شيخ الأزهر لوزير خارجية مالي: ندعم استقلال الشعوب الإفريقية وتطهير القارة من الاستعمار الذي نهب ثرواتها
وزير خارجية مالي: نحتاج إلى دعم الأزهر في معركتنا الفكرية ضد الإرهاب والتطرف
وزير خارجية مالي: مؤسسة الأزهر مصدر إلهام لكل الشعوب المحبة للسلام والعدالة
الامام الاكبر د. استقبل شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، اليوم الاثنين، السيد عبد الله ديوب، وزير خارجية مالي، لبحث سبل تحسين الدعم التعليمي والدعوي الذي يقدمه الأزهر لشعب مالي.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر لا يدخر جهداً في مساعدة الشعوب الإفريقية ودعم استقرارها وتعزيز سيادتها على أراضيها والقضاء على الاستعمار الذي نهب ثرواتها ودمر ثقافتها واستعبد روح شعوبها. تعزيز وجودها في القارة الإفريقية ومواصلة هيمنتها على مصادر قوتها ومصدر ثرواتها، مؤكدا أنه لا سبيل لمواجهتها إلا بالوقوف أمامها. العقول والحكماء الأفريقيين، وأعرب عن ثقته في الحراك التصاعدي للشعوب الأفريقية. ولديهم كل وسائل الإنجاز والتقدم، بما في ذلك الموارد البشرية والمادية والثروات الطبيعية.
وأوضح فضيلته أن الأزهر يقدم 32 منحة دراسية لشعب مالي، وهو على استعداد لزيادة هذه المنح وتخصيص أغلبها لدراسة الطب والهندسة وغيرها من العلوم التطبيقية التي يحتاجها المجتمع المالي، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية. اللغة في مالي لمساعدة أبنائها على تعلم لغة القرآن، وكذلك استعداد الأزهر أئمة مالي للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة وتحسين مهاراتهم في مكافحة الفكر المتطرف، وتفنيد الحجج التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية في جذب الشباب والتأثير عليهم، والتعريف بموقف الإسلام الصحيح من مختلف القضايا المعاصرة.
من جانبه أعرب وزير الخارجية المالي عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر وتقديره لمؤسسة الأزهر العريقة التي تحظى بتقدير وسمعه كبيرتين في العالم العربي والإسلامي وتمثل مصدر إلهام لجميع الشعوب. الذين يحبون السلام والعدالة، كما نقل تحيات الفريق عاصمي غويتا رئيس السلطة الانتقالية في مالي. ونقل دعوة رسمية من سيادته إلى شيخ الأزهر للحوار مع الشباب المالي وتوطيد العلاقات مع المؤسسات الدينية والثقافية في البلاد.
وأشار عبد الله ديوب إلى أن مالي تعاني من آثار الإرهاب وتغلغل فكر الجماعات المتطرفة التي تتخفى خلف عباءة الدين وتستغل فقر المجتمع لاستقطاب الشباب وتجنيدهم. وشدد على ضرورة دعم المجتمع المالي للأزهر في نضاله الفكري لدحض أفكار هذه الجماعات، نظرا لمصداقية الأزهر وخبرته الواسعة في هذا الشأن.
ووجه وزير الخارجية المالي الشكر للإمام الأكبر على مئات الكتب والوثائق التي قدمها الأزهر للمكتبة الوطنية في مالي، وكذلك على اقتراح زيادة المنح الدراسية وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في مالي، وشدد على وأنه سيعمل مع وزير التعليم العالي لتحقيق هذا المشروع الهام.