عسكريون سابقون بإسرائيل: نتنياهو يشكل تهديدا وجوديا للدولة
قال رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي السابقون وجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد إن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو يشكل “تهديدا وجوديا” للدولة.
جاء ذلك في رسالة بعث بها إلى زعماء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين مساء الثلاثاء، قبل أن يلقي نتنياهو خطابا أمام الكونجرس مساء الأربعاء، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ووقع على الرسالة 18 شخصا، من بينهم رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي السابق دان حالوتس، ورئيس الموساد السابق تامير باردو، ورئيس الأركان السابق ووزير الدفاع موشيه يعالون، ومدير عام وزارة الدفاع السابق إيلان بيران، ونائب رئيس أركان الجيش السابق ماتان. فلنائي، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق عوزي.
كما وقع على الرسالة البروفيسور آرون سيشانوفر، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2004. وجاء في نص الرسالة التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية: “كمجموعة من القادة الذين خدموا دولة إسرائيل في المؤسسات الدفاعية لعقود من الزمن. القطاعات الصناعية والأكاديمية والقانونية والخدمة العامة: “نكتب إليكم بقلق بالغ بشأن زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى الولايات المتحدة والضرر الذي تلحقه بأهدافنا المشتركة”.
وقالوا: “هذه الزيارة تعطي الأولوية لبقاءه السياسي الشخصي (نتنياهو) على حساب مصالحنا المشتركة. لقد فقد نتنياهو دعم الشعب الإسرائيلي ويسعى إلى تعزيز ائتلافه الداخلي من خلال استعراض القوة في الولايات المتحدة.
وأضافوا: “سيستقبل الكونجرس زعيمًا بدون تفويض وسيحاكم على جرائم خطيرة. ويواجه نتنياهو تضاربا قانونيا غير مسبوق في المصالح مع دولة إسرائيل، ويحاكم بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ويخضع لتحقيق رسمي.
وقال المسؤولون الإسرائيليون السابقون إن نتنياهو “لا يزال غير راغب في تصور خطة ما بعد الحرب ويستمر في زعزعة استقرار الأمن القومي لإسرائيل والولايات المتحدة”.
وقالوا إن نتنياهو “يتحمل مسؤولية الحرب (على غزة) لأنه فشل في تقييم المخاطر على حدود غزة من خلال إرسال القوات اللازمة لدعم مطالب شركائه السياسيين المتطرفين”.
وشددوا: “لا يمكننا المبالغة في ذلك لأن رئيس الوزراء نتنياهو يشكل تهديدا وجوديا لدولة إسرائيل”.
وقالوا: “ليس لديه أهداف استراتيجية واضحة للحرب في غزة، ولا خطة لليوم التالي ولا استراتيجية للتعامل مع التهديد الوجودي من إيران”.
وأضافوا: “على مدى عقود، قام (نتنياهو) بتأليب الإسرائيليين ضد بعضهم البعض، مما أضر بنسيجنا الاجتماعي الوطني، وألحق ضررا كبيرا بقدراتنا الدفاعية، وقوض اقتصادنا، ودمر سمعتنا الدولية”.
وتابعوا: “نتنياهو يضر بشكل خطير بمصالح الأمن القومي الأمريكي من خلال نهجه في هذه الحرب، مما يؤثر سلبا على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وخارجه ويعرض إسرائيل لخطر أكبر”.