شكاوى من بطء البت في طلبات التصالح على البناء المخالف

منذ 2 شهور
شكاوى من بطء البت في طلبات التصالح على البناء المخالف

• المواطن: دفعنا مبالغ كبيرة للتصالح ولم نتلق أي رد رغم استيفاء الشروط • مصدر من محافظة الجيزة: أغلب أوراق المواطنين غير كاملة • مصدر بمحافظة القاهرة: حملات منتظمة في مختلف المناطق لضمان سرعة إنجاز قانون المصالحة للمواطنين • خبير: بطء المصالحة سيدفع المواطنين إلى البناء العشوائي

ورغم مرور أكثر من شهر، بموجب القانون الجديد رقم 187 لسنة 2023، والذي ينتهي، على عكس الفترة الأولى، في 1 مايو 2025، إلا أنه تم تمديد الموعد النهائي للمواطنين لتقديم طلبات جبر مخالفات البناء الخاصة بهم لمدة ستة أشهر أخرى ممتدة، بدأ ذلك في 7 مايو وانتهى في 4 مايو. وفي نوفمبر من العام الجاري، لا تزال شكاوى المواطنين مستمرة، حيث يتم حل طلبات إزالة مخالفات البناء ببطء بسبب رغبتهم في مواصلة أعمال البناء من خلال رفع الطوابق السكنية أو استئناف بناء مبنى التعويضات. المخالفة من خلال إجراءات الاستبدال والتجديد أو توصيل الأنظمة.

وأوضح المواطنون أنهم تقدموا بطلبات تسوية مخالفات البناء مع سداد مبالغ التسوية الباهظة، وحصلوا على النموذج رقم 3. إلا أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي إجابات بخصوص نتيجة طلباتهم، فيما أكد المسؤولون أن معظم الملفات المطابقة غير مكتملة بالوثائق الموثقة والمعتمدة. أما إذا تم تقديم كافة الأوراق اللازمة وفقا للائحة التنفيذية الجديدة لقانون التصالح الجديد رقم 187 لسنة 2023 فيمكنه الحصول على شهادة صلاحية البناء مباشرة ومن ثم خلال 30 يوما ستقوم الشركة بالرد على المواطن. ما إذا كان سيتم قبول طلب المصالحة بدلاً من 60 يومًا ضمن نطاق الإعفاء الذي يوفره القانون الجديد أم لا.

اشتكى محمد الورداني، من قرية عزبة ربيع، مركز منشأة القناطر، محافظة الجيزة، من بطء البت في طلب التصالح الخاص به، رغم أنه دفع مبلغ التصالح المرتفع وحصل على نموذج رقم 3، إلا أنه لا يعلم. كيفية قبول طلبه أو رفضه. وسأل نفسه: لماذا هذا البطء رغم استيفاء المتطلبات القانونية اللازمة؟ .

وأضاف الورداني خلال حديثه لـ«الشروق»، أن اللجنة المسئولة عن البت في طلب التصالح الخاص به لم تبلغه حتى الآن بردها، رغم أنه قدم طلب التصالح بعد صدور قانون التصالح آخر مرة في 7 مايو الماضي. المرحلة الأولى من التقدم والتي تدعو الحكومة إلى سرعة البت في رغبات المواطنين الذين نفذوا قرارات الحكومة وقوانينها دون أي شخص آخر.

وقال إسماعيل الهواري، من مدينة الوراق بمحافظة الجيزة، إنه رغم تقدمه بطلب التصالح على مخالفات البناء الخاصة به وأكد خطورة التصالح، إلا أنه لم يذهب أي موظف بالحي لمعرفة حقيقة طلب التصالح الخاص به مع أحكام التصالح. قانون المصالحة.

وأضاف الهواري خلال حديثه لـ«الشروق» أنه يرغب في رفع طابق آخر فوق الطابقين القائمين وفقا للقانون، لكن لا يمكنه ذلك إلا بعد البت في طلبه والموافقة عليه، ومن ثم دفع الباقي. رسوم التسوية للحصول على النموذج رقم 8.

