وزير الأوقاف: الكتاتيب صروح تربوية تعيد بناء الشخصية المصرية وتحفظ الهوية

منذ 1 شهر
وزير الأوقاف: الكتاتيب صروح تربوية تعيد بناء الشخصية المصرية وتحفظ الهوية

دكتور. أعلن أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إطلاق مبادرة “عودة الكتاتيب” التي تعد جزءا من المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، مؤكدا أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو إحياء الوطن. الكتاتيب روح أصيلة في تاريخ مصر وتعكس رغبة الوزارة في استعادة دور رائد الكتب في تربية الأجيال على قيم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام السمحة.

وأكد الأزهري أن عودة الكتائب تهدف إلى بناء الشخصية المصرية على أساس متين من الأخلاق الرفيعة والفهم العميق لمعنى الدين والانتماء الصادق للوطن، وأكد أهمية هذه المباني التعليمية كمصابيح على طريق الأطفال في مواجهة التفكير المتطرف والتحديات الفكرية التي تستهدف القيم الأصيلة.

وأوضح الأزهري أن الوزارة تسعى من خلال المبادرة إلى إحياء اللغة العربية السليمة في نفوس الأجيال الجديدة باعتبارها لغة القرآن الكريم وحصن الهوية الوطنية، لافتا إلى اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطويرها. منهجية كتاب تلبي احتياجات العصر ومتطلباته مع الحفاظ على روح الأصالة التي ميزتها عبر التاريخ.

وأشاد الأزهري بالنموذج المتميز الذي قدمته محافظة المنوفية في إطلاق المبادرة، كما أشاد بجهود المجموعة الدعوية وقيادات المجتمع وأهالي قرية كفر الشيخ شحاتة لإنجاح هذه التجربة، وأكد أن هذا نموذج يجسد التكامل بين العمل الوطني الجماعي والجهود المجتمعية لتحقيق أهداف بناء مجتمع قوي متماسك.

وأكد وزير الأوقاف أن عودة الكتائب تمثل نافذة لاكتشاف المواهب الواعدة في مجالات التلاوة والغناء، مما يساعد على نشر شهرة عمالقة التلاوة المصرية مثل الشيخ محمد رفعت، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ. عبد الباسط عبد الصمد، وأعرب عن رغبته في تدريب الأجيال الجديدة التي ستحمل هذه الراية بكل قوتها، من أجل مواصلة الحفاظ على هذا التراث العريق ونقله إلى الأجيال القادمة.

وأشار وزير الأوقاف إلى تكامل هذه المبادرة مع جهود المسابقة الدولية للقرآن الكريم والتي تنطلق السبت المقبل تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن الوزارة تهدف بذلك إلى تعزيز مكانة مصر منارة الاعتدال والعلم والقرآن الكريم على مستوى عالمي.

ودعا وزير الأوقاف كافة القرى والمدن في مصر إلى تبني هذه المبادرة والمشاركة فيها، مؤكدا أن الكتائب ليست مجرد أماكن لتحفيظ القرآن الكريم، بل مباني تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة. الحفاظ على الهوية وبناء الشخصية المصرية.


شارك