اعتقال محتجين من أقارب المحتجزين في غزة خلال خطاب نتنياهو بالكونجرس
أعلنت شرطة الكابيتول الأمريكية، الأربعاء، اعتقال ستة من أقارب المعتقلين في غزة، وذلك خلال خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونجرس.
وبحسب موقع أكسيوس الإخباري الأميركي، قالت المتحدثة باسم شرطة الكابيتول، بريانا بيرش، إن المعتقلين “عطلوا” الخطاب في قاعة مجلس النواب.
وأضافت أن هؤلاء الأشخاص اتُهموا بموجب قانون محلي يحظر “المسيرات أو التظاهرات أو الاعتصامات داخل مبنى الكابيتول”.
وارتدى المتظاهرون قمصانًا كتب عليها “ابرم الصفقة الآن” ودعوا نتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وجميع المعتقلين هم أفراد من عائلات المعتقلين الذين إما ظلوا مع حماس أو ماتوا في الأسر.
وقال أفراد عائلات المعتقلين في بيان: “لقد جئنا إلى الولايات المتحدة للمطالبة باتفاق يعيد جميع المعتقلين الآن. ارتدى بعضنا قميصًا يسأل رئيس وزرائنا أن إبرام هذه الصفقة “هو مسؤوليته”.
ويأتي هذا الحدث في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق مع حماس وتتزايد المخاوف بشأن مصير الأسرى المتبقين في غزة.
تجمع آلاف المتظاهرين المعارضين للحرب التي بدأتها إسرائيل في قطاع غزة بالقرب من مبنى الكابيتول الأمريكي، وحمل بعضهم الأعلام الفلسطينية.
وعلى المنصة التي أقامها المتظاهرون، تم رفع لافتات كتب عليها أن نتنياهو “مجرم حرب مطلوب”، في إشارة إلى مذكرة الاعتقال التي طلبتها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية.
وتغيب العشرات من المشرعين الديمقراطيين عن الجلسة التي ألقى فيها نتنياهو خطابه للتعبير عن استيائهم من آلاف الضحايا المدنيين والأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية في غزة.
وهذا هو الخطاب الرابع لنتنياهو أمام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب، متجاوزا رئيس الوزراء البريطاني في الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل الذي ألقى مثل هذه الخطابات ثلاث مرات.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل شعارات يسارية أو نصوص من الكتاب المقدس، وتجمعوا خارج مبنى الكابيتول، مطالبين بوقف إطلاق النار واعتقال نتنياهو بينما يحاول الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحقه، بحسب وكالة فرانس برس.