محمود المرداوى عضو فريق تفاوض حماس لـ«الشروق»: يمكن التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الحرب خلال أسبوع في حالة واحدة

منذ 2 أيام
محمود المرداوى عضو فريق تفاوض حماس لـ«الشروق»: يمكن التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الحرب خلال أسبوع في حالة واحدة

ومن أجل وقف الإبادة الجماعية والمجاعة لشعب غزة، فإننا نقبل ذلك، ولكن بشرط أن يكون ذلك واضحا ومتفقا عليه وأن تكون هناك ضمانات دولية قوية تمنحنا الثقة بأن التنفيذ سيكون في نهاية المطاف حقيقيا وواقعيا.

وتداولت أوساط إعلامية مؤخراً مقترحاً لوقف إطلاق النار يكون بمثابة مرحلة انتقالية برعاية وسطاء، يتم بعدها استكمال المفاوضات حول اتفاق دائم يشمل محددات المقاومة الأربعة. هل هذا صحيح؟

 

– من حيث المبدأ، يمكن أن نتفق على إزالة ما يعيق نتنياهو أو ما يريد أن يؤكده لحلفائه في الائتلاف الحاكم، حيث يمكننا نظريا ومبدئيا الاتفاق على كل التفاصيل بحضور وإشراف الوسطاء، وبعد ذلك التنفيذ. سيكون مثل هذا يستغرق الكثير من الوقت حسب الضرورة. لقد ضمنا التنفيذ من جانبنا ومن جانب الطاقم. نحن نضع أنفسنا، وبالتالي فريق العمل، في الاختبار الذي نلزم أنفسنا به أيضًا. هذا لا يعني أننا نخلق العقبات.

وهل طلب من الحركة تقديم معلومات عن وضع الأسرى وكم عددهم الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة قبل بدء المفاوضات؟

 

هناك جوانب على طاولة المفاوضات تحتاج إلى توافق وتفاهم، كما أن هناك جوانب كثيرة غير واضحة تتعلق بطبيعة ومواصفات السجناء ومراحل وطرق إطلاق سراحهم. ومع ذلك، فإننا نؤكد أنه خلال المفاوضات والوساطات، عندما تكون هناك إرادة سياسية من جانب الاحتلال، وعندما نشعر بتدخل الجانب الإسرائيلي، فإن الأمور ستكون مختلفة من أجل التوقيع على اتفاق حقيقي وجدي، ولكن حتى الآن الاحتلال يفتقر إلى الإرادة السياسية.

هناك سؤال مهم يطرحه البعض في هذا الجزء، وهو يتعلق بموافقة الطاقم على الاتفاق مع حزب الله، نظراً لضراوة المقاومة والخسائر المنهكة على مدار 14 شهراً. ما هي الضغوط التي يمكن أن تقنع نتنياهو الآن بقبول اتفاق مع غزة؟

 

ويقول العدو الصهيوني علناً إن أهداف الحرب التي يريد تحقيقها لا تزال قائمة وتتعلق بحكم حركة حماس لقطاع غزة واستعادة الأسرى، وإنه منذ ذلك الحين جرت حوارات فلسطينية لتشكيل لجنة لإدارة القطاع. قطاع في غزة، أحد الأسباب أثير، والأوروبيون والأميركيون والمنطقة برمتها يعرفون ذلك. تدور المناقشات، هناك معلومات مستمرة عما يحدث وما تبقى هو عودة الأسرى. هل يستطيع الطاقم إعادتهم بقتلهم وتجويعهم؟ والقصف؟!!. بالطبع لا، ولهذا عليه أن يتوصل إلى اتفاق، ومع كل يوم يمر يفقد العدو أسراه. فإذا أرادهم أحياء عليه أن يسارع للتوصل إلى اتفاق، خاصة أن المقاومة ليس أمامها سوى إبقاء الأسرى تحت الأرض، كما أن الشتاء يقترب والبرد وقلة الطعام كلها عوامل تؤثر على حياة الأسرى. وكذلك فيما يتعلق بتغيير قواعد حراسة السجناء؛ وأخبرت وحدة الظل السجناء أنهم سيتبعون أوامرهم في حالة الخطر. كما أبلغ الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي مؤخراً أنه لن يسمح له بالتحرك في قطاع غزة، لأن أي حركة مفرطة ستؤدي إلى فقدان وقتل أسرى، كما كشف المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة عن إحدى الأسيرات. استشهاد جندي إسرائيلي بنيران الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة.

