اتصالات النواب تناقش مشروع قانون تغليظ عقوبة النصب الإلكتروني

منذ 2 شهور
اتصالات النواب تناقش مشروع قانون تغليظ عقوبة النصب الإلكتروني

اللجنة النيابية تؤجل المصادقة على القانون لحين استلام القانون من الحكومة

وقدم النائب محمد زين الدين التعديل: العقوبات الحالية لا تتناسب مع مستوى الجرائم الالكترونية

ناقشت لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس النواب برئاسة النائب احمد بدوي، مشروع القانون المقترح من النائب محمد عبدالله زين الدين وآخرين (أكثر من عُشر أعضاء اللجنة) بتعديل بعض أحكام القانون قانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات لمواجهة الاحتيال الإلكتروني

وفي هذا الصدد، أكد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس النواب، أن التعديلات على قانون مكافحة الجريمة في مجال تكنولوجيا المعلومات لها أهمية كبيرة، خاصة وأن التشريعات في يحتاج مجال تكنولوجيا المعلومات إلى التحديث، مع إضافة أحكام جديدة.

وأوضح أن الحكومة تقوم بإعداد تعديلات على مشروع القانون لإضافة أحكام جديدة وسيتم عرضها على مجلس النواب قريبا. وقال: “جميعها تهدف إلى السيطرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة”.

من جانبه استعرض النائب محمد عبدالله زين الدين عضو مجلس النواب تفاصيل مشروع تعديل قانون مكافحة الجريمة في مجال تقنية المعلومات وقال: “إن التعديل يهدف إلى مواجهة ظاهرة الاحتيال الإلكتروني من خلال تشديد العقوبات على الاحتيال باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وأشار الممثل إلى أن التطور التكنولوجي قد خلق أشكالا جديدة من الجريمة، مما يتيح للمجرمين فرصا مختلفة لارتكاب بعض الجرائم. ولعل أكثر هذه الجرائم شيوعاً هو الاحتيال الإلكتروني، الذي لم ينص عليه القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة الجرائم في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل واضح، تاركاً النصوص التقليدية لقانون العقوبات لمكافحة هذه الجرائم.

وأوضح زين الدين أن الأحكام الواردة في قانون العقوبات لا تصلح لمكافحة الجرائم الجديدة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن أشكال جرائم الاحتيال الإلكتروني تنوعت، ومنها الاحتيال على عدد كبير من الأشخاص. والحصول على أموالهم بحجة استثمارها في مجالات مختلفة أو استخدامها في التجارة الإلكترونية والبيتكوين وتحقيق أرباح مضاعفة وهو ما يسميه البعض “الانفراج الإلكتروني”.

وأوضح زين الدين أن من هذه الجرائم الاحتيال على مجموعة من الأشخاص من خلال تضليلهم بعروض منتجات وهمية عبر مواقع تسويقية وهمية.

وأكد عضو مجلس النواب عدم وجود نصوص واضحة في القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات وكذلك في قانون العقوبات، قائلا: «هذا ما دفعنا إلى التفكير في ملء هذا الفراغ التشريعي». نصوص جديدة تشدد العقوبات على جريمة الاحتيال الإلكتروني لمواجهة الاحتيال على المواطنين.

وأشار النائب إلى أن انتشار الجرائم الإلكترونية يشكل خطرا على المجتمع خاصة من الناحية الاقتصادية وعلى مستقبل التجارة الإلكترونية.

من جانبه، أكد النائب أحمد نشأت منصور وكيل لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس النواب، أن التعديل المقدم على قانون الجرائم في مجال تقنية المعلومات “مهم” ويحتاج حاليا إلى التصدي لمشكلة عدد الظواهر السلبية

وأكد أن التعديلات المقترحة تساهم بشكل كبير في وضع تعريف واضح لجريمة الاحتيال الإلكتروني وبالتالي مواجهتها بالعقوبات لوضع حد لانتشار هذه الجرائم.

