قطر تعرب عن رفضها أية محاولات تهدف إلى إنهاء أو تقليص دور الأونروا

منذ 23 ساعات
قطر تعرب عن رفضها أية محاولات تهدف إلى إنهاء أو تقليص دور الأونروا

ودعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم المناسب لخطط وعمليات المساعدة الإنسانية للاجئين والنازحين الفلسطينيين من أجل التخفيف من معاناتهم وضمان حصولهم على ما يمكنهم من العيش بكرامة، ومواصلة توفير الدعم اللازم لهم. تقديم المزيد من الدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ملتزمة بالوفاء بتفويضها وتقول إنها ترفض أي محاولات تهدف إلى إنهاء أو الحد من دورها تجاه الفلسطينيين وذكر البيان لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن “إلغاء وضعهم كلاجئين وتصفية قضيتهم”.

يأتي ذلك من كلمة دولة قطر التي ألقاها السيد عبد العزيز محمد المنصوري، السكرتير الثاني للوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال المؤتمر السنوي للمانحين للمفوضية السامية للأمم المتحدة لعام 2025 للاجئين في جنيف.

وأكد السيد المنصوري استعداد دولة قطر، انطلاقا من إيمانها بالمسؤولية الإنسانية وروح التضامن الدولي وتقاسم الأعباء، أن تكون من أبرز الداعمين الأساسيين لجهود الأمم المتحدة ووكالاتها واللاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم للمساعدة في مشاركة العالم دون تمييز.

وأشار إلى أن النداء العالمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2025 يعكس حجم وشدة أزمة اللاجئين والنازحين التي يواجهها العالم اليوم، وارتفاع أعدادهم إلى ما يقرب من 140 مليون شخص وتفاقمها. وقد سلط الوضع الضوء على أن ظروفهم الإنسانية معرضة للخطر بسبب الصراعات الجديدة والفشل في حل الأزمات طويلة الأمد. وهذا يتطلب من المجتمع بذل جهود دولية لمواصلة التنسيق المشترك وتقاسم الأعباء وتقديم الدعم اللازم لجهود الاستجابة الإنسانية والتنموية للاجئين والدول والمجتمعات المضيفة. ونحن ملتزمون بالتوسط في النزاعات وإنهاء النزاعات وإيجاد حلول مستدامة لها.

وأعرب في هذا السياق عن إدانة دولة قطر للعدوان والاعتداءات والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وأعرب عن اعتداءاتها التي تستهدف مخيمات اللاجئين والنازحين ومدارس الأونروا والمرافق المدنية التي تستضيفهم. ل.

وأوضح أن استمرار هذه الهجمات سيعمق الأزمات وينشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة ويعرضها لمزيد من التوترات التي ستكون لها تداعيات إقليمية ودولية كبيرة.

وأشار إلى أن دولة قطر أطلقت الأسبوع الماضي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022 بتمويل قدره 50 مليون دولار، بهدف سلسلة من البرامج المجتمعية. وذلك بالتعاون بين دولة قطر وثلاث منظمات هي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية.

وتابع أن الصندوق سيدعم البرامج التي تدعم ملايين اللاجئين والنازحين بسبب الحروب والصراعات والاضطهاد، وتحسين قدرتهم على التغلب على التحديات وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتزويدهم بالخدمات الأساسية ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم بسلام وكرامة. وتعزيز الاندماج الاجتماعي ودعم المجتمعات المحلية المتضررة.

وأضاف أن صندوق قطر للتنمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقعا في إبريل الماضي اتفاقية متعددة السنوات للحصول على تمويل مرن بقيمة 8 ملايين دولار لدعم الاستجابة الإنسانية العالمية للمفوضية، لا سيما في حالات الطوارئ وأزمات النزوح التي يمكن إهمالها بسهولة وتعاني منها. بسبب نقص التمويل، وهناك العديد من المشاريع القائمة. ومن أبرز المشاريع التي لا تزال قيد المراجعة والتوقيع بين الصندوق والمفوضية برنامج دعم الإحالات الصحية للاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق في الأردن، بقيمة تزيد عن 4 ملايين دولار أمريكي واتفاقية منحة لدعم الأسر . اللاجئون السوريون في لبنان وتخفيف الضغط على المجتمع المضيف بقيمة 4 ملايين دولار.

وتابع أن صندوق قطر للتنمية يقوم حاليا بتوقيع اتفاقية منحة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 5 ملايين دولار لتحسين ظروف السكن والبنية التحتية العامة والبلدية في أوكرانيا، مما سيساعد في تحسين الظروف المعيشية للأوكرانيين المتضررين وتوفير إمكانية الوصول. إلى الخدمات الأساسية.

وأشار إلى أن مؤسسة التعليم فوق الجميع تقوم حاليا بتقييم مشروع تبلغ قيمته أكثر من 26 مليون دولار يهدف إلى توفير التعليم لأكثر من 221 ألف طفل لاجئ خارج المدرسة في موريتانيا وتشاد وكينيا وأوغندا وباكستان.

وشدد على أن دولة قطر تولي أهمية لمواصلة تقديم كل الدعم اللازم لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتمكينها من تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في مختلف أنحاء العالم وتحسين قدرتها على القيام بذلك. وبالتالي الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة الناجمة عن موجات اللجوء والنزوح.


شارك