وأشرت إلى لجنة إدارة غزة كأحد الحلول المطروحة لتسريع التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، إلا أن مفاوضات تشكيل اللجنة والتوصل إلى اتفاق بشأنها بين فتح وحماس واجهت عقبات وعراقيل. هل وجدت الاجتماعات الأخيرة في القاهرة حلا؟ النقاط المثيرة للجدل؟

 

ونحن الآن نتصرف بمسؤولية كبيرة فيما يتعلق بإدارة المشاريع التي تستهدف قطاع غزة وضرورة وقف المذبحة الجارية هناك، ولا أرى أي عقبات يمكن أن تقف في طريق هذا المسار. اللقاءات ستستمر ولكن هذا مشروع مكتمل واللقاءات ستتوسع ولن تقتصر على حماس وفتح، وأقول بوضوح إن الطريق مفتوح وسنزيل كل عقبة إن وجدت لتحقيق الأهداف التي سنصل إليها شعبنا في داخلنا، وليس هناك ما يمكن أن يعطي الفلسطينيين سببا لعدم إنهاء الحرب.

هل هذا يعني أن حماس أكثر مرونة هذه المرة لإنهاء معاناة أهل غزة؟

 

والآن نستطيع القول إن كافة الفصائل الفلسطينية انتفضت ووقفت كتفاً بكتف وعلى أقدامها بمسؤولية عالية تجاه متطلبات اللحظة الراهنة، ولن تقبل بأي عائق يقف في طريق إزالة كافة ذرائع الاحتلال. الاحتلال لتجنب إنهاء الحرب.

وهناك نقاشات حول اتفاقات أو جهود للتوصل إلى اتفاق جزئي لفتح معبر رفح الحدودي، وهو ما يتطلب بالطبع التنسيق مع الحركة. هل اقتربنا من فتح المعبر الحدودي؟

 

وسيتناول عمل اللجنة المقترحة مسألة المعابر الحدودية وتسهيلها. وفي قلب النقاشات الحديث عن تشغيل المعبر الحدودي، الذي أسميته قمة المسؤولية تجاه شعبنا، لكن لا يمكن تحديد موعد لهذه الخطوة، مثل غد أو بعد غد. الأمر يتعلق بالشأن العام لقطاع غزة والأمور تتطور بشكل إيجابي مع مراعاة مصلحة شعبنا، وجميع الفصائل ستنضم إلى الحوار.

كيف تقيمون سير المفاوضات لإنهاء الحرب في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وما إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرة جو بايدن البيت الأبيض؟

 

نحن في عهد إدارة بايدن التي تدير الأمور، وهذه الإدارة حتى هذه اللحظة لم تمارس ضغوطا على العدو الصهيوني، ولو أنها مارست ضغوطا عليه كما حدث في لبنان لكنا قد فعلنا ذلك. لقد توصلنا إلى اتفاق في غزة، لكن الحراك الذي يجري حاليا قد يكون في ذروته وسنرى بعض التغيير. المهم في الخطاب الإسرائيلي هو موقفنا بأننا مستعدون لإبرام اتفاق يحقق عودة الأسرى والمعتقلين وإنهاء المذبحة وانسحاب إسرائيل وعزل أجزاء من قطاع غزة.

وبالحديث عن رفض الانسحاب من أي جزء من أراضي غزة، فإن كل التصريحات الإسرائيلية تشير على الأقل إلى نية خفية لإقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة، مما سيؤثر بالتالي على أراضي القطاع. هل تقبل هذا؟

 

وبموجب الاتفاق المعتمد في 2 يوليو، كان هناك اتفاق على منطقة عازلة متاخمة للحدود، ولكن في نهاية الاتفاق تم سحب كافة التفاصيل منه ونعتمد على قرار مجلس الأمن من النظام الدولي وموافقة الوسطاء، والنظام الدولي لا يتناقض هنا، على أن أرض فلسطين يجب أن تبقى كما كانت، ولا يجوز اقتطاع أجزاء منها تحت أي ذريعة. لقد أيد الجميع موقفنا بالانسحاب من أروقة نتساريم فيلادلفيا.

الحديث عن الانسحاب الإسرائيلي رافقه دخول قوات عربية أو دولية أو دولية إلى قطاع غزة كضمانة، ولو بشكل مؤقت. هل تم تنفيذ هذا الاقتراح بالنسبة لك؟

 

هذا الاقتراح مرفوض من قبل الفلسطينيين، وجلسنا مع الأخوة في فتح وقالوا إن هذا الاقتراح مرفوض ولدينا حلول فلسطينية لكل المتطلبات التي تحقق أهداف وجود القوة العربية وتحافظ على سيادة الفلسطينيين الناس.

