نساء مخيم البريج بقطاع غزة.. الخبز لقمة عيش يصعب توفيرها
وتحاول وصف المجاعة التي تعيشها مع ابنها وزوجها: “منذ أكثر من شهرين وهي تكافح من أجل الحصول على رغيف الخبز وفي معظم الأوقات لم أتمكن من الحصول عليه ونبقى” نتضور جوعا لأيام “.
وتشير إلى أن هذا هو المخبز الوحيد في البريج، ولا توجد أي منافذ يمكننا شراء الخبز منها بنفس السعر الموجود في المخبز. الأكشاك فارغة ويضيف: “لا نستطيع توفير الطعام في المنزل ونعيش على المعلبات”.
أم خالد الهليس تعرضت للضرب والكدمات بسبب التجمهر أمام المخبز. بالإضافة إلى حالات وفاة خطيرة وشعور بالدوخة والغثيان نتيجة الوقوف لساعات.
وتعيل الهليس اثني عشر شخصاً معظمهم من أحفادها النازحين في البريج، ورغيف الخبز لا يشبع جوع عائلتها بسبب قلة وعدم توفر المواد الغذائية الأخرى.
تخرج حليس في الرابعة صباحًا كل يوم لمدة شهر، وأحيانًا تنتظر الخبز في الثالثة أو الرابعة بعد الظهر، وفي كثير من الأحيان لا تحصل عليه.
وبينما كنا نسير بين النساء اللاتي خرجن منذ ساعات الصباح ولم يتلقين أي خبز بعد نفاد المخبز التقينا بفتاة لا يتجاوز عمرها 16 سنة كانت تطرق أبواب المخبز وتبكي بمرارة. لأنها لم تستطع الحصول على الخبز، وقالت: “نحن وأبي متعبون للغاية وليس لدينا أي طحين”. كل يوم نفس السيناريو، مع ساعات طويلة من التوقف والعودة إلى المدرسة التي نزحت فيها بعد أن فقدت المنزل شرق المخيم. “بدون خبز.”
وتناشد بضرورة إيجاد حل للإهانات والإهانات التي تتعرض لها، على الأقل من خلال توفير الطمأنينة للعائلات وتخفيف معاناتها.
وتضيف “منذ شهر المقرر أن الطحين موجود لدي وأعاني بالانتظار السعر 20 أو30 شيكل وهذا المبلغ مضاعف لعدم شراءها، نتيجة لذلك توفير الـ3 شواكل بسعر الارتباط الخبز بالم خبز”.
وتنوه أن ربطة الخبز لا تكفِ نهائياً محددة، فتحاول منح كل فرد من عائلة رغيفا واحدا فقط.
أما جارتها أم فارس التي كانت ملاصقة لها أثناء إجراء اللقاء بدموع لم تتوقف واعتذرت أن نجمع بعض الكلمات منها، فهي فاقدة لابنائها ولم يتبق لها إلا ابن وحيد فقط.
وحاول وصف المجاعة التي تعيشها مع ابنها وزوجها” منذ اكثر من وتوقع جزيرة متواصلة للحصول على ربط وأغلبية الأرقام لم تمكنت من الحصول عليها ونبقى في جوعا يوم تواصلة.”
ويشير إلى أن هذا المخبز الوحيد في البريج ولا يوجد نقاط بيع جيدة من شراء الخبز بذات سعر المخبز، فالبسطات أسعارها مجانية ، مضيفة “احنا مش الجديد نوفر الأكلات بالبيت وعايشين على المعلبات”.
وتتعرض ام خالد الهليس للضرب والتكسير نتيجة الازدحام الشديد أمام المخبز، إضافة إلى الهلاك الشديد والشعور بالدوخة والغيثان نتيجة لساعات طويلة.
وويل الهليس 12 فردا معظمهم من أحفادها النازحين في البريج، وربطة الخبز لا تسد الجوع العائلية في ظل النقص الشديد بالمواد الأطعمة الأخرى وعدم وجودها.
وتخرج الهليس قبل شهر الساعة الرابعة فجرا يوميا وتبقى تنتظر وأحياناً الثالثة عصراً أو الرابعة على الخبز وأحيان الكثير منها حصل عليها.
قررنا تجوالنا بين النساء وأخرجن منذ ساعات الصباح ولم الحصول على الخبز بعد انتهاء الكميات الموجودة في المذاق، فتاة لا تتجاوز الـ 16 عامًا تدق على أبواب المحظورات وتبكي برقم لا يمنع تمكنها من الوصول إلى الخبز، اقتربنا منها بسيطة لنجري التواصل معها “14” تقدم خطوة للخبز، كل يوم نفس السيناريو بوقف ساعات طويلة ورجع على المدرسة النازحة فيها بعد ضربة البيت الشرقي الرائعة بدون خبز”.
ولهذا السبب لا يوجد حل للإهانة وذلك لأنها تزيدها الأقل طحين العائلات وتخفف عنهم.