من ناحية أخرى، وجه النائب محمد يسري عبادة أمين لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب الشكر إلى النائب محمد زين الدين مقدم مشروع القانون.

وأشار إلى أن مشروع قانون مكافحة الاحتيال الإلكتروني يعد أحد توصيات لجنة الاتصالات بهدف مراجعة التشريعات لمواكبة التطور التكنولوجي لمواجهة الجرائم الجديدة.

من جانبه أكد المستشار جوزيف إدوارد المستشار القانوني لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن النائب حدد مشكلة كبيرة تتعلق بتطور التكنولوجيا وبالتالي تطور أشكال الجريمة.

ووافق على ضرورة إعادة النظر في العقوبات الخاصة بجرائم الاحتيال الإلكتروني، مشيراً إلى أن قانون العقوبات يتضمن تعريفاً للاحتيال يتناول جريمة الاحتيال.

وأشار إلى أن مشروع القانون الذي قدمه النائب محمد زين الدين يحتاج إلى مزيد من الدراسة، خاصة أن قانون جرائم تقنية المعلومات يحتاج إلى تعريف.

وأضاف: “ومع ذلك، فإن القانون يحتاج حقًا إلى إعادة النظر ليتوافق مع التشريعات الحالية في هذا الشأن”.

أعلن المستشار القانوني لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الحكومة ستقدم مشروع تعديل لقانون جرائم تقنية المعلومات، والذي سيشمل كافة جوانب مشروع القانون المقدم من النائب محمد زين الدين.

من جانبه أكد المستشار أحمد أبو هشيمة ممثل وزارة العدل أهمية مكافحة الاحتيال الإلكتروني لكن لا بد من النظر في تحديد التسوية القانونية.

وقال: “من غير المناسب تشديد عقوبة الاحتيال الإلكتروني وإضافة نوع من التمييز عن الجرائم الأخرى”، لافتاً إلى أن العقوبة المقررة حالياً للاحتيال هي نحو ثلاث سنوات.

وفي نهاية الاجتماع أوصت اللجنة بتأجيل مناقشة مشروع القانون المقدم من النائب محمد زين الدين لحين وصول مشروع قانون الحكومة ليتم مناقشته معا.

وشددت اللجنة على ضرورة الإسراع في صياغة مشروع القانون وإحالته إلى مجلس النواب، خاصة أن البرلمان ينتظر هذه التعديلات منذ العام 2019.

وفيما يلي نص مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة الجرائم في مجال تقنية المعلومات:

المادة الأولى:

المواد: تضاف المواد 23 مكرر، 23 مكرر أ، 23 مكرر ب، 23 مكرر ج، 23 مكرر د إلى الفصل الثاني من الباب الثالث من القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة الجرائم في مجال تقنية المعلومات وصياغتها كالآتي :

المادة 23 مكرر: الاحتيال الإلكتروني هو استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال للقيام بعمليات احتيالية عبر شبكة الإنترنت بهدف خداع الضحية ومصادرة أمواله.

المادة 23 إلى أ: ويعاقب كل من يرتكب جريمة احتيال بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات إذا تم ذلك باستخدام التكنولوجيا والاتصالات عبر الإنترنت.

المادة 23 إلى ب: وتكون العقوبة السجن إذا كانت أساليب الاحتيال موجهة ضد الجمهور دون تمييز وترتب على ذلك سرقة مرتكب الجريمة مبالغ كبيرة من المال، أو إذا كانت الجريمة موجهة ضد فئة أو أكثر من الناس.

المادة 23 إلى ج: كل من أنشأ متجراً إلكترونياً وهمياً بهدف مصادرة أموال العملاء، يرتكب جريمة الاحتيال الإلكتروني ويعاقب بذات العقوبة المنصوص عليها في المادة (23 مكرراً أ). وتكون العقوبة السجن إذا استولى على أموال الآخرين.

المادة 23 إلى د: ويعاقب كل من شرع في ارتكاب جريمة الاحتيال الإلكتروني بالسجن مدة لا تقل عن سنة.


شارك