كيف تقيمون الدور المصري في هذه المرحلة خاصة في ظل توقف الوساطة القطرية؟

 

إن دور مصر متميز، والقاهرة تصر عليه بقوة، إدراكاً منها لخطورة الوضع الراهن، وهو ما كان سيساهم بشكل كبير في تحقيق الاتفاقات الحالية بشأن لجنة غزة، لولا الدور المصري الذي لم نصل إليه في هذه المرحلة وصلت بعد. مصر لديها إرادة قوية لتشكيل اللجنة. لقد تعودنا الأشقاء في مصر أن يكونوا دائما مهتمين وحاضرين بقوة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

 

ــ الآن أفضل أن نقول إن كل الفصائل الفلسطينية ترفعت، وتقف كتفا بكتف وقدميها، بمسئولية عالية تجاه متطلبات اللحظة حاليا، ولن تقبل لأى عقبة أن ميامي فى وجه إزالة كل ذرائع الاحتلال للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

هناك حديث حول تفاهمات أو ساع من يحدث جزئى لفتح معبر رفح، وهو ما يقتضى بالطبع مع الحركة.. فسنقوم بخطوات بسيطة فتح المعبر؟

 

ــ عمل اللجنة التوجيهية، والتي تشق طريقها سيتعرف على موضوع المعابر وتسهيل إغاثة، فالحديث عن المعبر فى هيئة المحكمة، حيث وصفها بأنها قمة فى تدمير شعبنا، ولكن لا يمكن تحديد تاريخ لا يشمل تلك الفكرة التي نقول غدا أو بعد غد، فالأمر يتعلق بمجمل شئون قطاع غزة والأمور سوف تصبح إيجابى يراعى مصلحة شعبنا، الغربية تنضم لكل الفصائل إلى الحوار.

ما هو تقييمكم لمصيركم الخاص بإنهاء الحرب فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ترامب، وإذا كان هناك فرص لإبرام ما يحدث قبل مما يجعل جو البيت الأبيض؟

 

نحن حتى اللحظة فى إدارة الأمور، حيث أن الأمور، وهكذا الإدارة حتى اللحظة لم تضغط على المعاناة الصهيونى، ولو ضغطت عليه كما حدث فى لبنان للتوصل إلى اتفاقنا فى غزة، لكن الحراك الذى يجرى فى الحالى ربما يتوج، ونلمس تغييرا إلى حد ما فى الخطاب إسرائيلى، ولكن المهم هو انتظارنا نحن مستعدون لعقد صفقة التحقق من عودة الأسرى والممدودين ووقف حمام الدم وانسحاب إسرائيلي وعدم اقتطاع أي جزء من غزة.

على ذكر الرفض استقطاع أي جزء من أرادى غزة جميع التصريحات تشير إسرائيل إلى نية مبيتة على أصغر منطقة عازلة من داخل غزة وهو ما سيستقطع بالتبعية من مساحة القطاع، فيستقبلون بذلك؟

 

ــ فى إطار الموافقة على الموافقة عليها فى 2 يوليو كان هناك يحدث في منطقة عازلة بمحازا الحدودية لكن فى نهاية جميع التفاصيل نحن موجودون هناك، ونحن موجودون على مجلس أمننا وافق عليه المنظومة الدولية والوسطاء، والمنظومة الدولية هنا لا تختلف على الأراضى الفلسطينية يجب أن تبقى كما كانت ولا يجب تحت أي ذرائع يقتطع أجزاء منها، والجميع ساندنا موقفنا بالانسحاب من ممرى نتساريم فيلادلفيا.

يرافق الحديث عن نبراهام إبراهيم دخول القوات العربية أو الاختيارية أو العسكرية إلى السائل كضمانة مؤقتا، هل هذا طرح محسوم لديكم؟

 

ــ هذا طرح مرفوض فلسطينيا، ونحن جلسةنا مع الإخوة فى فتح وقالوا أن طرح هذا مرفوض، ونحن لدينا حلول فلسطينية لكل المتطلبات، تحقق من وجود القوة العربية، وتحافظ على استكمال الشعب فلسطينى.

كيف يتم تحديد الدور المصرى فى هذه المرحلة الخاصة فى ظل تعليق الوساطة القطرية؟

 

ــ الدور المصرى مميز وإصرار قوى من جانب القاهرة لإدراكها اللحظة الراهنة، وهو ماراثون بشكل ملموس فى الوصول إلى التفاهمات الراهنة فيما بعد لجنة غزة ولا الدور المصرى لما هو موجود هذه المرحلة، فلدى مصر ستعمل بشكل كامل على تشكيل اللجنة. وقد عودنا الأشقاء فى مصر، ليسمحون وحاضرون بإدخال فى ما يهم الملف الفلسطيني.


شارك