سلاف فواخرجي: نودع أطفالنا كل صباح.. زمن الحرب لا يمكن حسابه من أعمار السوريين
أعربت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، عن بالغ احترامها وتقديرها لقرارات السوريين الذين اختاروا مغادرة البلاد. وبسبب الحرب، كان قرارهم بالبقاء واجباً وطنياً. وقالت خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “مع خيري” المذاع على شاشة المحور، مساء الإثنين: “كان واجبي تجاه وطني أن أبقى لأن الوطن ليس حقوقا ننتزعها فقط، وتابعت: “أنا مؤمن بشدة بالقدر والمصير. لو كنت خائفا من الموت في سوريا. أستطيع أن أموت في أي مكان، فلا مفر من القدر والموت حقيقي؛ لكن من المهم جدًا بالنسبة لي كيف وأين أموت”. وأشارت إلى صعوبة قرار الهجرة الذي يتطلب ترك الوطن والذكريات، وهو ما لم تتمكن عائلتها من فعله. وشككت في الرأي السائد بأن الفنانين في سوريا محصنون ضد الحرب، وعلقت: “هذا عار تماما عن الصحة. نحن مثل كل بيت في سوريا يعاني من الحرب. كلانا نذهب إلى العمل في الصباح ولا نعرف هل سنعود أم لا، ونودع عائلاتنا، وحتى أطفالنا يصلون لهم بخوف كبير عندما يذهبون إلى المدرسة لأننا لا نذهب نعرف هل سيعودون أم لا، وعندما نسير في الشوارع نرى قذيفة على اليمين وأخرى على اليسار”. وشددت على أن ما حدث في سوريا خلال الحرب لا يمكن اعتباره جزءاً من حياة السوريين، وتابعت: “كل السوريين الذين اختاروا البقاء كبروا قبل عصرنا هذه المرة، الجزء الذي انتهى من حياة السوريين”. من الصعب إحصاء الحرب لأننا لا نعرف ما حدث. لم نكن نفتقد أي شيء على الإطلاق. كنا جميعاً ضد الفساد والظلم وأردنا أن تكون بلادنا الأفضل. ولكن إذا كان هناك صدع في منزلك، قم بإصلاحه؛ “لا يمكنك تدميره.”