تقليل ضغوط الدولار.. ماذا تستفيد مصر من تسويات “PAPSS” بالعملات المحلية؟
أعلن البنك المركزي المصري اليوم عن قبول اتفاقية مشاركة مصر في النظام الأفريقي للمدفوعات والتسويات (PAPSS) بالعملة المحلية. وهي خطوة من شأنها تسريع التبادلات التجارية بين مصر والدول الأفريقية وتقليل هيمنة الدولار.
وقال البنك المركزي في بيان له اليوم، إن النظام الجديد يسهم في توسيع التجارة المتبادلة مع الدول الأفريقية الشقيقة ويساعد في تخفيف الضغط على المعروض من العملات الأجنبية.
وقال رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن توقيع اتفاقية مشاركة البنك المركزي المصري في النظام الجديد يأتي في إطار طموح مصر لتحقيق التواصل التجاري والاقتصادي اللازم مع مختلف دول العالم وخاصة الدول الأفريقية، وذلك نتيجة للتواصل والتعاون المستمر بين البنك المركزي المصري والبنوك المركزية الأفريقية.
وجاء انضمام البنك المركزي إلى منصة BABS بعد عامين من تفاوض بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (Freximbank) على انضمام مصر إلى منصة BABS الخاصة به.
وبموجب الاتفاقية سيقوم البنك المركزي المصري بمراقبة مشاركة البنوك العاملة في مصر في النظام.
ما هي منصة BAPS؟
ونظام “BABS” عبارة عن بنية تحتية للسوق المالية تم إطلاقها رسميًا قبل عامين، في يناير 2022، من قبل بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (Afreximbank) بهدف تسهيل التبادلات التجارية بين الدول الأفريقية بالعملات المحلية من أجل تخفيف الضغوط من جانب الدول الأفريقية. أزمة نقص النقد الأجنبي.
تنضم الدول إلى منصة BABS بعد توقيع بروتوكول مع البنك المركزي واختيار البنوك التجارية التي تدير نظام المقاصة.
ويضم نظام BABS 14 بنكًا مركزيًا من دول نيجيريا وغانا وليبيريا وجمهورية غينيا وغامبيا وسيراليون وجيبوتي وزيمبابوي وزامبيا وكينيا ورواندا وملاوي وتونس وجزر القمر.
وبالإضافة إلى أكثر من 50 بنكًا تجاريًا، أبدت العديد من البنوك العاملة في مصر أيضًا اهتمامها ورغبتها في المشاركة في نظام PAPSS.
الميزة الأهم لمصر هي الحد من هيمنة الدولار
ويهدف نظام تسوية المدفوعات الأفريقي إلى تسريع التبادلات التجارية بين الدول الأفريقية من خلال العملات المحلية بسرعة أكبر لتخفيف ضغط نقص الدولار الذي تعاني منه معظم دول القارة الأفريقية.
وتوقع رامي أبو النجا، في بيان للبنك المركزي اليوم، أن يساعد النظام الجديد في زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والقارة الأفريقية، فضلا عن التكامل المالي بين دول القارة، مما يقلل الضغط على الدولة. العملات الأجنبية من خلال آلية تسوية صافي المعاملات بين الدول المشاركة.
وسبق أن قال هيثم المعايرجي، نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (أفريكسيم)، لايجي برس، إن انضمام مصر إلى منصة BABS سيساعد في زيادة التجارة مع الدول الأفريقية.
وأضاف: “يجب أن يكون الجنيه المصري عملة مهيمنة على التجارة في أفريقيا، وهو ما سيعزز قوة الجنيه ويقلل طلب المستوردين على الدولار لأنه يوفر بدائل لاستيراد البضائع من الدول الأفريقية بالعملة المحلية”.
وأوضح المعايرجي أنه من الضروري اليوم الاعتماد على قدراتنا الذاتية كدول أفريقية والمتاجرة بالعملات المحلية من أجل تخفيف الضغط على استخدام النقد الأجنبي الذي تعاني منه معظم الدول الأفريقية.
ويساعد نظام المقاصة الأفريقي (BAPS) أيضًا على تسهيل تنفيذ المدفوعات والتحويلات التجارية عبر الحدود مع تقليل التكلفة والوقت اللازمين لتنفيذها، مما يمثل خطوة جديدة واعدة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية التاريخية وتوسيع الحركة التجارية في الاتجاهين بينهما. وقال البنك المركزي في بيان له إنه يمثل مصر والدول الإفريقية الشقيقة.
وأوضح رامي أبو النجا، نائب المحافظ، أن المزايا العديدة لنظام المدفوعات والتسويات الأفريقي من شأنها تحفيز البنوك الأفريقية العاملة في مصر والمشاركة في النظام وتوسيع التعاملات المالية فيما بينها.