجيل جهات التحقق وإصدار الشهادات لمشاريع التخفيض على القائمة التي تضعها الهيئة لهذا الغرض، بالإضافة إلى وضع قواعد تسجيل وإلغاء شهادات خفض الانبعاثات الكربونية في البورصات المصرية ووضع معايير لإدخال سجلات الكربون الطوعية المحلية.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي من شأنها تسريع تطوير سوق الكربون وزيادة كفاءته التشغيلية، اختتمت الندوة بضرورة وضع قائمة مشاريع للحد من انبعاثات الكربون من مختلف القطاعات وتحويل الآلية الأوروبية لمراقبة حدود الكربون (CBAM). من تحدٍ للصادرات المصرية إلى فرصة للعمل على تقليل البصمة الكربونية للمؤسسات المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي. كما تعمل على تطوير حزمة من الحوافز الإجرائية والإعفاءات الضريبية وتقوم بإجراء ودعم البحوث الوطنية التي تدعم جهود خفض الانبعاثات.

جدير بالذكر أن الندوة حضرها خالد عطية نائب رئيس المعهد لبحوث والدراسات العليا، وخالد فهمي الأستاذ بالمعهد ووزير البيئة الأسبق، بالإضافة إلى نخبة من الأساتذة والأكاديميين والباحثين الذين يتخصصون في هذا الأمر.


شارك