وفي مدينة حلوان بمحافظة القاهرة، تساءل علي خلف عن سبب فتح الدولة لهذا الملف وعدم تحديد موعد نهائي للجنة المختصة لسرعة البت في طلبات التصالح في مخالفات البناء بموجب القانون الجديد الذي تم تعديله ثلاث مرات.

وأبدى خلف، خلال حديثه لـ«الشروق»، رغبته في التصالح الكامل على مخالفته حتى يتمكن من توفير المرافق للأدوار العليا من منزله، لافتًا إلى أن اللجنة أبلغته بضرورة إبراز عدد من المستندات. للتغيير، وهو ما حدث بالفعل، ولم يتم إبلاغه بنتيجة طلبه حتى الآن. وقال: “عمل اللجنة بطيء للغاية والحكومة بحاجة إلى وضع حلول استثنائية لسرعة البت في طلبات التصالح في مخالفات البناء”.

وقال أحمد الحسيني، موظف في إحدى الشركات الخاصة ويسكن في حي السيدة زينب، إنه لم يتمكن من بناء منزله بسبب البطء في البت في طلبات التصالح، وحث المسؤولين على اتخاذ القرار فقط في حال توفر القدرة على ذلك. وتنفيذها بحيث لا يكون لها أي تأثير على المواطنين.

من جانبه، قال مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة، إن سبب بطء البت في طلبات التصالح على مخالفات البناء هو أن المواطنين قدموا عددا كبيرا من طلبات التصالح قبل وبعد تغيير القانون، موضحا أن جميع الأحياء كانت تعمل بسرعة كبيرة لحل معالجة طلبات المواطنين المتعلقة بالمصالحة.

وأضاف المصدر في تصريحات لـ«الشروق»، أن هناك حملات دورية من قبل المحافظة بجميع المديريات للتأكد من سرعة الانتهاء من العمل في ملف التصالح على مخالفات البناء، موضحًا أن القانون الجديد مقارنة بالقوانين السابقة يقدم راحة كبيرة .

وأشار مصدر مسؤول بمحافظة الجيزة، إلى أن أغلب طلبات التصالح المقدمة من المواطنين غير مطابقة للمستندات المطلوبة، موضحا أن ذلك جاء رغم مطالبة اللجان للمواطنين بملء المستندات حتى يتمكنوا من التوجه للموقع والتجول يمكن أن يؤدي بنائها إلى اتخاذ قرار بشأن الانتهاكات التي تؤدي إلى فشل المواطنين في ملء أوراقهم.

وأضاف المصدر في تصريحات لـ الشروق، أن لجان البت في طلبات التصالح على مخالفات البناء تقوم حاليا بإبلاغ المواطنين بقبول طلبهم من عدمه خلال 30 يوما بدلا من 60 يوما في القوانين السابقة، وهو الجزء الأول مجموعة التصالحات التي يوفرها القانون الجديد.

من جانبه أكد مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق صبري الجندي أن الإدارات المحلية ملتزمة بمساعدة المواطنين الراغبين في التقدم للتصالح في مخالفات البناء وفقا للقانون الجديد المعدل رقم 187 لسنة 2023 ولائحته التنفيذية. اللائحة التنفيذية، التي تشير إلى أن مجموعة كبيرة من الموظفين مسؤولون عن تنفيذ القانون الجديد في الإدارات المحلية، لم يفهموا بعد فلسفة تطبيق القانون بشكل جيد.

وطالب الجندي، خلال حديثه لـ«الشروق»، الحكومة بعمل دورات مكثفة لفهم القانون وتطبيقه حتى لا تكون هناك شكاوى من المواطنين بشأن سرعة البت في طلبات التصالح الخاصة بهم، ولا بد من تشكيل اللجان التي تبت في طلبات التصالح في مخالفات البناء تقرر مراقبتها بشكل دوري وتشجيعها وتحفيزها.


شارك