مؤتمر أفريقي يتوقع زيادة الإنتاجية الزراعية في إفريقيا بنسبة 70% بحلول 2025
الوكالة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء برئاسة د. شهد الدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة افتتاح المؤتمر الأفريقي الدولي الثالث للزراعة الدقيقة (AFCPA) والذي يعقد بالتوازي في 10 دول إفريقية هي: مصر، كينيا، زيمبابوي، غانا، المغرب ونيجيريا، إثيوبيا. ، بنين، ساحل العاج، جنوب أفريقيا.
دكتور. وأعرب إسلام أبو المجد عن سعادته بمشاركة الهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في تنظيم المؤتمر الأفريقي للزراعة الدقيقة بالتعاون مع شركائنا من أفريقيا ومختلف أنحاء العالم، وذكر أنه سيتم عقد المؤتمر الأفريقي للزراعة الدقيقة في وقت واحد في 10 دول أفريقية، مما يؤكد أن المواقع موزعة جغرافيًا بشكل جيد على مستوى القارة الأفريقية، مما يعكس التكامل والانسجام بين القارة، ويشير إلى مشاركة مصر من خلال الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.
وشدد رئيس الهيئة على أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، نظراً لحجم تحديات الأمن الغذائي، والتي تتطلب بناء الشراكات وإجراء البحوث والابتكار. الترويج للأساليب والأدوات التكنولوجية الجديدة في مجال الزراعة، مثل: ب- الزراعة الدقيقة، مع الأخذ في الاعتبار أن قارة أفريقيا بأراضيها الخصبة ومواردها المائية وشبابها، هي قارة المستقبل التي ستزود العالم بالغذاء.
وأشار أبو المجد إلى أن المؤتمر ينظر إليه على أنه فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء الأفريقية والعلماء الأفارقة مع شركائنا الدوليين لتعزيز أدوات وأساليب مبتكرة جديدة للزراعة الدقيقة، مبينا أن المؤتمر ينظر إليه أيضا على أنه وسيلة فعالة ل التفاعل، ويعمل أصحاب المصلحة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص بشكل وثيق مع مراكز البحوث لتعزيز التعاون وتحقيق نتائج مؤثرة للمجتمع المحلي.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا بقطاع الزراعة والزراعة الدقيقة لسد الفجوة وضمان تغذية المجتمع، لافتا إلى أن مصر تقود مبادرة التحول الرقمي للزراعة وقد قامت الحكومة المصرية كما دعمت الأبحاث والممارسات المبتكرة التي تزيد من جودة وكمية الغذاء. وأكد أن هذا النهج يتماشى مع أهداف المؤتمر الأفريقي للزراعة الدقيقة (AfCPA)، ورحب بتعاون مصر مع هذا المؤتمر بين مختلف الدول الأفريقية.
دكتور. من جانبه أكد عبد العزيز بلال رئيس قسم تطبيقات الزراعة والتربة بالوكالة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ومنسق المؤتمر أن التحول إلى الزراعة الدقيقة أو الزراعة الذكية ضروري لضمان تغذية العالم. يتم دعم السكان اليوم والأجيال القادمة مع استعادة الموارد الطبيعية حيث تواجه الإنتاجية الزراعية العديد من التحديات اليوم، بما في ذلك تغير المناخ، وندرة المياه، ومحدودية الوصول إلى المدخلات الأساسية، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية والتحديات العالمية المتزايدة. الطلب على المنتجات الزراعية. وأشار بلال إلى أن الهيئة نفذت العديد من المشاريع في مجالات الزراعة الدقيقة والزراعة الذكية، مثل تطوير أجهزة استشعار لكشف خصائص التربة والمحاصيل باستخدام أجهزة الاستشعار اللاسلكية، وأنظمة المعلومات الجغرافية، وإنترنت الأشياء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. للري الذكي ومياه الري للأرز في الظروف المصرية. ويجري أيضًا تطوير نظام دعم القرار في مجال الزراعة.
وتواجه البلدان الأفريقية تحديات النمو السكاني والفقر
وأشار إلى أن البلدان الأفريقية تواجه العديد من التحديات المتعلقة بالنمو السكاني والفقر وانعدام الأمن الغذائي، وشدد على أن تحقيق الأمن الغذائي أصبح التزاما عالميا وشرطا أساسيا لإعمال الحق في الغذاء. وأوضح أن الزراعة هي القطاع الاقتصادي الأكثر أهمية في العديد من الدول الأفريقية، حيث تساهم بأكثر من ثلث الناتج القومي الإجمالي وتوظف أكثر من ثلثي القوى العاملة. وهذا ما يفسر أن الزراعة الدقيقة في أفريقيا تتمتع بإمكانات نمو هائلة ولكنها تواجه عددًا من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والتحديات التكنولوجية.
وأضاف أن الممارسات الزراعية الحديثة تركز على الاستخدام الأمثل للأراضي المزروعة والمحاصيل والآلات مع استكمالها ببيانات محددة ومدخلات تكنولوجية، مؤكداً أنه من خلال الجمع بين الموارد المتاحة، مثل أنظمة الإدارة المتكاملة للمحاصيل، يمكن تحقيق ممارسات زراعية أكثر ربحية واستدامة. يجب إنشاء المزارع، مع ملاحظة أن التطور التكنولوجي، وخاصة إنترنت الأشياء (IoT)، والاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية، والذكاء الاصطناعي، يؤدي بسرعة إلى تعطيل أساليب الزراعة التقليدية، مما يعني أن هناك فرص لا حصر لها لتحسين الزراعة الدقيقة.
وأوضح أهمية نتائج تنفيذ الزراعة الدقيقة في أفريقيا، مثل مصر وجنوب أفريقيا، مشيراً إلى أن عدداً من تقنيات الزراعة الدقيقة التي تم اختبارها أظهرت نتائج واعدة، بما في ذلك استخدام مستشعرات التربة والنبات لإدارة العناصر الغذائية والعناصر الغذائية. المياه واستخدام صور الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية وإنترنت الأشياء ونماذج الإدارة الخاصة بالموقع.
دكتور. وأشار محمد أبو الغار، أستاذ ورئيس قسم التطبيقات الزراعية بالهيئة، إلى أن الإنتاجية الزراعية في أفريقيا يمكن أن تزيد بنسبة 70% بحلول عام 2050 إذا تم استخدام التكنولوجيا لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء في القارة، لافتا إلى أن يواجه القطاع الزراعي في أفريقيا العديد من التحديات، من بينها ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤثر سلباً على الطقس وتؤدي إلى استنزاف مغذيات التربة وتدهور التربة الصالحة للاستخدام في أجزاء كثيرة من القارة. المناطق. ويوضح أن المؤتمر يساهم في تبادل المعرفة والخبرات والتفكير المشترك، وتسهيل تطبيقات وممارسات الزراعة الدقيقة ومعالجة التحديات في نشر الزراعة الدقيقة عبر القارة. يهدف المؤتمر إلى عرض ومناقشة ونشر أحدث التقنيات الحديثة المستخدمة في تطوير القطاع الزراعي مثل: ب. (الأنظمة الزراعية الذكية والاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا الاتصالات) التي تساهم في تحقيق خطة الدولة وأهداف التنمية الزراعية المستدامة في مصر والقارة الأفريقية.
يقام هذا المؤتمر في ضوء توجيهات القيادة السياسية بالتعاون ودعم الدول الأفريقية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأجندة الأفريقية 2063 وانطلاقا من الدور الذي يلعبه الهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في نشر التطبيقات الحديثة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. تكنولوجيا الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.