مجلس النواب يُوافق على مذكرة تفاهم آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بين مصر والاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو
المشاط: آلية دعم الاقتصاد الكلي جزء من شراكة أوسع مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستثمارات المشتركة
وافق مجلس النواب في جلسته العامة اليوم، على القرار الرئاسي رقم 400 لسنة 2024 بشأن مذكرة تفاهم لآلية دعم الاقتصاد الكلي ودعم الميزانية بين مصر والاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو، والتي تأتي على خلفية تحسن العلاقات بين الجانبين على مستوى الشراكة الاستراتيجية والحزمة المالية المتفق عليها. جاء ذلك خلال لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالقاهرة في مارس الماضي. بحضور د. رانيا المشاط الجلسة العامة. وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وشددت المشاط على أن العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي تتميز بتنوعها وقوتها على مدى عقود من التعاون المشترك والبناء لدفع جهود التنمية وتحقيق أولويات الدولة في العديد من المجالات، موضحة أن القمم المصرية الأوروبية أكدت على أهمية قوة هذه الشراكة واستعداد الجانب الأوروبي لدعمها، خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي تفرضها.
وأوضح المشاط أن القمة المصرية الأوروبية تمثل نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين، حيث شهدت الإعلان عن ترقية العلاقات إلى شراكة استراتيجية. وبحسب هذا الإعلان، تم الاتفاق على حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو لزيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر ودعم الاقتصاد المصري وتوسيع نطاق التعاون في إطار الأولويات الوطنية. تعزيز الاستقرار الاقتصادي لضمان بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار، وتشجيع الاستثمار والتجارة بما يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطوير أطر الهجرة والتنقل لتسهيل تبادل الخبرات والموارد البشرية بطريقة منظمة وضمان متبادل. طرق مفيدة وتوسيع جهود تنمية رأس المال البشري.
وأشارت إلى أنه نظرا للمهمة المنوطة بها وهي تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، فإن الوزارة تعمل بشكل مستمر مع كافة الشركاء لتنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها في إطار الحزمة المالية سواء على مستوى تفعيل آلية ضمان الاستثمار زيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر وإدخال آلية دعم لدعم الاقتصاد الكلي والميزانية بالإضافة إلى منح للمساعدة الفنية وبناء القدرات.
وأضافت أن آلية دعم الاقتصاد الكلي ودعم الميزانية تمثل محورا مهما للتعاون مع الاتحاد الأوروبي، نظرا لتوجيهات الدولة لتنفيذ إصلاحات هيكلية تعزز القطاع الخاص وتعالج التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، مثل الآلية التي طالما وفرتها – تمويل ميسر مؤقت لدعم الموازنة وتحسين قدرة الدولة على مواصلة الإصلاحات.
وأشارت إلى أن الوزارة عقدت اجتماعات مكثفة مع مختلف الأطراف ذات العلاقة واستضافت مرارا بعثات الاتحاد الأوروبي لمراجعة مصفوفة الإصلاحات الهيكلية المنفذة في إطار برنامج الإصلاح الهيكلي الوطني الذي يهدف إلى تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي والمرونة التي يمكن الوصول إليها. تحسين القدرة التنافسية وبيئة الأعمال وتحفيز… التحول الأخضر.
وأوضحت أن ذلك تم على مدار ستة أشهر وبالتنسيق مع الجهات المعنية (البنك المركزي، وزارات المالية، التضامن الاجتماعي، العمل، الاستثمار والتجارة الخارجية، الكهرباء والطاقة المتجددة، وحماية المنافسة ومنع الاحتكار). وكالة والإعلام – مركز دعم القرار بمجلس الوزراء)، نفذت الحكومة العديد من الإصلاحات ضمن الركائز الثلاث لبرنامج الإصلاح الهيكلي، بما في ذلك الحساب الإلكتروني للضريبة على المرتبات وتفعيل القانون الموحد للمالية العامة ووضع سقف سنوي للدين العام أيضا كما تقرر تعزيز التحول المستدام من خلال توسيع شبكات الأمان الاجتماعي. ترسل رئاسة مجلس الوزراء إلى كافة الجهات الحكومية كافة الإعفاءات الضريبية الممنوحة للمؤسسات المملوكة للدولة لإعداد مسودة أولية للإعفاءات الواجب إلغاؤها وإنشاء قاعدة بيانات موحدة يديرها دليل المؤسسات المملوكة للدولة ومتابعتها -وحدة المتابعة والتي تحتوي على تفاصيل الملكية لجميع المنشآت المملوكة للدولة.
وتضمنت الإصلاحات أيضًا وضع خطة لنظام المشتريات العامة الإلكترونية بما يتماشى مع قانون المشتريات العامة الحالي. وعلى مستوى التحول الأخضر، اعتمدت الحكومة استراتيجية الطاقة المستدامة المعدلة بحلول سبتمبر 2024، كما تم إصدار لوائح إصدار شهادات الطاقة لدعم الإطار لشركات القطاع الخاص.
وأكد المشاط أن الإصلاحات الهيكلية المنفذة ترتكز على توجه ورؤية واضحة للدولة تتمثل في تعزيز تنافسية الاقتصاد، وزيادة مشاركة القطاع الخاص، وتبني سياسات وبرامج جاذبة للاستثمارات، وتبسيط الإجراءات التشريعية. والأطر التنظيمية التي تهيئ مناخ الأعمال ليصبح أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيراً إلى أن هذه الإصلاحات تتكامل مع إجراءات أخرى تتعلق بإدارة الإنفاق الرأسمالي وتنظيم مشاركة الدولة في الأنشطة الاقتصادية، والتي ويؤدي الأمر في نهاية المطاف إلى نمو اقتصادي وتنمية يقودها القطاع الخاص.
وأشارت إلى الدور الحاسم لشركاء التنمية في تعزيز هذه الإصلاحات من خلال توفير التمويل لدعم الميزانية، سواء من خلال الاتحاد الأوروبي، ومجموعة البنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي والشركاء الآخرين.
ووقعت المشاط، خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي عقد في يونيو الماضي مع فالديس دومبروفسكيس نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، على المرحلة الأولى من آلية دعم الاقتصاد الكلي والميزانية بقيمة مليار يورو، مرحلة تمويل بقيمة 5 مليارات يورو. سيكون متاحًا حتى عام 2027.
وشددت على أن آلية دعم الاقتصاد الكلي ودعم الميزانية هي جزء من شراكة أوسع مع الاتحاد الأوروبي على المستويات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، تعمل من خلالها الحكومة على جذب ودعم الاستثمارات الأوروبية في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر الغذائي. حماية.